
عبدالجواد أبوكب
مكتب الارشاد..وإهانة الصحفيين
بقلم : عبدالجواد أبوكب
كنت أستعد للكتابة عن أخطاء الرئيس وما حدث خلال زيارته لسوهاج عندما وصلني خبر الاعتداء علي الصحفيين أمام مكتب الارشاد بالمقطم،والذي يشهد اجتماعا بين وفد حماس برئاسة خالد مشعل والدكتور محمد بديع والمهندس خيرت الشاطر قيل أنه لتسليم أدلة براءة الحركة من دماء جنودنا برفح لرفعه للرئيس وللأمر وقفة اخري في توقيت آخر .
ورغم أن أمر الاعتداء علي الاعلاميين والصحفيين قد تحول من وقائع متناثرة إلي ظاهرة كاملة التفاصيل،وما زلنا حتي الآن نرثي زميلنا الحسيني أبوضيف دون أن نقتص له،ومازالت وسائل الاعلام تتعرض للخندقة من النظام ورجال الاعمال ورؤساء الاحزاب ويتعرض شباب الصحفيين جنود الأمن المركزي في هذه المهنة التي تأكل أفضل ما فيها إلي كل ألوان المصاعب من عدم تعيين إلي "بهدلة"وأجور متدنية.
إلا أن التعامل العنيف لا يجب أن يترك هكذا حتي لا تتفاقم الأمور ويسقط حسيني جديد قد لا يكون عضوا بنقابة الصحفيين وغير موجود بكشوف التأمينات الاجتماعية،ووقتها سيكون قد خسر كل شيء"وراح فطيس"في دولة لا تعترف سوي بالمعينين وفي نقابة لا تلقي بالا لمن هم خارجها حتي لو عملوا ألف عام في الصحافة.
ومن هنا أقول إن الاعتداء علي الزملاء،عمرو الديب "فيتو"ومحمد حجاج "اليوم السابع"ومحمود شعبان بيومي "الوطن"ومحمد طلعت "المصري اليوم" أمام مكتب الارشاد بالمقطم قبل قليل يستوجب وقفة حاسمة وموقفا قويا من النقيب ومجلس النقابة والجماعة الصحفية ولا أقل من حماية زملاء يقومون بعملهم في مهنة تقدس صحفي الاعلانات علي من يتحملون مصاعب العمل والحياة بحثا عن احترام ضائع للمهنة.
ولا يجب أن يتوقف الأمر علي مظاهرة الكترونية أو مسيرة هنا ووقفة احتجاجية هناك،أو مظاهرة وهتاف أمام النقابة،فقد فشلت المسيرات في أن تعيد حق زميلنا أحمد محمود أول شهيد للصحافة في الثورة المصرية،ولم تنجح الوقفات الاحتجاجية في القصاص للشهيد الرمز الحسيني أبوضيف،وأتمني ألا نتفرغ -كالعادة - للحديث في الفضائيات والشجب والاستنكار،دونما أي تحرك حقيقي علي الأرض.
وعلي النقيب ضياء رشوان أن يتحرك فورا لوضع أسس ثابتة لحماية الصحفيين أثناء عملهم ووضع زي يتم ارتداءه أثاء التغطية في التظاهرات أو الاشتباكات وفتح باب الانتساب –علي الاقل- أمام الزملاء الغير معينيين بدلا من تركهم في مواجهة المجهول،والعمل علي تغيير ترسانة القوانيين الحاكمة للعمل الاعلامي والصحفي بما يحمي الصحفي ويعيد للمهنة كرامتها المفقودة.