تفاصيل معركة الـ100 يوم.. وتحذيرات الناتو من "حرب استنزاف"

دخلت الحرب الروسية في أوكرانيا، التي بدأت في 24 فبراير، يومها المائة ، وحذر ينس ستولتنبرج رئيس حلف شمال الأطلنطي الناتو، الدول الغربية من الاستعداد لمسافات طويلة، حيث تصبح المعركة "حرب استنزاف.

المخابرات البريطانية: روسيا تحقق الآن "نجاحًا تكتيكيًا" في دونباس

وقالت المخابرات العسكرية البريطانية إن روسيا تحقق الآن "نجاحًا تكتيكيًا" في منطقة دونباس الشرقية - لكن بتكلفة باهظة  وقال الرئيس الأوكراني زيلينسكي إن القوات الروسية تسيطر على 20٪ من الأراضي الأوكرانية يستمر القتال في مدينة سيفيرودونتسك الشرقية الرئيسية، والتي تخضع الآن إلى حد كبير لسيطرة القوات الروسية قد يعني الاستيلاء على سيفيرودونتسك أن روسيا تسيطر على كل لوهانسك تقريبًا، وهو جزء من محاولة موسكو للاستيلاء على دونباس الأوسع.   

وتحتوي محطة التلفزيون الأوكرانية 1 + 1 على رسومات خاصة على الشاشة لهذا الإنجاز بينما لم يشر التلفزيون الروسي حتى الآن إلى حقيقة مرور 100 يوم على غزو روسيا لأوكرانيا.

بدأت القنوات التلفزيونية الأكثر شعبية في روسيا نشراتها الصباحية باتهام أوكرانيا بقصف عشوائي لمناطق خارج سيطرة الحكومة. 

وقالت قناة الروسية 1 التلفزيونية إن "القوميين هاجموا ماريوبول ودونيتسك"، بينما تقدم القناة الأولى، "أمثلة جديدة على الاحتراف ونكران الذات الذي أظهره الجيش الروسي أثناء الدفاع عن دونباس.

  ولم تذكر أي من المحطتين أن "العملية العسكرية الخاصة" الروسية في أوكرانيا قد دخلت يومها المائة. 

قبل بدء الحرب، اقترح المعلقون على القناتين لمشاهديهم أنه من المحتمل أن تستغرق روسيا بضعة أيام فقط للسيطرة على أوكرانياز

بينما نقل الموقع المستقل Meduza أمس الخميس عن مصادر قولها إن الحكومة أمرت وسائل الإعلام الرسمية بعدم ذكر 100 يوم.

 وبحسب ما ورد قال مصدر من الكرملين لـ"ميدوزا": "التركيز على التواريخ المرتبطة بالحرب قد يجعل الروس يفكرون في أهداف الغزو ومدى نجاحه"

وفي المقابل تأتي التغطية الإعلامية في أوكرانيا، بمثابة احتفال بالصمود أمام الآلة العسكرية الروسية حيث يغطي التليفزيون تطورات اليوم تحت شعار "100 يوم من الثبات."

 وقال المذيع في قناة بريامي التلفزيونية الخاصة "هذا ليس موعد للاحتفال، ونأمل ألا نحتفل بمرور 200 يوم على بدء الحرب، نأمل أن نحتفل بيوم انتصارنا".

 من جانبه قال حاكم لوهانسك سيرهي هايداي في بريد على" Telegram"  إن القتال احتدم  مشيرًا إلى عدد من الهجمات الجوية في الأيام الأخيرة. 

وقال إن الانفجارات أدت إلى تدمير ما يقرب من 30 منزلاً في جميع أنحاء المنطقة ومقتل أحد السكان في ليسيتشانسك. كما سرد العديد من البلدات والقرى الشرقية ، قائلا إنها تعرضت هي الأخرى للغارات الجوية الروسية ، لكنه لم يقدم المزيد من التفاصيل، ولم تتمكن  وسائل الإعلام الغربية  من التحقق من هذه المزاعم بشكل مستقل    وأشار إلي أنه لا يزال شرق أوكرانيا بؤرة الهجوم الروسي، كان تركيزه على الجانب الشرقي من أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة ، حيث تمكنت القوات الروسية من تأمين حوالي خمس مساحة البلاد.  وفي مدينة سلوفيانسك شرقي منطقة دونيتسك ، يتسم الوضع بالتوتر وسط تقارير تفيد بأن روسيا ربما تستعد لهجوم على المدينة ، بحسب رئيس الإدارة العسكرية بالمدينة فاديم لياخ: 

وأضاف "الوضع متوتر لان المدينة تعرضت للقصف ثلاث مرات هذا الاسبوع. قتل ثلاثة واصيب عدد من الجرحى. كما تتعرض البنية التحتية للمدينة للقصف. حاليا ليس لدينا ماء ولا كهرباء لدينا ولكن هذا كان ثابت الآن. "نحن نحث باستمرار سكان المدينة على الإخلاء - لحسن الحظ ، تسارعت هذه العملية الآن.

 يغادر الآن ضعف عدد الأشخاص الذين يغادرون المدينة مقارنة بالأسبوع الماضي ، ولكن لا يزال هناك عدد غير قليل من الأشخاص في المدينة - حوالي 30٪ من الإجمالي تعداد السكان.