الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

المنشد الدينى مصطفى الشافعى: الشيخ عمران "حدوتة لن تتكرر"

المنشد الديني مصطفي
المنشد الديني مصطفي الشافعي

بدأت حياتى مطرباً.. وأبي كان وراء اكتشاف موهبتي.. واتجهت للإنشاد الديني لحبي للنبي وآل بيته

 

صوت من الأصوات الرصينة القوية التي تدخل القلب، ابن من أبناء محافظة الأقصر الذين تأثروا بأجدادهم في الصلابة والقوة والشموخ، أنه مصطفي محمود محمد، الشهير بمصطفي الشافعي، خريج كلية التربية النوعية بجامعة عين شمس، والبالغ من العمر 25 عاماً، وهو صوليست إنشاد بوزارة الثقافة،وعضو مؤسس في فرقة وصلة سماع للإنشاد الديني.

يقول المنشد مصطفي الشافعي، إنه تربي تربية دينية علي قراءة القرآن، فوالده الشيخ محمود محمد من كبار القراء- ويعمل موظفًا بوزارة الصحة وأمام مسجد - مما يعني أن الأجواء المحيطة بالأسرة تحمل الطابع الديني الروحاني، فقد كان المذياع وإذاعة القران الكريم لا يتوقفان  في المنزل، وتربيت علي صوت كبار القراء والمشايخ، مثل الشيخ مصطفي إسماعيل والشيخ الحصري والشيخ عبد الباسط، وغيرهم، وقمت بتقليد كل المشايخ، خاصة الشيخ الشحات محمد أنور الذي أثر في تكويني الوجداني، ما جعل والدي يتعجب من ذلك، فكانت إجابتي بأنني أشعر معه بالطمآنينه، فقد كان بارعا في اللعب بالنغمات والمقامات الموسيقية أثناء تلاوة القرآن، ما جعل أبي يدرك أن لدي حساً فنياً فبدأ فى اكتشاف موهبتي في سن السادسة، والاهتمام بي وتوجيهي، وحرص علي مصاحبتى له في المعازي، وكذلك والدتي أدام الله عليها الصحة والعافية، شجعتني وأصرت على أن أكون متفوقا. 

ويكشف الشافعي أنه كان يعشق لعب الكرة، وكان بارعا فيها، وتمني أن يكون لاعبا مشهورا إلا أن إصابة بالعين اليسري جعلته يتخلي عن حلمه، ليبدأ مشوارا الغناء، وبالفعل انضم لفرقة المصريين بقيادة المايستروا هاني شنوده. 

ويقول إن أحد أصدقائه أشار عليه أنه لكي يكون مطربا ناجحا فإن عليه أن يتعلم أصول الانشاد الديني، فبد الاستماع لكبار المشايخ والمنشدين، وعلي رأسهم الشيخ محمد عمران، وكانت له مدرسة خاصة، سواء في النغم أو الكلمات والنص، وفي القرارات والعرب، فهو حدوته لن تتكرر. 

ويضيف: كآن الله أراد أن اغير الاتجاه، فدخلت المجال بروحي، وعندما كنت أقرأ كبار الصوفية أو السيرة النبوية وآل بيته، وأشعر بفخر وعزة بأني أمدح سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام .

وقال مصطفى الشافعي، إنه حصل علي العديد من الجوائز، منها المركز الأول في مسابقة إبداع 8 وعلي المركز الثاني في الموسيقي العربية 30.

وعن المقومات الأساسية للمنشد كي يكون ناجحاً، قال إن فن الإنشاد  فنا روحانيا، ولذا يجب أن تتسم رسالته بالصدق في مدح الحبيب، والاقتداء بأخلاقه وسلوكه، وسلوك آل بيته والصحابة، وكذا الإلمام بالمقامات الموسيقية، وأن تكون لديه ثقافة علي المستوي العالمي للدول. 

وعن تجربته في مسابقة منشد الشارقة، والتي وصل خلالها للنهائي، أكد أن سبب عدم الحصول علي مركز، كان بسبب ضعف التصويت، حيث أننا نفتقد فن الدعاية للمسابقات الخارجية، خاصة في الإنشاد، فالجمهور شيء أساسي، وهناك دولاً كانت مشتركة بالمسابقة قامت بدعم متسابقيها وصوت جمهور البلد لهم. وعندما عدت كان عندى إحباط شديد، ورغبة فى ترك مجال الانشاد الديني، ولولا وقوف أسرتي وأصدقائي ودعمهم لي، ما عادت لي الثقة. 

وقال مصطفي الشافعي، إن من بين الأشياء التي سببت له إحباطا، كان قول البعض إن  هناك جهات قامت بمساندته للوصول للمسابقة، أو لأنه ينتمي لأكاديمية معينة، وأكد أنه لم يكن له داعم غير الله سبحانه وتعالي، ثم أسرته وبعض أصدقائه في مجال الابتهال، ثم دعم وزارة الثقافة، وأشار إلى أن المسابقة تقدم لها 450 منشداً من مصر، كلهم تنافسوا علي مقعد واحد، وبالفعل كنت الأول علي مستوي الجمهورية.

ولفت إلي أنه لم يدرس في أي أكاديمية داخل أو خارج مصر، وقام بتعليم نفسه بنفسه ذاتياً من الألف إلى الياء، ومن يحتاج منه معلومة أو وجهة نظر لا يتأخر عليه، كان يفيد الناس بما  يعرفه بعد خبرة ١٠ سنوات في مجال الإنشاد الديني والصوفي.

وقال: قررت أن استعيد نفسي، وأن أعود أكثر صلابة وقوة مما مضي، لذا سيتم طرح خطة جديدة لمشروع فني كبير للإنشاد الديني، من خلال موسيقي مختلفة ممزوجة بالحضارات والثقافات المختلفة. 

وسيتم عرض عمل جديد خلال الأيام القادمة بعنوان (إنما الدنيا فناء) لسيدنا علي بن طالب، ومن ألحان وتوزيع زياد عبد الله، بالإضافة إلي تصوير أنشودة لا اله الا الله (فيديو كليب). 

وطالب مصطفي الشافعي، بأن تهتم الدولة والإعلام بالإنشاد الديني، ومعاملته مثل الفنون الأخري التي تحظي بالاهتمام، مؤكدا أن الاهتمام بالإنشاد موسمياً، حيث يتم التركيز عليه في المواسم الدينية، بخلاف دول أخري مجاورة تعد الإنشاد فناً أصيلاً، مثل أي فن، ويحظي بالاهتمام طول العام.

تم نسخ الرابط