
بقلم
عبدالجواد أبوكب
إلي الفريق السيسي : لا تفاوض
12:00 ص - السبت 18 مايو 2013
بقلم : عبدالجواد أبوكب
إلي الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع والانتاج الحربي ...
في قضية الجنود المختطفين بسيناء لا تفاوض.. فمصر أكبر من أن تخضع لابتزاز إرهابيين ،ومهما كانت العواقب لا تصالح فهيبة القوات المسلحة وتاريخ الجيش المصري الباسل بل وسمعة الوطن في كل المحافل علي المحك.
ولا أعرف علي أي أرضية تقف مؤسسة الرئاسة التي تتعامل مع الأمر بإعتبار أن المخطوفين من جيش الصومال وأن من خطفهم قوات المارينز،ولا أعرف من أين أتت الفكرة لسيد عماد عبدالغفور مساعد الرئيس ليتحدث عن حوار مع جماعات متشددة في سيناء في هذا التوقيت الحساس،ولا كيف واتت الجرأة قيادات إخوانية ليتواصلوا مع السجناء المطلوب الافراج عنهم مقابل إطلاق سراح المجندين السبعة،حتي مع افتراض حسن النوايا.
لكني أعرف شيئا واحدا،وهو أن الجيش المصري سيقصم ظهره اذا خضع للابتزاز وسيفتح الباب واسعا أمام أهالي عشرات الآلاف من المسجونيين ليخطفوا جنودا وضباطا ويطلقون سراحهم بعد الافراج عن ذويهم وستتحول مصر الي ملعب كبير للفوضي أكثر انفلاتا من الواقع الذي نعيش فيه.
ومطلوب من الفريق السيسي ورجال القوات المسلحة ألا يتركوا الأمر يتأزم أكثر من ذلك مهما تطلب التعامل مع هؤلاء الارهابيين الذين فعلوا مالم يفعله العدو الصهيوني مع شباب كل ذنبهم أنهم يؤدون خدمتهم العسكرية ويحافظون علي أمن الأرض التي يسكنها خاطفيهم.
ويا وزير دفاع مصر أعلن حالة التأهب القصوي من الدرجة الأولي،واضرب عرض الحائط بكل ما تقوله وتنص عليه اتفاقية "كامب ديفيد"،وخذ ما يلزم من عدة وعتاد ،ومن أسلحة حديثة أو رجال العمليات الخاصة الذين اثبتوا في كل المواقف أن قادرون علي الحسم.
ونفذ ضربة موجعة بحق من حاولوا النيل من هيبة الوطن وجنوده البواسل،ولا تأخذك بهم رحمة،ولا تسمع لمن ينادي بالحفاظ علي الخاطفين ،ولا تخش في هجومك شيئا ولا تجعل رجالك يعودون الا وهم رافعي الرأس ولتكن كلمات المواطن المصري البسيط أحمد عبدالحميد والد أحد الجنود المخطوفين عندما قال"أنا مش عايز تفاوض مع بلطجية وارهابيين، دكوا الجبل على دماغهم وإدونى إبنى جثة أروح بيها لأمه شهيد "هي قول الفصل لأن أمن مصر وأهلها بين يديك بعد الله في هذه اللحظات الصعبة فكن علي قدر الأمل فيك يا رجلا نضع فيه وفي رجاله البواسل كل الأمل.
تابع بوابة روزا اليوسف علي