روسيا تحتفي بمرور 79 عامًا على العلاقات الدبلوماسية مع مصر
احتفت وزارة الخارجية الروسية، بمرور 79 عاما على تدشين العلاقات الدبلوماسية بين مصر وروسيا، لافتة إلى أنه في 26 أغسطس 1943 أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد السوفيتي ومصر.
بحسب قناة "روسيا اليوم" الإخبارية، قالت الخارجية الروسية في بيان لها اليوم الجمعة: "لقد تعاون بلدانا بشكل وثيق في الخمسينيات والسبعينيات من القرن الماضي مع مصر، وبمساعدة الاتحاد السوفيتي جرى بناء حوالي 100 منشأة صناعية كبيرة في مصر".
وأضاف البيان:" أن العلاقات بين روسيا الاتحادية وجمهورية مصر العربية اليوم ذات طبيعة شراكة شاملة وتعاون استراتيجي، حيث تتميز العلاقات الروسية المصرية بحوار سياسي مكثف ويجري تنفيذ تفاعل بناء بشأن القضايا الدولية والإقليمية الرئيسية"، منوها إلى أن المجال التجاري والاقتصادي يُعد أحد المجالات الرئيسية للتعاون الروسي المصري، حيث تعتبر مصر الشريك الأكبر لروسيا في هذا المجال في الوطن العربي وفي القارة الإفريقية.
ونهت الخارجية الروسية بيانها بالقول:"نحن نقدر عاليا المستوى الحالي للتعاون الروسي المصري، ونحن مهتمون بزيادة تعزيز النطاق الكامل للعلاقات الثنائية بين البلدين”
وكانت قد بدأت العلاقات الدبلوماسية بين كلا من روسيا مصر قد بدأت يوم 26 أغسطس 1943.
وشهدت العلاقات بين البلدين تغيرات جدية، كما تغيرت أولوياتها على الصعيدين الخارجي والداخلي وأصبحت روسيا ومصر اليوم شريكتين على الصعيدين الثنائي والدولي.
وتمت الخطوة الأولى للتعاون المصري الروسي في أغسطس عام 1948 حين وقعت اول اتفاقية اقتصادية حول مقايضة القطن المصري بحبوب وأخشاب من الاتحاد السوفيتي.
كما شهدت العلاقة تطورات متلاحقة كان أبرزها بعد ثورة يوليو عام 1952 حين قدم الاتحاد السوفيتي لمصر المساعدة في تحديث قواتها المسلحة، وتوجيه إنذار ضد دول العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.
وبلغت العلاقات الثنائية ذروتها في فترة الخمسينات – الستينات من القرن العشرين حين ساعد آلاف الخبراء السوفيت مصر في إنشاء المؤسسات الانتاجية، وبينها السد العالي في أسوان ومجمع الحديد والصلب في حلوان ومجمع الأولمنيوم بنجع حمادي ومد الخطوط الكهربائية أسوان – الإسكندرية.
وتم في مصر إنجاز 97 مشروعا صناعيا بمساهمة الاتحاد السوفيتي. وزودت القوات المسلحة المصرية منذ الخمسينات بأسلحة سوفيتية.
وتلقت العلم أجيال من اولئك الذين يشكلون حاليا النخبة السياسية والعلمية والثقافية في مصر.
تقوم روسيا بتنفيذ عددًا من المشروعات الكبرى في مصر، ابرزها محطة الضبعة النووية لإنتاج الكهرباء.