عاجل
الأربعاء 10 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
اعلان we
البنك الاهلي
مؤامرات إبليس (9) .. الحرب العالمية الثالثة

مؤامرات إبليس (9) .. الحرب العالمية الثالثة

بقلم : لواء أركان حرب/ جمال عمر

توقفنا سابقا عند قرار الماسونية العالمية في عام 1954م بتعجيل الإعداد للحرب العالمية الثالثة والذي أعلنه الحاخام (عمانويل أيفانوفيتش) في اجتماع الحكومة العالمية السرية في بودابست حيث اعترف بوضوح بصناعتهم للحرب العالمية الثانية وحتمية التعجيل بالحرب الثالثة عقابا للبشرية على الإساءة المتعمدة لليهود من بعض الدول والكيانات والتي اعترف فيها بضرورة تدمير أمريكا وروسيا ومحو العرب من خريطة الشرق الأوسط تمهيدا لنزول المسيح (المسيخ) ولا مانع بالتضحية ببعض اليهود في زخم المعركة من أجل السيطرة على العالم لألف سنة مقبلة ، ويعد هذا تكرارا لما جرى في اجتماع الحكومة السرية السابق لهذا في عام 1869م في بوادابست أيضا والتي يسمونها جودابست نسبة لهم وفيها ألقى الماسون الأعظم حينها الحاخام ريشورن (Reichorn) خطابه على قبر القديس (سيمون بن يهوذا) والتي قال فيه حرفيا .. ( كانت القرون الثمانية عشر الماضية لأعدائنا , ولكن القرن الحالي والقرون المقبلة ستكون لنا لأن عصور الاضطهاد والعذاب والعهود السود المؤلمة التي تحملها شعب يهودا بصبر وشجاعة قد مرت بسلام) .



ولاشك أن الحرب العالمية الثالثة قد تأخرت عن موعدها المرسوم لها من قبل الحكومة السرية لسنوات قد تصل لأكثر من عقدين من الزمان لعدة أسباب كان أهمها انهيار الاتحاد السوفيتي وتلاشي أحد قطبي التوازن في معادلة الدمار الماسونية ، فكان لابد من إعادة التوازن وإدخال العرب والمسلمين ومسيحيين الشرق في المعادلة وهي فرصة لتوغل اليهود في مجلس الأمن القومي الأمريكي والذي أصبح (9) من إجمالي أعضائه (13) من اليهود أعضاء في المحفل الماسوني الأعظم وهم من يحركون أمريكا لنهايتها كدولة عظمى منذ أكثر من ثلاثة عقود مضت ، حيث نجحوا في توريط أمريكا في العراق ثم في سوريا خلف داعش والنصرة كما استخدموها لكسر شوكة ليبيا وتفتيت اليمن بواسطة ذراع اليهود الفارسي الشيعي (إيران) ، وبالقطع لا نستطيع أن نتغافل عن عقرب السياسة الأمريكية وأشهر وزير لخارجيتها اليهودي (هنري كيسنجر) والذي قال عن نفسه (أنا رسول من رسل اليهود ولكن لم تذكرني التوراة) .

ولا شك أن الماسونية العالمية والتي يقودها اليهود بنجاح باهر قد كانت وراء الصراعات المسلحة والحروب خلال العقود الخمسة الماضي وعلى رأسها الصراع الباكستاني الهندي والصراع العراقي الإيراني وصراعات أوروبا الشرقية خاصة الصربية والبوسنية وأوكرانيا وجورجيا ثم احتلال الكويت فحرب الخليج الثانية والتي لعب فيها طارق عزيز أو (طوني حنا عزيز) الماسوني دورا خطيرا في توريط العراق وهزيمته واجتياح القوات الأمريكية للعراق وتدميرها وتقسيمها عرقيا ليكون أكبر مكسبا في مخطط إسرائيل الكبرى والتي أدارتها إسرائيل بمهارة فائقة من خلال التفاهم والتنسيق الثلاثي ما بين شامير ورافسنجاني وطوني حنا عزيز (طارق عزيز) ، والتي تتكامل صورته اليوم بما يحدث في سوريا والتشجيع الأوروبي الماسوني لتهجير الشعب السوري وتفريغ سوريا متزامنا مع تعالي صرخات الأصوات في البرلمان الإسرائيلي بضرورة الزحف واحتلال الجولان والوصول إلى دمشق ونهر الفرات .

ويتضح بما لا شك فيه أن الماسونية تسعى اليوم بخطوات جادة وحاسمة نحو السيطرة الكاملة على العالم وقد نجحت في تنفيذ خطواتها السابقة المعروفة والتي بدأت أولا .. بالسيطرة على العقول وطمست وشوهت الأديان والقيم المفاهيم الإنسانية في العالم من خلال وسائل الإعلام والسينما والمسرح وما يسمونه بالإبداع الفني ، وثانيا .. من خلال السيطرة على البنوك العالمية وأسواق المال والتي برع فيها عائلة روتشيلد وتوابعها والتي تمتلك اليوم أكثر من نصف الثروات العالمية مجتمعة، ثم ثالثا .. بتوغل الماسونية برجالها في معظم أجهزة الاستخبارات في دول العالم حتى صار جهاز المخابرات الأمريكي يحمل الجنسية اليهودية كصبغة عامة لقياداته فضلا عن كثير من قيادات أجهزة أوروبية وآسيوية وعربية تم تجنيدها لصالحهم ، ورابعا .. النجاح في تنفيذ العديد من المؤامرات وعمليات الاغتيالات والتصفية للشخصيات السياسية ومن يعارضهم أو يهدد مسار مخططاتهم مثل جون كيندي وعبد الناصر وياسر عرفات وغيرهم كثير في ربوع العالم ودوله ، وخامسا .. النجاح في تحريك وتمويل جميع الصراعات والحروب في العالم بالأسباب والسلاح، حتى قال رجل الصناعة الأمريكي هنري فورد (ضع يدك على الخمسين الأكثر ثراء بين الممولين اليهود الذين يديرون الحروب ابتغاء الحرب وسوف تتوقف الحروب فورا) ، وسادسا .. النجاح المتميز للتغلغل الماسوني في المجتمعات بداية من المسيحية في أوروبا والتي من خلالها نجحوا قديما في إشعال الثورة الفرنسية وإسقاط القيصرية في روسيا ثم تفكيك الاتحاد السوفيتي وتفكيك دوله لدويلات والوصول لمراكز وشخصيات صناعة القرار عن طريق التجنيد وتدعيم سفاراتها السرية والتي توغلت حتى في الدول العربية والمسلمة تحت ستار منظمات العمل المدني والجماعات الدينية كالإخوان والسلفيين ، أو الاجتماعية كنوادي الروتاري والليونز أو العسكرية كالقاعدة وداعش أو السياسية مثل حركات معا وكفاية و6 إبريل وغيرها من الأحزاب الكرتونية والعميلة ، حتى وصلوا لحروب الخليج الأولى والثانية ومنها لثورات الربيع العربي والتي قادها وتابع تنفيذها عراب الثورات (الملياردير اليهودي) برنارد ليفي حتى وصلنا لبجاحة ووقاحة إعلان رجالها وعملائها علنا انتماءهم الماسوني ، ثم سابعا .. باستخدام سلاح النبوءات واستغلال ولع وإيمان الغالبية من البشر خاصة القيادات بهذه الخزعبلات فصنعوا أكذوبة (نوستراداموس) ونبوءاته التي لا تكذب وكيف أنها تتحقق كاملة ، وصاغوا فيها تتابع مخططاتهم زمنيا مع دس بعض الأحداث ونسبها للنبوءات وهو ما يمارسونه حتى اليوم باستخدام بعض المتنبئين العرب في إحداث بلبلة ورعب مما يخبئه المستقبل والتي آخرها نبوءات أحدهم باغتيال السيسي لبث الإحباط في نفوس المصريين ، مع التنبوء بحرب عالمية ثالثة تبدأ من الشام أو الجزيرة العربية .

والمتابع لحركة التاريخ يكتشف أن انهيار الإمبراطوريات الكبرى يصاحبه دوما تصاعد كبيرا لنفوذ اليهود وتحقيق مكسبا تاريخيا مثلما كان سقوط الإمبراطورية العثمانية والقيصرية الروسية الرافضتين للوجود اليهودي وتوغله كان مصاحبا لحصول اليهود على فلسطين كوطن قومي ، بل إن رفض السلطان عبد الحميد آخر سلاطين العثمانيين منح فلسطين لليهود كوطن قومي لهم ، كان سببا في سرعة تنفيذ مخطط إسقاط الإمبراطورية العثمانية التي رفضت هذا والتي بدأت باستئصال المقدسات الإسلامية (الحجاز) من جسد الإمبراطورية وإقامة المملكة العربية السعودية على يد محمد بن عبد الوهاب رأس ومبتدع الجماعة الوهابية الماسونية مدعوما بآل سعود والسلاح والمال البريطاني وهو ما سهل لهم الحصول على وعد مكتوب وموقع من ملك السعودية عبد الرحمن آل سعود بوطن قومي لليهود المساكين في فلسطين ، وذلك قبل صدور وعد بلفور بأشهر قليلة ، وهو ما يحاول البعض إخفاء حقيقته التاريخية والتي لا يمكن إنكارها لوجود الوثيقة الرسمية موقعة ومختومة ومحفوظة في معرض الوثائق البريطاني حتى اليوم .

وبالتالي يتم الإعداد حاليا لسقوط كل القوى الكبرى وعلى رأسها أمريكا وروسيا والصين وكوريا الشمالية مع استخدام الشرق الأوسط كمسرح للعمليات والشعوب العربية كوقود للحرب مع إمكانية التضحية ببعض الدول الأوروبية كفرنسا وألمانيا وأسبانيا وإيطاليا ، وذلك بجر الجميع للحرب العالمية الثالثة ، حتى يتم تفريغ العالم من كل القوى التي قد تمثل عائقا للمرحلة الأخيرة من تمكن الماسونية من حكم العالم بواسطة أتباعها المخلصين من اليهود ، وهو ما يتطابق مع ما أقنعت به الماسونية أكثر من مليار مسيحي كاثوليكي في العالم عبر النبوءات التي تبث لهم في الكنائس والمعاهد وأفلام هوليود والإعلام والقصص المصورة للأطفال والكبار وكتب التاريخ المزورة ، ورغم أن المتابع الجيد والواعي لحركة التاريخ قد يدرك جيدا حجم الخدعة والأكذوبة والمؤامرة التي تحاك لتوريط البشرية في نهايتها سريعا ، إلا أن الغالبية وعلى رأسهم أصحاب القرار في دول كبرى ما زالوا يصدقون نبوءات (التلمود) التوراة المكذوبة والبروتوكولات والتي صيغت طبقا لها كل أكاذيب نوستراداموس وأتباعهم من كل جنس وملة ودين .

وحتى ندرك حجم التوغل الماسوني في العالم ودوله وشعوبه فلابد من التعرض لتوغل اليهود في الكيانات الرئيسية المخطط قيامها بخوض الحرب العالمية الثالثة كأمريكا ثم روسيا وإيران ثم الدول العربية وعلى رأسها مصر ثم أوروبا فبعض دول آسيا وهو ما سوف نتابعه لاحقا ..

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز