"التغيرات المناخية ومستقبل التنمية في مصر".. ندوة بكفر الشيخ
نظمت المنصة المحلية للتغيرات المناخية بمحافظة كفر الشيخ، ندوة جديدة بعنوان "التغيرات المناخية ومستقبل التنمية في مصر"، وذلك ضمن فعاليات مبادرة "بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27"، وتأتي هذه الندوة تفعيلًا لدور المشاركة المجتمعية للمؤسسات المختلفة المعنية بالتغيرات المناخية، ونشرًا للوعي والمعرفة بأهم المحاور التي سترتكز عليها مصر خلال قمة المناخ في ضوء توصيات القمة السابقة.
جاء ذلك برعاية اللواء جمال نور الدين محافظ كفر الشيخ، وتحت إشراف جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة برئاسة الدكتور عماد الدين عدلي، وبالتنسيق مع إدارة تنمية النشء ونادي المناخ بمديرية الشباب والرياضة بكفر الشيخ، وبالتعاون مع جمعية النهضة للتنمية الزراعية وإدارة المياه بكفر الشيخ، منسق المنصة المحلية للتغيرات المناخية بكفر الشيخ.
وقالت الدكتورة لمياء لطفي، أستاذ الاقتصاد المنزلي وعلوم الأسرة بجامعة كفر الشيخ، وعضو اللجنة الوطنية للتغذية، والمستشار العلمي للجمعية، إن العالم قد شهد العام الماضي كوارث بيئية كبرى، أبرزها حرائق الغابات، وذوبان الصفائح الجليدية، ووصول درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، بينما تسعى دول العالم إلى حصر الاحترار العالمي بأقل من درجتين مئويتين، أو 1.5 درجة مئوية على الأقل، وفقا لتوصيات قمة باريس للمناخ، بالإضافة إلى أن النشاط البشري يؤدي "بشكل لا لبس فيه" إلى رفع درجة حرارة الغلاف الجوي والمحيطات والأرض.
وأضافت الدكتورة لمياء لطفي، أنه من المتوقع أن يبقى الاحترار العالمي عند حد 1.5 درجة مئوية الذي حددته اتفاقية باريس خلال العقدين المقبلين، قبل أن يتم تجاوزه بين عامي 2041 و2060 حتى لو خفّض العالم انبعاثات الكربون.
وأوضحت الدكتورة لمياء لطفي، أن مبادرة بلدنا تستضيف المناخ قام بإطلاقها الدكتور عماد عدلي رئيس مجلس إدارة المكتب العربي للشباب والبيئة، تحدثت عن تأثير المناخ على درجات الحرارة، وارتفاعها بالشكل الذي يحدث خلل في الإنتاج الزراعي، وحصيلة المنتجات، وكميتها، وطبيعة تحملها لدرجات الحرارة المختلفة، فضلًا على طبيعة نموها، وبالتالي نقص إنتاجها، ما يؤدي إلى تغيير خريطة الغذاء العالمي، وحدوث أزمة غذاء.
وأشارت الدكتورة لمياء لطفي، إلى أنه لا بد من مراقبة البصمة الكربونية للشخص، أي إجمالي الغازات الدفيئة الناجمة عن الانبعاثات التي تحتاجها في حياتك اليومية، ورغم عمليات الإغلاق التي فرضتها أزمة "كوفيد- 19"، ما زال الهدف الذي وضعته قمة باريس، أي تخفيض الانبعاثات بنسبة 80%، بعيد المنال.
وأكد الدكتور عزت محروس وكيل وزارة الشباب والرياضة بكفر الشيخ، أن المديرية تحرص على دمج الشباب في النقاش المجتمعي حول التغيرات المناخية، لزيادة معارفهم وتحمل مسؤولية التنوير والتثقيف في مجتمعاتهم الصغيرة ورفع الوعي العام حول الأهداف الوطنية للتنمية المستدامة، وذلك في إطار التحضير لاستضافة مصر لمؤتمر المناخ COP 27 في شرم الشيخ في نوفمبر المقبل، ومن منطلق كون الشباب هم الشريك الأساسي لتحمل مسؤولية قيادة المستقبل.
وأوضح عبد المنعم الكناني وكيلة المديرية للشباب، أن تأثير التغير المناخي على إمكانية تغيير خرائط العالم، وزحف التصحر مع تزايد درجات الحرارة، التي تؤدي إلى زيادة البخر، وذوبان الجليد في القطبين، واختفاء مدن بالكامل تحت مياه المحيطات والبحار، وإحداث التغير الضار بالتنوع البيولوجي للكائنات، وتغيير وجهة الطيور المهاجرة، التي تساعد في زيارتها السنوية على التخلص من بعض الكائنات الدقيقة الضارة، والتي قد تفقدنا منتجات زراعية على سبيل المثال.
من جانبه تم تقديم عرض مسرحي للطلائح عن أهمية المحافظة على البيئة ومواجهة التغيرات المناخية تحت اشراف حسن عباس المخرج المسرحي، يأتي ذلك بإشراف عبد المنعم الكناني، وكيل المديرية للشباب، والدكتورة نسرين حمدي المشرف العام على أندية المناخ بالجمهورية وإشراف تنفيذي لبنى أبو القاسم مدير إدارة تنمية النشء بمديرية الشباب والرياضة بكفر الشيخ، ونجلاء عبد الحميد بإدارة الطلائع، وأحمد عنز مدرب نادي المناخ ببيلا.
جاء ذلك بحضور طلائع وموظفي مراكز الشباب والعاملين بمديرية الشباب والرياضة، ونادي المناخ ببيلا، وكفر الشيخ، وأعضاء ومنتسبي جمعية النهضة بسيدي سالم، وممثلين للعديد من جمعيات المجتمع المدني الشريكة ونخبة من العلماء، والمثقفين، والمهتمين والعاملين بالمجال البيئي، وفريق شباب المتطوعين بمنصة التغيرات المناخية بكفر الشيخ.



