

ناهد إمام
همس الكلمات..
نهنئ أنفسنا.. وعلينا بالعمل المتواصل
التهنئة واجبة، مع العرفان بالجميل لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمناسبة مرور تلك السنوات الثمانية على توليه مهام منصبه، وحماية البلاد من أعدائها، ومن الضرورى أن نهنئ نحن الشعب المصري أنفسنا على نعمة الله بأن حبانا قيادة محبة ومخلصة لتراب بلدها.
ولنا أن نتساءل ونضع نصب أعيننا نقطة هامة، كيف يمكن رد الجميل لقيادتنا المخلصة التي عبرت بنا بر الأمان، وفى الواقع هو ليس رداً للجميل، لكنه واجب علينا، وذلك بالحفاظ على الإنجازات المحققة، والاستمرار، وتكملة مسيرة التنمية والنماء، فمن الضرورى على كل مواطن العمل والتضحية بالغالي والنفيس.
بطبيعة الحال يأتى العمل فى المقدمة، العمل المخلص والمثمر لرفعة بلادنا، والذي لا يجعلنا نحتاج إلى أحد فى تلبية متطلباتنا، والذي يساعد مجهودات القيادة والدولة فى مواجهة التحديات والأزمات الخارجية، التي تلقى بظلالها على جميع قطاعاتنا الاقتصادية والاجتماعية، وغيرها.
وإلى جانب العمل كل فى مجاله، هناك حاجة ملحة لنبذ الشائعات وعدم ترديدها، فهى السبيل إلى هدم أى مظاهر للتنمية والرخاء، نتيجة إثارة الشك والبلبلة، خاصة فيما يتعلق باستقرار وأمن البلاد، وكانت آخرها الادعاءات الخاصة بخطف الأطفال باستخدام التخدير بـ "شكة إبرة"، والتي نفاها كبار المتخصصين من الأطباء، حيث كان الهدف من ترويج تلك الشائعة أن نشعر بالقلق على أولادنا، وبالتالى لا نركز فى أشغالنا وأعمالنا، وكما قال الرئيس "الأمن والاستقرار أساس التنمية الحقيقية".
وبالتالى علينا جميعا أن نعى أن الاستقرار أساس الإنجازات التي تحققت فى ظل الرئيس السيسي، والتي من الصعوبة إحصائها، ولكن لا يمكن عدم الإشارة إلى أحد المشروعات القومية الكبرى التي يتم تطبيقها للمرة الأولى، وهى مبادرة "حياة كريمة " التي جعلت مواطنى كل قرية فى ريف مصر يشعرون بأن هناك فجر عصر جديد، حيث لم يسبق لأي حكومة في تاريخ مصر أن تصدت لتطوير الريف المصري بالكامل، والذي يعيش فيه نحو 57% من سكان مصر، وتعمل المبادرة على تحسين حياة أهالى الريف، ورفع جودة الحياة، وتطوير البنية التحتية للمنازل وتحسين المرافق لجميع قرى الريف المصري، والذين تم حصرهم بـ”4741 قرية” وتوابعها “30888” عزبة وكفرًا ونجعًا، من أجل إحداث تغيير جذري في حياة ما يقرب من 55 مليون مواطن مصري في 25 محافظة. وبالتناغم بين كافة الأجهزة الحكومية المعنية.
ويتم تنفيذ المشروع على ثلاث مراحل، الأولى تشمل القرى ذات نسب الفقر من 70% فيما أكثر، والثانية تشمل القرى ذات نسب الفقر من 50% إلى 70%، والثالثة تضم القرى ذات نسب الفقر أقل من 50%، حيث رصدت الدولة 103 مليارات جنيه لتنفيذ المبادرة في 11 محافظة، وبدأت المرحلة الأولى لتطوير 1500 قرية وتوابعها في حوالي 51 مركزًا، و شملت تلك المرحلة حتى الآن تطوير حوالى 377 قرية تتعدي نسبة الفقر بها 70%، ليشمل التطوير كافة جوانب البنية الأساسية والخدمات، والنواحي المعيشية والاجتماعية والصحية.
أولستم تتفقون معى، أنه من الصعوبة سرد كافة الإنجازات، وأنه يكفى الاعتراف العالمى بالنجاح المحقق فى جميع المجالات، خاصة فى أصعب المحن والأزمات سواء الداخلية أو الخارجية، لنعبر بالبلاد إلى بر الاستقرار والتنمية، مع أهمية التكاتف والعمل جميعاً نحو تنفيذ البرنامج الطموح، ليس فقط لتنمية القرى حضاريًا، ولكن الأهم هو تنمية إنسان الريف المثقف الواعي بقضايا بلده ومشكلاته، وانتهاء عصر كانت فيه قرى الريف المناطق الأكثر عرضة للأفكار المغلوطة والشائعات، ولعمل جماعات التخريب والإرهاب.