الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

مكوك الكرة المصرية ... عبدالعزيز بدران 

عبد العزيز بدران
عبد العزيز بدران

- بدأ رحلته بعالم كرة القدم من فريق بورفؤاد، وسطر اسمه ضمن أساطير المصري البورسعيدي قبل أن يعود من جديد لفريقه الأصلي 

 

بطل إمساكية اليوم الـ27 رمضان هو أحد أساطير النادي المصري البورسعيدي بالستينيات، وأحد ضباط حرب أكتوبر المجيدة، واللاعب الذي لا يدخر مجهودا طوال تواجده بالمستطيل الأخضر.. مكوك الكرة المصرية عبدالعزيز بدران.

نشأته  

 

ولد بدران في التاسع والعشرين من مارس عام 1948، بمحافظة بورسعيد ، المحافظة التي شهدت ميادينها علي حب بدران و لعبه لكرة القدم منذ صغره مع أصدقائه ، و مع موهبته و حبه للساحرة المستديره لم تمانع عائلته من انضمامه لأشبال بور فؤاد بعدما عرض عليه أحد نجوم الفريق الانضمام لقطاع الناشئين عقب مشاهده بأحد المباريات التي خاضها بدران في صغره.

 

و عقب إنضامه لفريق الأشبال ، بدأ اسم عبدالعزيز بدران باللمعان و تردد كثيرا بالأوساط الرياضية نظرا لحالة التألق التي شهدها قطاع الأشبال في ظل تواجده، و لموهبته الكبيرة و المتميزة صعد بدران إلي الفريق الأول لنادي بور فؤاد و هو بعمر الـ16 فقط ، ليدخل الفريق وسط تواجد عملاقه كبار من لاعبي الفريق.

 

ندرة مشاركته 

 

وعلى الرغم من موهبته الكبيرة التي شهد عليها قطاع الناشئين للفريق ،لم تتيح له الموهبة المشاركة بشكل أساسي مع الفريق الأول بشكل مستمر نظرا لوجود عملاقة كبار بالفريق الأول ، لذلك كانت مشاركات بدران مع الفريق الأول لبورفؤاد محدودة ، ألا أن " العزيمة و الإصرار " الشيم التي يتمتع بها أساطير كرة القدم هما مفاتيح السر التي اعتمد عليها بدران حتى يصل إلي كونه أحد أعمدة الفريق الأساسية.

و في موسم 1964تمكن شبح الهبوط من فريق بورفؤاد ، ليهبط من منافسات الدوري الممتاز للدوري الدرجة الثانية ، ألا ان هبوط الفريق كان في صالح بدران و زملائه الناشئين و كان خير تطبيق لمقولة " مصائب قوم عن فرم فوائد " ، حيث اتيحت الفرصة لبدران و زملائه من الأشبال أمثال محمد عبود السنجأ وسعد مبارك وسعد نور وحسن الفلاح وسمير ياسين ضمن صفوف الفريق الأول لسنوات حتى توقف النشاط الكروي عقب عدوان 1967.

قصة انضمامه للمصري البورسعيدي 

 

عقب استقرار ظروف البلاد  تمكن محمد لهيطة مدير الكرة بالنادي المصري آنذاك في إقناع مسؤولي نادي بورفؤاد بالاستغناء عن نجومه حسن الفلاح ومحمد عبود السنجأ وعبد العزيز بدران وسمير ياسين وسعد نور للانضمام لصفوف المصري مطلع موسم 1971 في صفقة أحدثت جدلا كبيرا في الأوساط الكروية خاصةً مع تبعية فريق بورفؤاد لهيئة قناة السويس التي كان ينافس فريقها "القناة" على الصعود للدوري الممتاز في ذاك الموسم، ألا أن الصفقة قد تمت ليكون المصري بمثابة البوابة الحقيقة التي تنطلق منها موهبة عبدالعزيز بدران و الفريق الذي نجح به بدران من حفر اسمه بتاريخ سجلات كرة القدم.

 

مكوك خط الوسط 

 

 

وكان المركز الذي يلعب به بدران هو خط الوسط ، و لم يكن بدران بلاعب خط وسط كغيره بل كان أحد أمهر لاعبي خط الوسط الذي شهدهم المستطيل الأخضر بالسبيعنيات ، حيث كان مميز في قفل خط وسط المصري أمام منافسية بمهاراة و احترافية عالية، فضلا عن تألقه في إحباط هجمات المنافسين باذلا كل طاقته بالمستطيل الأخضر لذلك لقبه زملائه بـ " المكوك" و ليستمر بدران في تألقه خلال مسيرته الكروية ليدخل ضمن قائمة أساطير القلعة الخضراء و الذي لم يتغيب عن مران أو تدريبات الفريق ليوما واحدا رغم صعوبات التي واجها خلال تكليفه كضابط احتياطي بالقوات المسلحة بالوحدات العسكرية التي كانت تستعد للمشاركة بحرب أكتوبر آنذاك.

إنجازات المكوك مع المصري 

 

وكللت رحلة بدران مع المصري بالعديد من الإنجازات و اللحظات المميزة ،و لعل أبرزها كان تتويجه بطولة كأس العيد الخمسيني للنادي البنزرتي التونسي صيف عام 1978 ، فضلا عن عدد الأهداف المميزة التي اسكنها اللاعب في شباك منافسي المصري  التي لا تغيب عن الأذهان و التي كانت باكورتها هدفه الجميل في شباك فريق الشرطة في المباراة التي جرت ببورسعيد في الرابع عشر من نوفمبر عام 1975 وانتهت بفوز المصري بخمسة أهداف مقابل هدف.

إلى جانب دوره الكبير برفقة زملائه في الحفاظ علي مكانة و اسم فريق المصري خلال فترة التهجير التي عاصرها النادي، والتي عمل بها بدران ورفاقه على بذل أقصى ما لديهم للحفاظ علي تمايك الفريق خلال تلك الفترة الصعبة التي مرت علي البلاد.

 

رجوعه إلي فريقه الأول واعتزاله

 

قرر المكوك عبدالعزيز بدران العودة إلي صفوف فريقه الأول بورفؤاد عام 1979،حيث لعب معه لموسمين أختتم بهما بدران مشواره الكروي كلاعب ، ليبدأ علي غرار غيره من الأساطير رحلته في عالم التدريب ، فالبعد عن المستطيل الأخضر بالنسبة لأساطيره أمر غير وارد.

وعقب اقتحامه لعالم التدريب تولي بدران تدريب قطاع الناشئين بالمصري البورسعيدي ، حاصدا معه علي العديد من بطولات منطقة القنال ببورسعيد كلل بهم مشوار إنجازاته و خدماته للفريق الأخضر التي استمرت حتى وافته المنية.

وفاته 

 

 واستمر عطاء بدران لعالم كرة القدم حتى انفاسه الأخيرة ، و التي لفظها بدران في السابع من مايو 2002، عن عمر يناهز الـ54 عاما ، بعدما تمكن من حفر اسمه في قلوب جماهير المصري البورسعيدي بصفة خاصة و بسجلات تاريخ كرة القدم بصفة عامة.

تم نسخ الرابط