دراسة: الأنهار الجليدية في سويسرا تتلقص٥٠% في أقل من ١٠٠ سنة
توصلت دراسة علمية حديثة إلى أن الأنهار الجليدية البالغة 1400 نهر جليدي في سويسرا فقدت نصف حجمها الإجمالي في أقل من 100سنة، وأن تراجع الجليد يتسارع.
وأشارت الدراسة إلى أن أحجام الجليد تقلصت بمقدار النصف على مدار 85 عامًا من 1931 إلى 2016، وفقًا لباحثين من ETH Zurich والمعهد الفيدرالي السويسري لأبحاث الغابات والثلوج والمناظر الطبيعية، منذ عام 2016 فقدت 12٪ إضافية.
الأنهار الجليدية تتراجع أحجامها بسرعة
قال دانييل فارينوتي، أحد معدي الدراسة، التي نُشرت في مجلة The Cryosphere، العلمية إن الأنهار الجليدية تتراجع أحجامها بسرعة" لافتًا إلى أن مراقبة هذه الظاهرة عن كثب وتحديد أبعادها التاريخية أمر مهم لأنه يسمح للعلماء والباحثين رصد مدى تأثر الأنهار الجليدية بالتغيرات المناخية."
وحسب الإحصائيات، يبلغ حجم الأنهار الجليدية في سويسرا حوالي نصف المجموع في جبال الألب.
وفي أول إعادة بناء لفقدان الجليد في سويسرا في القرن العشرين، استنادًا جزئيًا إلى تحليل التغيرات في تضاريس الأنهار الجليدية منذ عام 1931، جمعت الفرق بين الملاحظات طويلة المدى للأنهار الجليدية والقياسات الميدانية والصور الجوية وأعلى الجبال.
وأظهرت 22000 تم التقاطها من القمم بين الحربين العالميتين الأولي والثانية خلال الأعوام من 1919 وحتى 1939 مدى التقلص في الأنهار الجليدية في القارة الأوروبية.
وباستخدام مصادر متعددة، يمكن للباحثين ملء الفجوات، حيث تمت دراسة عدد قليل فقط من الأنهار الجليدية في سويسرا بانتظام على مر السنين.
وقارنت الفرق التضاريس السطحية للأنهار الجليدية في أوقات مختلفة، مما سمح بإجراء حسابات حول التطور في أحجام الجليد.
ووجد الباحثون أنه ليس كل الأنهار الجليدية تفقد الجليد بنفس المعدلات، حيث تم العثور على كل من الارتفاع وكميات الحطام على الأنهار الجليدية وتسطح "خطم" النهر الجليدي -الجزء الأدنى منه، وهو الأكثر عرضة للذوبان -جميعها تؤثر على سرعات التراجع.
ووجد الباحثين أيضا فترتين، هما عشرينيات وثمانينيات القرن الماضي، أنهما شهدتا نموًا متقطعًا في كتلة الأنهار الجليدية -على الرغم من أن الاتجاه الأوسع للانحدار الطغى على ذلك.
يذكر أن التغيرات المناخية شهدت تسارع خلال الأعوام الأخيرة نتيجة الانبعاثات الحرارية وارتفاع درجة حرارة الكوكب، ما أدي إلى حدوث كوارث طبيعية كثيرة من سيول وفيضانات وانهيارات جليدية، وجفاف الانهار.



