عاجل
السبت 20 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي
خنق «روزاليوسف»

خنق «روزاليوسف»

بقلم : محمد هيبة

قد تكون هذه المرة الثالثة أو الرابعة التى أكتب فيها عن محاولات خنق وتجويع المؤسسات الصحفية، خاصة مؤسسة روزاليوسف وذلك من خلال مجلس الشورى، وهو المالك لهذه المؤسسات بتشكيله الجديد، الذى يسيطر عليه الإخوان وحزب الحرية والعدالة، والذى حل محل الحزب الوطنى فى السيطرة والتحكم والهيمنة على المؤسسات الصحفية ككل.



مسلسل «الخنق والتجويع » أصبح معروفا ومكشوفا للجميع، ونشعر أنه موجه بالتحديد إلى «روزاليوسف»، ففى الوقت الذى يقوم فيه مجلس الشورى والمجلس الأعلى للصحافة بدعم مؤسسات صحفية لها نفس ظروف «روزاليوسف» وأسوأ.. ورغم أننا نمتلك مقومات أساسية تدعمنا وتجعلنا قادرين على الصمود وتخطى الأزمة الاقتصادية الحالية، والتى دخلت عامها الثالث منذ قيام ثورة يناير.. فإن سياسة المالك تجاه المؤسسة تهدم ولا تبنى ولا تجعل المؤسسة قادرة على الوقوف على قدميها فى الفترة القادمة إذا ما استمرت هذه السياسات تمارس معنا.
فلأول مرة، ولظروف خارجة عن إرادتنا تتوقف مطابع «روزاليوسف» أربعة أشهر نتيجة تغير سياسات وزارة التربية والتعليم وتأخر الإسنادات الطباعية لكتب الوزارة، ومن ثم تراجع إيرادات المؤسسة خلال الشهور الأربعة الماضية بشكل أثر على توفير الرواتب والنفقات الأخرى بصورة صعبة، وفى الوقت نفسه قدم المجلس الأعلى للصحافة دعما للمؤسسة لا يزيد على 5,5 مليون جنيه من شهر ديسمبر 2102 وحتى مايو 3102، والأغرب أن نفس المجلس قدم دعما يساوى ضعف هذا المبلغ لمؤسسات صحفية زميلة، بل وملتزم بدعمها ماليا حتى 03/6/3102 والأغرب أيضا أنه قدم دعما لتغطية أرباح هذه المؤسسات، وليس حتى الرواتب الشهرية للعاملين رغم أن مطابعها متوقفة تقريبا دون إنتاج، وهو يقدم الدعم دون تعهدات أو بشروط، بينما الدعم الذى يرسل إلى «روزاليوسف» يطلب منا تقديم تعهدات برده على أساس أنه قرض.
نحن لا نطالب مجلس الشورى والمجلس الأعلى للصحافة بتمييز مؤسسة «روزاليوسف» عن أى مؤسسة أخرى.. ولكننا نطالب أيضا بالعدالة فى تقديم الدعم، خاصة أن عجلة الإنتاج دارت داخل المؤسسة وقمنا بتنفيذ التزاماتنا بل وسلمنا المطلوب منا وبقى أن ترسل لنا المالية مستحقاتنا الفعلية.
للأسف.. فعلى رأى المثل القائل «أسمع كلامك أصدقك.. أشوف أمورك أستعجب» فإن ما ذكرته ينطبق بالضبط على المسئولين فى مجلس الشورى.. فهم يؤكدون بشدة على حرية الصحافة وعدم التدخل فى السياسات التحريرية للإصدارات الصحفية وينفون عن أنفسهم تهم أخونة الصحافة والمؤسسات الصحفية.. وفى المقابل فإن المؤسسة التى تخرج عن السياق الذى يرسمونه لهذه الإصدارات يمارسون ضدها سياسة الخنق والتجويع حتى تركع لهم.. وتسير فى ركبهم وهذا ما يفعلونه بالضبط مع روزاليوسف.. فهل لديكم تفسير آخر بما تفعلونه مع روزاليوسف كل شهر، بينما تغدقون على مؤسسات أخرى أسوأ حالا منا وليست لديها مقومات النجاح مثلنا.
فى النهاية نقول لكم «روزاليوسف لن تركع».∎

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز