نص أخطر لقاء بين الفريق السيسي ومرشد الإخوان محمد بديع.. الإجابة لا.. نحن لا نسمح بذلك

لحظات حاسمة، ورسائل بليغة، تلك التي بعث بها الفريق عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، خلال حكم الإخوان لمصر، كشفها مسلسل الاختيار في حلقته الثالثة، حين زار مرشد الإخوان محمد بديع وزير الدفاع، في محاولة لاختراق القوات المسلحة باستمالته، والسعي لانتزاع موافقة على التحاق منتمين للتنظيم لصفوف الجيش، لتكون الإجابة: لا، نحن لا نسمح بذلك.. الجيش ولاؤه لله ثم الوطن فقط.

وإليكم نص الحوار:

بديع للفريق السيسي:

“عاوز اعترف لك أن الشعب بيحبك، وحيث إن الشعب بيحبك يبقي ربنا كمان بيحبك، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: إن الله إذا أحب عبدًا نادى يا جبريل أني أحب فلانًا فاحببه، ثم ينادي في السماءِ فيقول: إن الله يحب فلانًا فاحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض. القبول في الأرض نعمة لا يستحقها إلا الإنسان شديد التقوى المُخلص في عمله، الذي يرعى مصالح العباد، وانت يا سيادة الرئيس كل هؤلاء”.

الفريق السيسي: “أنا متشكر جدًا يا فندم متشكر“.

المرشد: “أنا يمكن طولت عليك يا سيادة الوزير، وعاوز تعرف سبب الزيارة، أنا لي عتاب عليكم أن فيه تباعد بنا وبينكم”.

الفريق السيسي: “طب اسمح لي أبدأ كلامي، كما تكرمت فضيلتك وبدأت لسيدنا النبي عليه الصلاة والسلام، قال صلى الله عليه وسلم: يُطبع المؤمن على الخلال كلها، إلا الخيانة والكذب. وأنا راجل لا بكذب ولا بلف وأدور، ولا لي مصلحة غير بلدي، بلدي وبس، علشان كده أنا عاوز أكون صريح وواضح”.

مرشد الإخوان: “مفيش خلاف، الصراحة مطلوبة يا سيادة الفريق”. 

الفريق السيسي: “الإخوان بيدخلوا في أمور لا تخصهم ولا تعنيهم”.

محمد بديع: “زي إيه يا سيادة الفريق”.

الفريق السيسي: “الدولة لها رئيس، والرئيس ده لكل المصريين، سواء كان إخوان أو غير إخوان”.

مرشد الإخوان: “معلوم مفيش خلاف”.

الفريق السيسي: “يبقى ليه الإخوان بيدخلوا في مؤسسات الدولة، خيرت الشاطر والبلتاجي  بيروحوا الأجهزة الأمنية وليهم مطالب وبيدوا أوامر، جميع أجهزة الدولة شغالة مع رئيس الدولة، وكل شيءٍ تحت تصرفه أولا بأول”.

بديع: “ما هو برضه خيرت الشاطر والبلتاجي يهمهم مصلحة الدولة، مش كفاية يا سيادة الوزير مش عارفين ندخل الجيش”.

الفريق السيسي: “يا فضيلة المرشد، القوات المسلحة منذ اغتيال الرئيس السادات، وهي حريصة جدًا أن تكون بعيدة عن أي توجهات، إخوانية أو سلفية أو أي توجهات أخرى حتى في الديانة المسيحية، غير مسموح بالأمر ده نهائي في الجيش، أخطر شيء على الأمن القومي أن الجيش ينقسم لفرق وجماعات، ده فيه ضياع لمصر وضياع للوطن. الجيش ولاؤه لله ثم للوطن فقط، ولو أنتم حريصون على الدولة، لازم كمان تكونوا حريصين على ده. وفي كل الأحوال الإجابة لا فضيلتك، نحن لن نسمح بذلك”.

المرشد: “بس إحنا اللي بنحكم”.

الفريق السيسي: “اللي بيحكم رئيس لكل المصريين وبدون توجهات، يا فضيلة المرشد، إحنا مش عايزين البلد تنهار أو تضيع، الكلام اللي بقوله لفضيلتك ده، من أدبيات القوات المسلحة من زمان، الجيش لازم يكون جيش وطني وبس”.