بمناسبة اليوم العالمي لمشاركة المرأة بالدبلوماسية.. رائدات العمل الدبلوماسي وأولهن "عائشة"
يحتفل العالم كل يوم في الخامس والعشرين من يونيو في كل عام باليوم العالمي لمشاركة المرأة في العمل الدبلوماسي، وكانت قد إقتصر العمل الدبلوماسي علي الرجل فقط لعقود طويلة إلا أن بعد الحرب العالمية الثانية تغير ذلك واستطاعت المرأة المشاركة في البعثات الدبلوماسية الدولية.
في تلك السطور، نرصد رائدات العمل الدبلوماسي في مصر والعربي.
المرأة المصرية والعربية في العمل الدبلوماسي
"عائشة راتب" أول مصرية تتولي منصب سفير لمصر في دولة أجنبية، فكانت سفيرة مصر فى الدنمارك عام 1979، ثم ألمانيا الاتحادية عام 1981.
وتخرجت "عائشة راتب" من كلية الحقوق عام 1949 وفى العام نفسه رفعت دعوة قضائية أمام مجلس الدولة للطعن بقرار رفض تعيينها “واشتهرت بأنها أول امرأة مصرية ترفع دعوى قضائية للمطالبة بالتعيين فى مجلس الدولة”.
انضمت إلى جمعية هدى شعراوى وكل الجمعيات التي كانت تطالب بحقوق المرأة وقتها فى مصر.
كانت معيدة بكلية الحقوق وأول أستاذة للقانون الدولي، حاصلة على درجة الدكتوراه من فرنسا عام 1955
تولّت العديد من من المناصب بأولوية ليس لها مثيل بوصفها امرأة تصعد إلى مثل تلك المناصب القياديي.
تولت وزارة التأمينات والشؤون الاجتماعية فكانت ثاني امرأة تعين فى الوزارة المصرية عام 1971
حصلت على جائزة الدولة التقديرية فى العلوم الاجتماعية من المجلس الأعلى للثقافة عام 1995
المرأة البحرينية
وخاضت المرأة البحرينية تجربة العمل في هذا المجال منذ 1972، وابتداء من عام 1999 تم تعيين الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة أول سفيرة بحرينية لدى الجمهورية الفرنسية.
وحاليا أصبح وجود المرأة في السلك الدبلوماسي أمرا حتميا حيث تستحوذ على 32% من مجموع القوى العاملة في وزارة الخارجية، وهو ما يشكل 24% من الوجود النسائي على المستوى الدولي في الحقل الدبلوماسي.
المرأة الإماراتية
وفى الإمارات شرعت الحكومة منذ تأسيس الدولة في الاهتمام بشؤون وقضايا المرأة لاسيما في المجال الدبلوماسي، فحاليا تشغل أول إماراتية منصب المندوب الدائم للدولة لدى منظمة الأمم المتحدة، إضافة إلى سبع سيدات أخريات يعملن كسفيرات في السلك الدبلوماسي في وزارة الخارجية والتعاون الدولي.
وأخريات في قنصليات عدة دول وحتى عام 2019 بلغ عدد النساء الإماراتيات في السلك الدبلوماسي والقنصلي في مقر الوزارة 234 عضوة، بالإضافة إلى 42 من النساء العاملات في البعثات الخارجية لدولة الإمارات.
المرأة الكويتية
وبرزت المرأة الكويتية في السلك الدبلوماسي وشغلت نبيلة الملا منصب أول سفيرة للكويت لدى جمهورية زمبابوي، وتوجهت كمندوبة دائمة في الأمم المتحدة، حيث تعد أول سفيرة عربية مسلمة في الأمم المتحدة، كما تولّت رئاسة مجلس أمناء المركز الثقافي الإسلامي في نيويورك، واختيرت ريم محمد خالد زيد الخالد مساعدة لوزير الخارجية للشؤون الأمريكية كملحقة دبلوماسية في سفارة الكويت لدى النمسا وفي الوفد الدائم لبلدها لدى المنظمات الدولية بفيينا، وعـُينت سكرتيرًا أول في السفارة الكويتية بواشنطن.
المرأة السعودية
وفي 2019 ازدهر الوضع للمرأة السعودية حيث عينت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود أول امرأة سعودية تشغل منصب سفير في الولايات المتحدة. وازدادت نسبة العاملات في المجال الدبلوماسي السعودي والتي بدأت عام 2010 بخمس موظفات دبلوماسيات و ازدادوا في فترة قصيرة إلى ما يقارب 250 موظفة في وزارة الخارجية، ويأتي تعزيز دور المرأة السعودية لتمكينها و مشاركتها في المناصب الدبلوماسية متواكبا مع أهداف 2030.
وحظيت المرأة العربية بالكثير من الفرص التي أثبتت فيها قدرتها على التفاوض بل وتميزت في إعلاء قيمته وكشفت عن قدراتها الدبلوماسية في حل الكثير من القضايا ومعالجة العديد من المشاكل التي حالت دون حدوث الكوارث بل وساهمت في توسيع دائرة المصلحة والمنفعة العربية والدولية.
فإن سلسلة مشاركة المرأة العربية في السلك الدبلوماسي وإثبات جدارتها وتميزها في العمل بهذا المجال لم تنته، فخريطة العالم العربي الدولية تؤكد على استمرار عطائها وتثبت بمرور الوقت أن أعداد العاملات من النساء العربيات في هذا المجال لن تنته بل هي في ازدياد مستمر.



