
د. حماد عبدالله
الديمقراطية والإنتخابات الرئاسية !!
بقلم : د. حماد عبدالله
الديمقراطية هى الوسيلة الوحيدة التى وافق عليها المجتمع الدولى على أن تكون هى معيار تقدم الأمم ، وعلى أثر تطبيقها فى أى من المجتمعات ، يحكم عليها بأنها مجتمعات متحضره ، ومتقدمة وأيضاً تسعى الدول الكبرى والتى تتمتع بنظم ديمقراطية قديمة مثل "إنجلترا ، والولايات المتحدة الأمريكية والدول الإسكندنافية" إلى إقرار هذا النظام فى الدول التى لا تمارس هذه الشعيرة السياسية فى أسلوب حياتها ، ولعل الدولة الوحيدة من العالم الثالث التى يشهد لها بممارسة الديمقراطية (بحذافيرها) دولة الهند. ومع أن الممارسات الديمقراطية فى بعض الأحيان ، لا تفرز أحسن القيادات أو أعظم ممثلى المجتمع ليتبوئو النظام الإدارى فى الدولة ، إلا أن هو النظام الوحيد الذى إستقرت عليه الأمم ، كأسلوب للحكم فى العالم ، ومع ذلك أيضاً كانت الديمقراطية هى الحجة لدى دول كبرى مثل الولايات المتحدة ، لكى تعتدى على دول أخرى تحت شعار "فرض الديمقراطية" على مجتمعات ودول لا تمارسها !!، ولنا فى ذلك أمثله كثيرة أخرها "العراق الشقيق" ، الذى أعلنت "أمريكا" بأنها ستحتل "العراق" بعد تحرير "الكويت" ، لكى تفرض النظام الديمقراطى فى ربوعه ، وشاهدنا على الهواء مباشرة ، هدم دولة ، وتشريد شعب وإغتصاب النساء ، والتعدى على شرف الرجال فى السجون العراقية تحت الإحتلال الإمريكى ، وكذلك شاهدنا إعدام لرئيس دولة العراق "صدام حسين" بعد إلقاء القبض عليه ، وفى صبيحة عيد الأضحى المبارك ، تم إعدامه على الهواء مباشرة!!. كل ذلك تم تحت شعار نشر الديمقراطية وإحلالها بديلاً عن النظام الديكتاتورى السائد حينئذ فى العراق الشقيق . ومن مظاهر الديمقراطية أيضاً أن يَحَتكِمْ الجميع إلى صناديق الإنتخابات، فجائت تلك الصناديق بأسوء قيادات شاهدناها ، وقرأنا عنها فى صفحات التاريخ السياسى للشعوب ، شاهدنا ذلك فى بلادنا ، حينما إختطفت "جماعة الأخوان الإرهابية" ( البلاد ) بغزوة الصناديق حيث جاء ( الإستبن ) المرشح من الجماعة لرئاسة جمهورية مصر العربية ، بعد أن أستطاعت هذه الجماعة أن تنظم نفسها وتخرج عن بكرة أبيها لكى تضع إسم ( مرسى ) فى الصندوق فكان رئيساً لمصر ، ولم يستطع الشعب المصرى أن يمكث أكثر من عام تحت سطوة هولاء المنظمون ودعوتهم بإنهاء عصر "الوطنية المصرية" وفرض عصر التخلف تحت إسم(الخلافة الإسلامية ) المزعومة !!، حاولوا العودة بالتاريخ إلى القرون الوسطى ، وخرج الشعب لكى يقر بلا ديمقراطية ،ولا خلافه ، بل (ديكتاتورية الشعب المصرى ) خرجت جحافل المصريين لكى تنتزع الوطن من "براثن الإرهاب" ، وعدنا "بخطة طريق "كان الأسلوب المقترح هو بالديمقراطية نقترح مشروع بدستور جديد للبلاد ورئيس جديد للبلاد ، إستدعينا على أثر هذه الأحداث الفريق أول "عبد الفتاح السيسى" لكى يقود الأمة ، ويخرجنا من هذا النفق المظلم ، وقد كان ، وأمضى الرجل أربع سنوات من العمل الدؤوب ، يدفع رأس "مصر" عالياً مرة أخرى ، ويعيد الأمن والأمان لربوع البلاد ، ويمسك بيد من حديد أيضاً "برنامج قاسى للتنمية والإصلاح الإقتصادى" والبنية التحتية ، وهاهو مرة أخرى يتقدم بإرادة شعبية لدورة رئاسية جديدة .