إمساكية اليوم الـ16.. "المعلم" حسن شحاتة
شيماء حلمي
بطل إمساكية اليوم الـ 16، هو أحد الأسماء التي استطاعت ان تسجل اسمها بأحرف من ذهب خلال مسيرتها الكروية والرياضية في سجلات التاريخ، ويكاد يكون أحد أفضل مدربين المنتخب الوطني الذي عرفتهم الكرة المستديرة، المعلم حسن شحاتة.
ربما يعجبك
نشأته
حسن حسن شحاته، هو الاسم الحقيقي للمعلم، ولد حسن في 19 يونيو 1949 في مدينة كفر الدوار بالبحيرة، وظهرت موهبة شحاته الكروية مبكرا كحال أساطير كرة القدم، حيث انضم إلي نادي كفر الدوار في سن العاشرة، ليصبح النادي بمثابة محطة انطلاق تشهد على بداية رحلة تألق ولحسن شحاته.
ويعد المكتشف الحقيقي لحسن شحاته والذي قاده إلى تحقيق إنجازاته في عالم كرة القدم وصاحب الفضل في ظهور موهبة شحاته، هو حلمي زامورا أحد أشهر الرموز الزمالك ومدير الفريق القومي آنذاك، والذي قرر ضم شحاته صفوف القلعة البيضاء، بعد مباراته التجريبية مع منتخب بحري ضد المنتخب القومي، بعدما رأي أن موهبة كموهبة شحاته ستعمل على خدمة النادي في المستقبل.
بداية تألق شحاته مع الزمالك
تألق حسن شحاته ظهر مع أول مباراة للمعلم مع الفريق و التي تعود إلي عام 1966، حيث شارك في فوز الزمالك بنتيجة 4-0 بإحرازه 3 أهداف، وليبدأ رحلته في عالم كرة القدم من أوسع أبوابها- الزمالك-، إلا أن حال البلاد في بداية حسن شحاته لم يكن خير حال، حيث توقف النشاط الكروي بمصر نظرا لظروف الحرب التي قد حلت بالبلاد، ليقرر المعلم التوجه إلي الدوري الكويتي والانضمام إلي فريق كاظمة الكويتي، ليكون ثاني محطات رحلة شحاته الكروية التي شهدت علي أفضل فترات لعبه وتألقه ليحصل شحاته علي لقب أفضل لاعب في قارة أسيا عام 1970، محققا إنجازا غير مسبوق حيث يعد هو اللاعب الوحيد آنذاك الذي حصل علي جائزة أفضل لاعب في قارة غير قارته الأم.
ليلمع اسم شحاته في عالم كرة القدم الكويتية والأسيوية، لذلك كان من الطبيعي أن تقرر القوات المسلحة بالكويت تجنيده ليشارك مع المنتخب العسكري ببطولة العالم العسكرية ببنانوك، كما شارك أيضًا مع المنتخب الوطني الكويتي في بطولة الأسيوية.
عودة الابن لمنزلة
و في عام 1971 و بعدما استقرت أوضاع البلاد إلي حد ما، عاد حسن شحاته من جديد إلي القلعة البيضاء، مرتديا قميص الزمالك الذي توج به بالعديد من الألقاب محرزا عدد من الأهداف تقدر جملة بـ88 هدفا في مختلف البطولات المحلية و القارية التي شارك بها مع الفارس الأبيض، يسنما تعد أبرز بطولاته فوزه بالدوري المصري عام 1977، و التتويج ببطولة كأس مصر لـ3 نسخ ، ليتمكن شحاته من أن يكون مهاجم الزمالك الأول صاحب الأهداف المميزة التي كانت سببا في اطلاق الجماهير البيضاء لقب "المعلم " فضلا عن كونه مصدر قلق و إزعاج للفرق المنافسة .
انضمامه كلاعب مع المنتخب الوطني
ساهم حسن شحاته خلال لعبه للمنتخب الوطني في فوز المنتخب بالعديد من المباريات التي بلغت مشاركته بها لـ 70 مباراة، كما شارك مع المنتخب في 4 بطولات، ليفوز بلقب أفضل لاعب في بطولة كأس الأمم الافريقية1974.
اعتزله وتوجه إلى عالم التدريب
وفي عام 1983 أعلن حسن شحاته اعتزاله لعب كرة القدم، إلا أن حبه لكرة القدم قاده للتوجه إلى عالم التدريب والذي كان أبرز محطات حسن شحاته طوال حياته. بدأ حسن شحاته رحلته في عالم التدريب بقطاع الناشئيين بالزمالك، ليتولى بعدها تدريب عددا من الفرق المحلية والعربية محققا بها عدد من الإنجازات غير المسبوقة، ولكن جاءت أبرز محطاته في عالم التدريب وإنجازاته الفعلية التي يذكرها التاريخ حتى اليوم، بدأت مع توليه تدريب المنتخب الوطني.
صانع الجيل الذهبي وصائد البطولات
قالوا عنه صائد البطولات، حيث كتب حسن شحاته مع المنتخب الوطني بجيله الملقب بالجيل الذهبي تاريخا جديدا في عالم كرة القدم الإفريقية، بعدما نجح في التتويج ببطولة كأس الأمم الإفريقية لثلاث نسخ متتالية، ليكون قرار الاستعانة بشحاته بدلا من الإيطالي ماركو تارديلي المقال إثر فشله في التأهل لمونديال 2006، أحد أفضل القرارات التي اتخذها اتحاد الكرة المصري بتاريخه. كما صنف المنتخب الوطني في عهده ضمن أفضل 10 منتخبات على مستوى العالم للمرة الأولى عام 2010، يعدما قاد المعلم المنتخب الوطني في 86 مباراة، حقق الفوز في 52 وتعادل في 16 وخسر 18، سجل المنتخب تحت قيادته 170 هدفا، واستقبلت شباكه 80 هدفا، فضلا عن قيادته لأفضل مباريات المنتخب في بطولة كأس العالم للقارات، حيث نجح في الفوز على إيطاليا، فضلا عن التألق في مباراته التي لا ينساها الجماهير رغم هزيمة الفراعنة بنتجة 4-3 أمام المنتخب البرازيلي.
شيكابالا يستسبب في رحيله عن القلعة البيضاء
و بعد إقالة حسن شحاته من تدريب المنتخب الوطني، عاد الملعم لتدريب الفرق من جديد، حتى قرر الزمالك الاستعانة بخدمة أسطورته، حتى قرر شحاته الرحيل عام 2012 بسبب تصرف قائد الفريق شيكابالا، وذلك اثر الاعتراض اللاعب علي قرار استبداله في مباراة المغرب الفاسي، الذي رأه حسن شحاته آنذاك بالتصرف الغير مقبول ليستبعده من المشاركة مع الفريق في مبارياته، الأمر الذي لم يعجب ممدوح عباس رئيس النادي آنذاك، ليقرر شحاته التخلي عن مهمته في قيادة القلعة البيضاء بعد الفشل في التوصل إلي اتفاق بشأن أزمة استبعاد شيكابالا. قالوا عنه
محمود فتح الله لاعب الزمالك السابق: "حسن شحاته أفضل لاعب مر بتاريخ كرة القدم المصرية، وكنت أتمنى اللعب بجواره". عماد متعب لاعب الأهلي السابق: "كنت محظوظا بتدريب على أيدي حسن شحاته، وهو أحد أكثر المدربين تأثيرا في شخصيتي واتعبره مثل والدي".
رضا عبد العال لاعب الزمالك السابق: "حسن شحاته هو المدرب المصري الوحيد الذي لديه رؤية وشخصية خاصة به".
جوجل نيوز
