أحداث نووية على هوامش دفتر الحرب

قيل قديمًا النار من مستصغر الشرر، وكثيرًا ما قامت حروب لأسباب واهية، حتى خرج بعد الحربين العالميتين الأولي والثانية ما يسمى تدحرج بكرة الثلج، وصفًا للمشاركة المتلاحقة  من الدول في الحربين، لذلك نرى حاليًا إحداثًا لا يمكن الاستهانة بها في تحويل الحرب الروسية الأوكرانية إلي حرب نووية بأسلحة قادرة على تدمير كوكب الأرض 8 مرات.

أسلحة نووية روسية

الرئيس البيلاروسي: طائراتنا جهزت لتكون قادرة على حمل أسلحة نووية

في هذا السياق، أعلن الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، أن إعادة تجهيز الطائرات البيلاروسية لحمل أسلحة نووية باتت جاهزة. 

وبحسب وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية ، قال لوكاشينكو للصحفيين اليوم الجمعة "يجب أن يعوا "يقصد الغرب" إن الطائرات الهليكوبتر أو أي طائرات أخرى، لن تنقذهم، إذا قاموا بالتصعيد".

وأشار لوكاشينكو إلي أنه كان قد بحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء اجتماعهما في سان بطرسبورج تحويل طائرات "سو – 24" البيلاروسية بحيث يمكنها حمل أسلحة نووية، مشيرا إلى أن هذا الأمر بات جاهزا وبيلاروس مستعدة للرد بشكل كاف على التهديدات من جانب الغرب.

وكان الرئيس البيلاروسي قد قال في اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخرا:"إنه من الضروري النظر في رد مطابق على العدوان الغربي، وطلب من الاتحاد الروسي المساعدة في تحديث طائرات بلاده حتى يمكنها حمل رؤوس نووية".

روسيا: القوات الأوكرانية قصفت محطة زابوروجييه مرتين خلال الساعات الماضية

ومن الأحداث الخطيرة أيضًا استخدام حافة الهاوية في تبادل الأتهامات بخصوص استهداف محطة زابوروجييه، الأوكرانية التي تسيطر عليها حاليًا الجيش الروسي.

واتهمت وزارة الدفاع الروسية  منذ قليل اليوم الجمعة، القوات الأوكرانية باستهداف محطة زابوروجييه النووية بنيران المدفعية من العيار الثقيل مرتين خلال الساعات الماضية، مؤكدة

في الوقت نفسه أن قواتها تمكنت من تدمير مدفع من طراز هاوتزر "إم ـ 777" الأمريكي الصنع الذي استخدم في هذا القصف بواسطة أسلحة عالية الدقة. 

وحسبما أفادت قناة "روسيا اليوم" اليوم  وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع إيجور كوناشينكوف، "إنه نتيجة القصف الأوكراني، انفجرت أربع قذائف في منطقة محطة الأكسجين والنيتروجين في زابوروجييه"، مشيرا إلى أنه تم اكتشاف موقع المدفعية الأوكرانية، الذي صدر منه قصف أراضي محطة الطاقة النووية، غرب بلدة مارجانيتس في مقاطعة دنيبروبيتروفسك الواقعة في وسط أوكرانيا، دون أن تشير إلى وقوع ضحايا جراء هذا القصف.

ويأتي هذا القصف في الوقت الذي كشف فيه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، عن احتمالية تواجد دائم لبعثة الوكالة في محطة زابوروجييه النووية الواقعة في جنوب أوكرانيا.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد خلال اتصال هاتفي الأسبوع الماضي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن قصف أوكرانيا لمحطة زابوروجييه النووية يهدد بحدوث كارثة واسعة النطاق.

وأدت المعارك القريبة من محطة زابورجيه النووية التي تسيطر عليها روسيا جنوب أوكرانيا منذ شهر مارس الماضي إلى مخاوف من وقوع حادث نووي، وتريد الوكالة الدولية للطاقة الذرية إرسال بعثة لتفقد المحطة، التي تعتبر أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا من حيث عدد الوحدات والطاقة المنتجة، لكن لم يتم تحديد موعد دقيق بعد.

أوكرانيا ترصد 1123 هجوما إلكترونيا منذ بداية الحرب الروسية

ومن ناحية أخرى، أعلنت هيئة الاتصالات الحكومية الأوكرانية أنه منذ بداية الحملة العسكرية الروسية شنت القراصنة الروس 1123 هجومًا إلكترونيًا ضد أوكرانيا.

وقال تقرير هيئة الاتصالات الأوكرانية -وفق ما نقلته وكالة أنباء يوكرينفورم الأوكرانية: إنه "خلال الأشهر الستة من الحرب، سجل الفريق الوطني للاستجابة لحالات الطوارئ الحاسوبية في أوكرانيا، والذي يعمل تحت إشراف هيئة الاتصالات الخاصة الحكومية، 1123 هجومًا إلكترونيًا".

وتجدر الإشارة إلى أن مجرمي الإنترنت في أغلب الأحيان يهاجمون الحكومة المركزية والهيئات الحكومية المحلية. ومن بين الأهداف الرئيسية أيضًا المؤسسات التجارية والمالية ووكالات قطاع الأمن والدفاع وشركات قطاع الطاقة وصناعة النقل والاتصالات وجميع قطاعات البنية التحتية العامة الأساسية.