وزيرة الهجرة تبحث نقل الخبرات الدولية في التكنولوجيا الرقمية

استقبلت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، الدكتور هانى مصطفى، رئيس تحالف الجامعات الكندية للثورة الصناعية الخامسة، وخبير الطيران العالمى، وهو أحد أبرز خبراء مؤتمر "مصر تستطيع بالصناعة"، حيث تناول اللقاء نقل الخبرات الدولية فى التكنولوجيا الرقمية فى مجالات الطاقة والنقل الجوى والبري.

فى بداية اللقاء، ثمنت وزيرة الهجرة حرص علماء وخبراء مصر بالخارج على تبادل الخبرات مع علماء مصر وخبرائنا فى الداخل، وأكدت السفيرة نبيلة مكرم، تضافر الجهود الحكومية وجهود الخبراء لتحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، بتحقيق الشراكات، بالاستفادة من الخبرات الأكاديمية والعلمية فى مجال التصنيع، ومواكبة أحدث التقنيات العالمية، مؤكدة أن لدينا قامات علمية فى مختلف المجالات، مثمنة جهود الهيئة العربية للتصنيع بقيادة الفريق عبد المنعم التراس فى استقطاب العقول النابهة ودعم ثمار مؤتمرات مصر تستطيع لربط الخبراء والعلماء المصريين بالوطن.

ناحيته، قدم الدكتور هانى مصطفى الشكر لوزيرة الهجرة على دعوته للمشاركة فى مؤتمر مصر تستطيع بالصناعة، مشيرا إلى أنه لن يتردد فى رد الجميل لوطنه الأم ومستعد لنقل خبراته التي اكتسبها طوال سنوات عمله وإقامته بالخارج، لافتًا إلى قيامه بتجهيز عرض يقدمه خلال جلسات مصر تستطيع حول "إنشاء تحالف مصري لربط الجانب الأكاديمى بالصناعة".

وأضاف الخبير المصري أنه يدعم التحول الرقمى فى مصر من خلال محاور أكاديمية وصناعية واستشارية بالتعاون مع وزارات التعليم العالى والطيران المدنى والهيئة العربية للتصنيع؛ حيث تم إنشاء تحالف مصري للجامعات الأهلية للثورة الصناعية الرابعة والخامسة، ضمن خطط التحول الرقمى، وتم على إثره توقيع عدد من بروتوكولات التعاون منها بروتوكول بين جامعة كيبيك فى مونتريال وجامعة الجلالة، وبروتوكول آخر مع جامعة برمنجهام الإنجليزية لإنشاء برنامج متخصص فى هندسة السكك الحديدية لأول مرة بمصر.

كما شارك الخبير المصري العالمى بالحضور والإعداد لمنتدى بجامعة الجلالة حول التحول لمجتمع رقمى أخضر، وهو المنتدى الذي يستهدف جذب الخبرات الأجنبية فى مجالات البحوث والتطوير، ما يعظم جهود توطين الصناعة، والاستفادة من قدرات السوق المصري وجمع بين الحضور الأكاديمى وخبراء الصناعة.

وتابع مصطفى، حرصنا على مشاركة خبراء شركات عالمية، من بينها سيمنز الألمانية، وشركة "ETS" العالمية، وشركة "Réseau Innovation Network"، وكذلك الهيئة العربية للتصنيع فى مصر، وأكاديمية البحث العلمى فى مصر، وتحالف الجامعات الأهلية: "العلمين، المنصورة الجديدة، الملك سلمان، وجامعة الجلالة".

وأضاف مصطفى أن المنتدى ناقش أبرز المستجدات البحثية فى عدد من المجالات، من بينها: تكنولوجيا المواصلات، ورقمنة القطاع الصحي، والطاقة الخضراء، وغيرها من المجالات، بجانب دعم مشروعات ريادة الأعمال فى مجالات التقنية، ونقل التجربة الكندية على مدار عقود.

وتابع هانى مصطفى: "نتعاون مع أكاديمية البحث العلمى لإعداد أجيال متخصصة على أحدث التكنولوجيات الهندسية فى مجالات الطاقة الشمسية وتحلية المياه والسكك الحديدية وتمويل أبحاث بالتوازى فى الجامعات الأهلية فى إطار استعداد مصر لاستضافة مؤتمر المناخ العالمى Cop 27".

وفى سياق متصل، حرص دكتور هانى مصطفى على مقابلة الطيار محمد منار وزير الطيران المدنى؛ لبحث التعاون مع أكاديمية التدريب بمصر للطيران.

وفى هذا الصدد، أشادت وزيرة الهجرة بجهود علماء وخبراء مصر، لتصبح مصر مركزا إقليميا للصناعات الخضراء والتكنولوجيا الرائدة، وحاضنات الأعمال التكنولوجية، مثمنة جهد دكتور هانى مصطفى الذي حرص خلال زيارته إلى وطنه الأم على التعاون مع عدد ضخم من الجهات ونقل خبراته الاستثنائية مع عدد كبير من الوزارات والهيئات.

يعد دكتور هانى مصطفى، من أبرز الخبراء، بمؤتمر "مصر تستطيع بالصناعة" حيث يعمل أستاذا بجامعة كيبك بمونتريال كندا، وأستاذ كرسى شركة سيمنز لتقنيات الثورة الصناعية الخامسة، وأستاذ كرسى وكبير الخبراء بشركة "برات اند ويتنى" العالمية لتقنيات محركات الطائرات، وممثل الحكومة الكندية فى تقنية الطيران لدى حلف الأطلسى، بجانب 40 عاما خبرة رئيسا لأبحاث محركات الطائرات.

ويعد هانى من أبرز العلماء أكاديميا، حيث نشر أكثر من 90 بحثا فى محركات الطائرات، ونال أكثر من 30 جائزة ووساما محليا وعالميا، بجانب دوره الرائد فى دعم التعاون بين الصناعة والجامعات ونقل التجارب الكندية فى التحالفات التكنولوجية، وفى تطبيقات تقنيات الثورة الصناعية الخامسة فى مجالات الطاقة والنقل الجوى والبرى.

وأسهَم هاني في إنشاء تحالف الجامعات الأهلية الجديدة، لمواجهة تحديات الثورة الصناعية الخامسة، وهو مستشار رئيس الهيئة العربية للتصنيع للأبحاث والتدريب لوضع خطة متكاملة لتطبيق تقنيات الثورة الصناعية الخامسة فى مصانع الهيئة وبالتعاون مع الجامعات المصريةً الكندية.