أوامر الشعب للرئيس الإنتقالي

بقلم : عبدالجواد أبوكب

السيد المستشار  عدلي منصور الرئيس المؤقت لادارة البلاد، نهنئك بداية باختيارك لتكون ربانا لسفينة الوطن وبالقبول الذي حظيت به في الشارع وعلي كل المستويات خاصة وأن كلمتك حملت ما يجب أن تحمله أحاديث الرؤساء، ونشفق عليك في ذات الوقت لأن المهمة صعبة والموقف مرتبك والنفوس مشحونة.

ولأن الشعب هو المعلم وهو القائد والغلابة هم عموده الفقري وحتي لا تتكرر أخطاء العامين الماضيين عليك أن تستمع لأوامر الشعب ومطالبه والتي تضمن أن تُخرج مصر بأمان من كل المراحل وليس المرحلة الانتقالية فقط وأهم هذه المطالب:

أولا: وفر الاحتياجات والمطالب الأساسية للبسطاء

ثانيا: واجه دولة الفساد ولا تتردد في التعامل مع الفاسدين وكن ثابتا لأن الأيدي المرتعشة لا تصنع وطنا.

ثالثا: أعد الهيبة للقوي الرئيسية في المجتمع وأولها القضاء والشرطة وهي القطاعات التي تأثرت كثيرا خلال الفترة الماضية

رابعا : افتح ملف  الصحافة والاعلام وأصلح "الحال المايل"فيه.

خامسا: شكل حكومة فترة انتقالية لا تتعدي قوتها 13 وزيرا في الوزارات الاستراتيجية ضغطا للنفقات.

سادسا: اطلب المعلومات الكاملة عن وزارت البترول والاتصالات والسياحة وأوقف  نهب"المال السايب"فيهما لأن ضبط الآداء فيهم سيوفر نصف موازنة مصر.

سابعا: أعط المعارضة مساحة لتتحمل فيها المسئولية معك  لتكون شريكتك في النجاح أو الفشل بدلا من أن تتحمل بمفردك كامل المسئولية.

ثامنا:لا تسمح للآخرين بأن يشكلوا حولك بطانة سوء واسمع بنفسك لنبض الناس وتعرف علي مشاكلهم العاجلة والتي تحتاج إلي حلول سريعة.

تاسعا: لا تسمح للحكومة الجديدة بأن تورط  مصر في مشروعات استراتيجية واجعل وزراءك يتعاملون باعتبارهم حكومة تصريف أعمال حيث لا تعيينات ولا بذخ ولا توريط في اتفاقيات كما فعل البعض وندفع نحن الثمن دائما.

عاشرا:احتوي الجميع واختر الكفاءات ومن يملكون القدرة علي التفكير الابداعي والخيال في البحث عن حلول وثبت مبدأ الثواب للمجيد والعقاب للمخطيء وأقم دولة العدل لتستند إليها وارتكن لخير أجناد الأرض فهم عماد الوطن ودرعه الذي يحمي وسيفه الذي يبطش اذا ما لزم الأمر.

وأخيرا  لانملك سوي الدعاء لك ولمصر ونتمني أن تكون عند حسن الظن وأن تثبت للجميع أن في مصر رجال قادرون علي تغيير الأوضاع للأفضل حتي لو كان الوقت المخصص لهم صغيرا والمهمة كبيرة وحتي لو كانوا انتقاليين، فرب رئيس انتقالي خير من رئيس جاء بالصندوق.