الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

أضواء في نهار رمضان.. "من قنديل أم هاشم حتى وداد الغازية"

رمضان
رمضان

نشرت مجلة "روزاليوسف"، للكاتب الصحفي ناصر حسين، تحقيقًا تحت عنوان "أضواء في نهار رمضان.. من قنديل أم هاشم حتى وداد الغازية" يرصد العمل في مجال الدراما منذ 30 عامًا في نهار رمضان.

 

 

ويبدأ التحقيق، قائلاً: إذا كانت ليالي رمضان تحب السهر، فإن نهاره يعشق العمل، فالعمل في رمضان تسلية ظريفة، فاليوم وسط زحمة العمل ينتهي دون أن تحس بمروره.

 

الأماكن الوحيدة التي تعشق العمل في ليالي رمضان هي بلاتوهات السينما واستوديوهات التليفزيون والإذاعة.

وفي جولة ليلية في استوديوهات السينما وجدت أن بلاتوهات السينما لا تعمل في الليل، وسألت عن السبب، قالوا لي لا توجد أفلام جديدة تصور، وكل المشروعات معطلة إلى ما بعد عيد الفطر.

 

واتصلت بسعد الدين وهبة رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للإنتاج لأتحقق من هذا الكلام، فقال لي سعد إن الشركة العامة للإنتاج انتهت من تصوير حوالي سبعة أفلام من خطتها ولم يتبق سوى فيلم "قنديل أم هاشم "وبعض مشاهد من "الدخيل"، أما المشروعات الجديدة فالعمل سيبدأ فيها بعد انتهاء رمضان.

وسألت سعد ومتى يبدأ العمل في "قنديل أم هاشم"؟

قال: في النهار، لأن العمل في نهار رمضان يوفر الكثير على الشركة المنتجة، ودعاني سعد لمشاهدة بعض لقطات "قنديل أم هاشم".

 

البلاتوه الكبير في أستوديو الأهرام، كخلية النحل، وتحاول أن تسمع شيئا فلا تستطيع، مدير التصوير ينظر من خلال عدسة في يده، ثم يصرخ: ولع عشرة، حط كاش على ثمانية، لا خليها تلاتة من ناحية اليمين. مساعد المخرج يقف مع سميرة أحمد وشكری سرحان، والاثنان يحفظان دورهما.

المشهد عن محاولة شكري سرحان لإقناع سميرة أحمد بإجراء عملية جراحية في عينيها، وهي ترفض لأنها مؤمنة بزيت القنديل، وكمال عطية المخرج يقف مع مدير التصوير ويطلب منه نقل الكاميرا إلى مكان غير الموجود فيه لتحديد زاوية اللقطة.

والفكرة الرئيسية في "قنديل أم هاشم" ليحيى حقي هي "الإيمان" والرواية تحكى فترة من حياة مصر وهي الفترة القلقة التي كانت تقع فيها تحت سيطرة الاستعمار.

وقد قالت لي سميرة أحمد، إن دورها في الفيلم هو من أحب الأدوار إلى نفسها، وخاصة أنها لم تقدم دوراً يعجبها في السينما منذ سنوات، وذلك بعد فيلمي "البنات والصيف" و"الخرساء".

وقال شكرى سرحان إن دوري في "القنديل" هو تطوير لدوري في "شباب امرأة"، بل أخطر، وسكت البلاتوه فجأة على صوت المخرج وهو يصرخ: "سكوت"، وسكت الناس، وبدأ التصوير.

 وفيلم "قنديل أم هاشم "يواجه مشكلة غريبة، فبعض مشاهد الفيلم مفروض أن تدور أحداثها أمام واجهة مسجد السيدة زينب، والواجهة تقوم وزارة الأوقاف بترميمها من فترة، وقد وقف هذا الترميم عقبة في وجه كمال عطية مخرج الفيلم.

 

سألنا المسؤولون في الشركة عن المدة التي سيتم فيها الترميم، فقالوا لهم: سنتين، ولكن كمال عطية قال إنه سأل فقيل له: شهران. ومازالت المشكلة معطلة، والمشاهد بدون التصوير حتى يتم الترميم.

ووجدت نفسي فجأة وسط خلية نحل أخرى، والدبور في خلية النحل الجديدة هو المخرج "حسن الإمام". و"الدبور" يحتل بلاتوه في" أستوديو جلال" حيث يقوم بتصوير فيلم "إضراب الشحاتين".

 

والمشهد الذي يقوم بتصويره عبارة عن اسكتش غنائي يقدمه المنولوجيست "أحمد غانم" مع مجموعة من الشحاتين، وقد ذكرني هذا المشهد بالمشاهد الغنائية التي كان يقدمها "المرحوم أنور وجدي" في أفلامه الاستعراضية.

 

ومن بين الشحاتين شاهدت قطعة المارون جلاسيه التی تحولت إلى قطعة حلاوة عسل التي تشتهر بها الأحياء الشعبية، كانت تلبس جلبابا ممزقا فهي من بين الشحاتين، ولكن لا يمكن لأي إنسان أن يقتنع بأن "لبنى عبد العزيز" شحاتة، وتستطيع أن تلمحها من جميع الوجوه، فذا كان المظهر يدل على أنها شحاتة، ولكن تقاطع وجهها، ورسم عينيها وشفتيها يدلان على أنها شحاتة من "جاردن سيتي".

و"تحية كاريوكا" زعيمة الشحاتين تقنعك فعلا بأنها زعيمة، وحسن الإمام أو "الدبور" يقف ويطلب من كل واحد أن يظهر كما هو، ويمثل بيديه وبرجليه وبكل تقاطيع وجهه.

 

بلاتوهات التليفزيون مستمرة ليل نهار في النهار تجرى البروفات

  والأضواء في بلاتوهات التليفزيون مستمرة ليل نهار، في النهار تجرى البروفات والإضاءة تملأ المكان، وفي الليل تصور اللقطات، ومن التمثيليات المسلسلة التي كانت تصور هذا الأسبوع تمثيلية «عجوز خيبر" التي يخرجها أحمد توفيق، والتمثيلية تحتوي على 42 ديكوراً وهذه أول مرة تحدث في التليفزيون لأن من خصائص التمثيلية التليفزيونية أن تحتوي على أقل عدد من الديكورات.

 

وقال المخرج أحمد توفيق: لقد اتبعت أسلوباً جديداً في تقديم هذه المسلسلة، فرغم كثرة ديكوراتها فإنني قمت مع مهندس الديكور بتصميم الديكور كرمز فقط، وغير الديكور فقد استعنت بممثلين جدد في التمثيلية مثل حسن عبد السلام ونادية رشاد، ويسندهم بعض الأسماء الكبيرة مثل نجمة إبراهيم وعبد الغنى قمر ومحسن سرحان.

وقال لي أيضا: لقد وفرت على التليفزيون في هذه التمثيلية، آلاف الجنيهات.  

تم نسخ الرابط