
عبدالجواد أبوكب
عاطف حلمي .. وعزبة الاتصالات
بقلم : عبدالجواد أبوكب
في وزارة الاتصالات التي لم يجد بعض موظفيها في وقت من الأوقات حرجا في أن يشاركوا في جنازة وعزاء"كلب"الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء ووزيرهم الأسبق والمحبوس حاليا بتهم فساد متنوعة التفاصيل، لم تتغير الأمور كثيرا عما كانت عليه قبل الثورة ،ورغم تغير الوزراء والأسماء بقي الفساد متربعا علي عرش الوزارة التي لم تكن تهاجم قبل الثورة لأنها كانت "تطعم الفم"،واستمرت في مربع الأمان بعد الثورة لأنها استقرت علي مبدأ "السبوبة"،وظلت كما كانت يرتع فيها موظفون بعضهم يتقاضي مبالغ خرافية ولا يعرف أحد كيف دخلوها في الوقت الذي يبقي الآلاف من المتميزين وأوائل الخريجين بلا عمل.
ولن أتطرق هنا الي تفاصيل كثيرة مزعجة لكني أتحدث عن آداء سيء وفاسد لم يختلف منذ كان نظيف قابضا علي المقود يتحكم في أمورها وكأنها"عزبة والده"،وأتحدث عن "كعكة"تقسمها الوزارة علي المحاسيب بدءا من التعيينات وانتهاءا بما يجب أن تقوم به الوزارة وتتركه لأصحاب الحظوة،وهنا بالتحديد لا أعرف موقف المهندس عاطف حلمي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الواقعة التي تؤكد علي استمرار الحال المايل في وزارته وهل يعرف أم زين له الأمر من قبل آخرين عندما افتتح قبل أسبوعين، أول فعاليات سلسلة المؤتمرات التمهيدية لمعرض ومؤتمر Cairo ICT 2013 عن الحوسبة السحابية وآفاق المستقبل المصري.
وهو المؤتمر الخاص بالشركة التي يرأس مجلس ادارتها الاعلامي أسامة كمال والتي خرجت للنور قبل سنوات برعاية صفوت الشريف الامين العام الاسبق للحزب الوطني المنحل وهناك علامات استفهام كثيرة حول سيطرتها علي قيادات الوزارة ودعمها من كل الوزراء فيها قبل وبعد ثورة يناير.
ولا أعرف سببا لحرص الوزير خلال المشاركة في المؤتمر علي اصطحاب طاقم قيادات الوزارة ،ومحاولة اظهاره وكأنه مؤتمر وطني لمصر وليس لشركة خاصة تلعب دورا يفترض أن تقوم به الوزارة.
وأطالب الوزير باعلان الارقام الاجماليه لما يتلقاه العاملون بمكتبه وقطاعات ديوان الوزارة وههل يتخطي اجمالي ما يتقاضاه غالبيتهم مبلغ ال20 ألف جنيه وما هي الامتيازات الممنوحة لهم ولا يتمتع بها باقي العاملين في الهيئات التابعة للوزارة،كما أطالبه بتوضيح الحقائق حول تعاملات الوزارة مع القطاع الخاص وحقيقة الصفقة التي يتردد أنها مازالت مستمرة بين الوزارة ورجال أعمال يتسترون خلف غطاء جمعيات أهلية وخدمة الوطن.
صحيح أن هناك قيادات مجتهدة وموظفون علي كفاءة عالية ،لكن في المقابل هناك العكس وهناك أشخاص مثل العاملين بادارة الاعلام وعلي رأسهم محمد حنفي وتابعه محمد صابرين لا يعرفون الفرق بين الألف و"كوز الدرة" في تخصصهم ويتعاملون بمنطق"شيلني وشيلك" ويعتقدون أنهم يعملون في عزبة وليس وزارة ،ولا يعرفون أصول اللياقة ولا حدود الأدب في التعامل ،ويمثلون عنوانا سيئا لأي حكومة وأي وزير،ولن أزيد في وصفهما لكني أنصح الوزير مجددا بأن يحسن إختيار موظفيه وأن يتعامل مع ادارة اعلامه التي فشلت في أن تقدم مادة مهنية علي موقع الوزارة وفشلت في مهمتها البسيطة بطريقة"انسف حمامك القديم"والا فسيكون الرجل ناظرا لعزبة كما كان نظيف و"حريمه" وليس وزيرا في حكومة مصر...وللحديث بقية.