

خالد عبد الخالق
الهجوم على محمد بن زايد.. لماذا؟
بقلم : خالد عبد الخالق
ما تتعرض له دولة الإمارات والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي من حملة إعلامية ممنهجة، تحمل في طياتها الكثير من العدوانية والتزييف والأكاذيب؛ ما هو إلا انعكاس لحالة الفشل واليأس الذي يعيش فيه الجار المأزوم، إنه هجوم السفهاء على الحكماء، فالذين يشنون حملة ضد الشيخ محمد بن زايد هزمهم بن زايد في شتى الميادين فلا استغراب هجوم من حاقد مهزوم.
إنجازات الإمارات واضحة في مجالات عده ولا تحتاج تزكية من الحاقدين أو ثناء منهم. استعداد الإمارات المبكر وفهمها للتغييرات العالمية والتعامل معها جعل تجربة الإمارات التنموية نموذجًا ناجحًا في المنطقة العربية والشرق الأوسط. تصدرها التقارير الدولية والمراكز الأولى في مؤشرات التنافسية والسعادة والاستثمار والتجارة والأمن والأمان، ليس وليد الصدفة أو رشاوى - كما يفعل جيرانهم في إمارة الإهاب - إنما ما وصلت إليه الإمارات كان نتيجة حتمية لوجود الإرادة والإدارة والقدوة والإمارات متميزة بالكثير، متميزة بقاداتها الذين يديرون بكفاءة ويريدون الأفضل لشعبهم، وقد نجحوا في جعل شعبهم من أسعد شعوب الأرض.
حصول أحد مواطني الإمارات، وهو هزاع المنصوري على ميدالية الخدمة العامة المتميزة من وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، والتي تقدم الميدالية لأصحاب الإنجازات المتميزة، والتي تترك أثرًا عميقًا على نجاح مهمات "ناسا "، ما هو إلا نتيجة جهد وعمل ورؤية مستقبلية نحو إعداد كوادر بشرية مؤهلة لمواجهة التحديات في المستقبل، وكانت بحق الإمارات مميزة عما حولها، وصارت دولة الإنجازات والمعجزات.
ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد لم يتأخر عن دعم الدول العربية ومساندتها في أشد الأوقات والظروف وكان داعما لها سواء في مصر واليمن والسودان والعراق وسوريا والبحرين، وكان دعمه للدول العربية بمثابة مواجهة مع الجماعات الإرهابية التي أرادت الدمار والخراب للدول العربية، لذلك ليس غريبا أن يتعرض لحملة إعلامية شرسة من قبل إعلام جماعة الإخوان الإرهابية وإمارة قطر وأذرعها الإعلامية الداعمة للإرهاب والتطرف، لقد وقف محمد بن زايد ضد المشاريع التي كانت تحاك ضد الدول العربية، سواء كان مشروعا فارسيًا أو عثمانيًا بدعم وتآمر قطري، شكل مع الرئيس عبدالفتاح السيسي والملك سلمان والملك حمد تحالفا لمواجهة إرهاب قطر ودعمها للتطرف وإيواء الإرهابيين، وقد سعت قطر بين الحين والآخر لضرب هذا التحالف وإحداث تصدع بين أعضائه إلا أنها دائما ما تفشل في مسعاها، فالفشل حليفها والفاشلون أصدقاؤها وحلفؤها، لقد حرص بن زايد على ترسيخ مفاهيم الوطنية ودفع عجلة التنمية والازدهار، حارب الإرهاب والتطرف، وأرسى مفاهيم السلام بين الشعوب، فرض اسم الإمارات كلاعب رئيس في العالم وجعلها رقما صعبا اقتصاديا وسياسيا وعسكريا، صارت الإمارات نموذجا في التسامح والاعتدال.
إنه قدرك يا ابن زايد، مثلما كان قدر الشيخ زايد، الذي جاء في وقت كانت الأمة العربية في أشد الاحتياج إليه، ولولا مواقفه وكلماته التي لاتزال ترددها الأجيال المتعاقبة "النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي"، لكان هناك حديث آخر وأوضاع أخرى في المنطقة العربية، إنه قدرك أن تكون في المواجهة، في ظل تلك الأوضاع والتحديات التي يشهدها الوطن العربي والشعوب العربية، وأن تكون السند والشقيق والعضيد لكل عربي يعاني من الإرهاب والتطرف والتدمير والتخريب، إنه قدرك أن تكون موجودا وأن تدافع وأن تتحمل سفاهة السفهاء وحقد الحاقدين وكره الكارهين من صبيان آل ثان.
الحملات العدوانية ضد الإمارات وضد الشيخ محمد بن زايد لن تتوقف؛ لأن تقدم الإمارات وتطورها لن يتوقف، وبطبيعة الحال لن يتوقف الحقد والكره والغيرة من ولي عهد أبوظبي، ولن تستطيع تلك الحملات المشبوهة أن تجني أي نتيجة أو تحقق أي مكسب أو تشوية للإمارات وقاداتها فمصيرها الفشل الذريع وستجني الإمارات النجاح والتقدم عام بعد عام، وسيظل صبيان آل ثان يجنون الخسائر والخزي والعار طالما انشغلوا بالمؤامرات والأحقاد لجيرانهم السعداء.