عاجل
الخميس 7 أغسطس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
اتحاد شباب مصر

اتحاد شباب مصر

بقلم : عبدالجواد أبوكب

فى وقت عصيب يمر به الوطن، يبرز الحديث عن الشباب ودورهم فى البناء ودعم مسيرة التنمية والمشاركة فى صنع القرار وتنفيذه، من أصغر قيادة فى الدولة وحتى الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى كان حريصا على التأكيد دوما على دور الشباب المحورى والمهم فى بناء الوطن فى مرحلة تحاول فيها مصر استعادة مكانتها وقوتها على المستويين الإقليمى والدولى. ووسط موجة إرهاب منظمة تستهدف إرباك المشهد وإفساد أى محاولة للاستقرار بدا أن اختصار المشاركة الشبابية على فئة العمر فقط لن يكون له أى فائدة، بل على العكس ستأتى نتيجته مخيبة للآمال، ومن هنا بات الحديث عن الشباب الكفء ضرورة ملحة وفريضة يجب الالتزام بها بعد سنوات طويلة افتقد فيها الوطن حماس شبابه وهمتهم.
ومن قاعدة البناء وفى خطوة جيدة تمثل إضافة كبيرة وحقيقية لجهود البناء ومسيرة التنمية، دشن عدد من الشباب على مستوى محافظات الجمهورية والجامعات والمغتربين فى الخارج قبل أيام اتحاد شباب مصر، وأعلنوا عن خطة شاملة لمواجهة الإرهاب الذى تتعرض له مصر والمنطقة العربية.
ووضع الاتحاد كذلك خطة لدعم الاقتصاد المصري، فضلا عن طرح مبادرة للتواصل مع الشباب المصريين المغتربين فى الخارج ودعم السياحة، وكان أفضل ما فى الأمر هو إعلان أن هذا الكيان لن يكون له أى نشاط سياسى وسيعمل على توحيد الشباب المصرى بكل طوائفه وانتماءاته، وتنفيذ برامج وأفكار تدعم الشباب بشكل عام والمبدعين منهم بشكل خاص.
وقد يرى البعض مع كثرة الكيانات التى تتحدث باسم الشباب المصرى أن شيئا جديدا لن يقدم، وأن الكيانات الشبابية زادت واحدا، لكن نظرة واحدة لطريقة عمل اتحاد شباب مصر كافية تماما لنعرف أنه مختلف ويسير وفق منهجية تعرف جيدا حدود الأمن القومى وتراعى مصالح الوطن فى الداخل والخارج.
ولذلك وبالتزامن مع تحركات كبيرة لشباب الإخوان والموالين لهم فى الخارج استهدفت تشويه صورة مصر لدى صناع القرار ووسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية، سارع الاتحاد بالبدء فى تدشين أول مقاره بالخارج فى أوروبا فى إطار تكوين سلسلة من التجمعات الشبابية تهدف لمواجهة تحركات الجماعة الإرهابية، وإيجاد جسور من التعاون والعلاقات الطيبة مع شعوب العالم ووسائل الإعلام الدولية لتوضيح صورة مصر الوسطية وجهودها فى مكافحة الإرهاب ومسيرة التنمية فيها.
ونجح الاتحاد فى التحرك عربيا وكان الكيان الأهلى الوحيد فى مصر الذى شارك فى مراسم عزاء الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحضر صلاة الجنازة بالرياض، مؤكدا أن شباب مصر قادرون على تمثيل الوطن وتشريفه فى أصعب الظروف، وبعدها بدأ التحرك داخليا فى خطوات سريعة لمساندة الاقتصاد المصرى ومواجهة الإرهاب الذى بدأ يأخذ منحنيات خطيرة فى الآونة الأخيرة تحتاج تضافر كل جهد موجود وممكن فى مواجهته.
وتاريخيا لم يكن اتحاد شباب مصر وليد لحظته، لكنه بدأ يتبلور كفكرة عقب ثورة 25 يناير، وكان أعضاؤه يعملون بشكل خدمى متنوع إلى أن انطلق بشكل استراتيجى على المستويات الثلاثة محليا وإقليميا ودوليا هذا الأسبوع. وهو متنوع العضوية جغرافيا وإنسانيا وفى المستوى العلمى ويمتلك القائمون عليه رؤية محددة وواضحة لدعم الانتماء وتطوير كل ما يحتاج إلى تطوير وسيبدأ بدعم استقرار الجامعات ومساندة مشروع قناة السويس والمساهمة فى مواجهة الإرهاب ومساندة قضايا الشباب بشكل مبتكر ليثبت أن شباب مصر قادرون دائما على الفعل والتميز.



 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز