الطيب...و"جوانتناموا"طالبات الأزهر

بقلم : عبدالجواد أبوكب

 

 

سيذكر التاريخ أن في الأزهر الشريف جامعة وأن في مدينة الطالبات التابعة الجامعة شهدت يوم 17 مارس عام 2013واقعة يندي لها الجبين عندما قام الأمن المكلف بحماية المدينة  بالاعتداء على بعض المتظاهرات وتجريد احداهن من ملابسها ردا على تنظيم الطالبات لمظاهرات مناهضة لإدارة المدينة الجامعية.

 

ولم تكن هذه الواقعة الوحيدة لكن المتظاهرات تعرضن لعدة وقائع مهينة وعنيفة أبرزها دهس سيارة لتسع طالبات نقلن لمستشفي التأمين الصحي لتلقي العلاج،والمضايقات التي بدأت التهديد وانتهت بقطع الكهرباء عنهن.

 

 ويحدث ذلك لأن الطالبات قررن استخدام حقهن في التظاهر السلمي علي سوء الأوضاع داخل المدينة في كل شيء بدءا من الطعام وانتهاءا بحالة النظافة السيئة التي تحولت معها المدينة لـ"مرعي فئران" وكانت النتيجة مرض جماعي لبعض طالبات.

 

واليوم تدخل مدينة الطالبات يومها الثاني في الاعتصام احتجاجا علي الاهانة وتجريد زميلتهن من ملابسها،ولأن في الأزهر رجال -كالعادة- انتفض الطلاب دعما لزميلاتهن وقاموا بقطع طريق مصطفي النحاس احتجاجا علي الأوضاع،ليتحركوا بعدها الي مشيخة الأزهر في مسيرة حاشدة يتقدمها اتحاد الطلاب المنتخب ليصل صوتهم للشيخ أحمد الطيب.

 

والسؤال هنا أين شيخ الأزهر من اليوم الأسود الذي عاشته الطالبات،وكيف يسمح بأن تتحول مدن الجامعة التابعة لمنارة الاسلام الوسطي في العالم الي "جوانتاناموا".

واليه أقول :يا شيخ الأزهر تحرك بنفسك ،فلا يجب أن يحتاج طلابك لتنظيم مظاهرة عند المشيخة لتسمع صوتهم.

 

 يا طيب:طهر منظومة الأزهر من فساد اداري قد يعصف يوما بالمؤسسة العريقة ويقوض أركانها ،والروايات في هذ الصدد كثيرة تبدأ في التعليم وتنتهي عندك حيث جرية "صوت الأزهر"التي تحتاج منك لمكاشفة وعرض حقائق.

 

ويا شيخ الأزهر:انتصر لطلاب يحتمون بك قبل أن ينطلق ماردهم في غضبة لن يستطيع أحد ايقافها،واحتوي المشكلة قبل أن تتفاقم ويستغلها أحد،وكن كبيرا كما في الصعيد وانتزع حقوق الضعفاء وحاسب قيادات الجامعة التي فضلت الهروب علي حل الأمور.

 

 

يذكر أن الطالبات المقيمات بالمدينة الجامعية بجامعة الأزهر نظموا مظاهرة حاشدة أمس "الأحد" امتدت لفجر اليوم "الاثنين" اعتراضا على عدم جودة الأكل فضلا عن دهس سيارة لـ6 من الطالبات المتظاهرات أمام المدينة الجامعية بمدينة نصر الأمر الذي أدى إلى نقلهم للتأمين الصحي بمدينة نصر.