السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

مقتطفات من مقالات كبار كتاب صحف القاهرة

ارشيفية
ارشيفية

 اهتم كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم "الأحد" بعدد من الموضوعات ذات الشأن المحلي وسلطوا الضوء على ضرورة استلهام روح أكتوبر في إطار احتفالنا بنصر أكتوبر المجيد.

 

ففي عموده "كل يوم" بصحيفة "الأهرام" وتحت عنوان "معجزة الست ساعات الأولى!"، قال الكاتب مرسي عطا الله، "لم تكن قد مرت سوى 6 ساعات فقط على انطلاق الهجوم المصري الكاسح عند الساعة الثانية ظهرا يوم السادس من أكتوبر الذي بدأ بالضربة الجوية واستتبعه هدير المدفعية الثقيلة على امتداد الجبهة بطول 180 كيلومترا من بورسعيد شمالا وحتى عيون موسى جنوبا حتى تأكد لمركز العمليات الرئيسية أن فرق المشاة المصرية الخمس قد عبرت قناة السويس باندفاعات جسورة للمقاتلين وهم يسبحون فوق مياه القناة وآخرون يمتطون القوارب المطاطة باتجاه الضفة الشرقية وهم يحملون الأعلام المصرية ويتسلقون الساتر الترابى ويقتحمون النقاط الحصينة لخط بارليف بأجسادهم".

 

وأضاف الكاتب، أنه خلال 6 ساعات فقط نجح جنود المشاة المصريون تحت غطاء كثيف من نيران المدفعية الثقيلة فى إقامة ثلاثة جسور قوية عند القنطرة والإسماعيلية وشمال البحيرات المرة تعززها عشرات من الدبابات البرمائية التي عبرت هى الأخرى قناة السويس عبر منطقة البحيرات، وخلال هذه الساعات الست الأولى من بدء القتال تمكن وحوش الصاعقة من السيطرة على مضايق سيناء ومحاصرة الطرق والمحاور الرئيسية وذلك بالتزامن مع نجاح القوات البحرية المصرية فى تدمير عدد من القطع البحرية المعادية 4 منها فى خليج شرم الشيخ وعدد آخر عند الساحل الشمالى لسيناء بتعاون وتنسيق كامل مع أبطال الصاعقة.

 

 

وأكد أنه فى 6 ساعات فقط تمكنت مفارز قوات الصاعقة والمظلات من تدمير شبكة الاتصالات التي تربت بين حصون خط بارليف وقيادة المؤخرة قرب المضائق فى الوقت الذي كانت قوات مصرية خاصة قد تمكنت من قص الخراطيم وسد المواسير التي جهزتها إسرائيل داخل النقاط الحصينة بخط بارليف ليتدفق منها السولار المشتعل والمصحوب بقنابل النابالم لتحويل مياه القناة وسمائها إلى كتلة من النيران الملتهبة للحيلولة دون أى عملية عبور للقوات المصرية.

 

وقال الكاتب "بينما كان صوت القصف المدفعى بالغ العنف قد غطى على صوت مدفع الإفطار ليوم العاشر من رمضان كانت طلائع من القوات الخاصة المصرية تسابق الزمن على طول خط المواجهة لكى تنتهى من فتح الثغرات فى حقول الألغام حتى تتمكن المدرعات المصرية من شق طريقها إلى قلب سيناء بعد أن يتم الانتهاء من إقامة سلاح المهندسين العسكريين لجسور العبور.. وتلك حكاية أخرى".

 

بينما قال الكاتب محمد بركات، في عموده"بدون تردد" في صحيفة "الأخبار" تحت عنوان" «روح أكتوبر» «۱»"، "في مثل هذه الأيام من كل عام وفي إطار احتفالنا بنصر أكتوبر المجيد، الذي هو بحق التجسيد الحي لقدرة شعب مصر وجيشها البطل على تحدى المستحيل نتحدث كثيرا عن روح أکتوبر باعتبارها تعبيرا صحيحا عن قوة الإرادة التي تملكتنا جميعا لقهر الهزيمة وتجاوز النكسة والتصميم على تغيير الواقع المر والمؤلم الذي كان يحيط بنا، والعبور بمصر إلى واقع جديد يقوم في أساسه على استعادة الكرامة واسترداد الأرض وتحقيق النصر".

 

 

وأضاف الكاتب أنه من حق الأجيال الشابة من أبناء هذا الوطن علينا جميعا، أن نرسخ في عقولهم وقلوبهم تلك اللحظـات الفارقة في تاريخ وطنهم، وأن نحرص على أن نزرع في نفوسهم المعاني الحقيقية "لروح أكتوبر"، التي كان لها الفضل الأكبر في صناعة النصر واسترداد العزة والكرامة من أجل ذلك نقول ونؤكد أن "روح أكتوبر"، تمثل في حقيقتها وجوهرها، قدرة شعبنا الأصيل على مواجهة كل الصعاب وتحدى كل الشدائد، وبذل أقصى ما يملكه من جهد وطاقة لتحقيق الأهداف التي يصبو إليها، والوصول للغايات التي يريدها دفاعا عن حقه وأرضه ووطنه وصونا لشرفه وكرامته.

 

وتابع "من واجبنا أن تعرف الأجيال الشابة أن «روح أكتوبر» لیست تعبيرا فضفافا، دون ترجمة واقعية مادية وملموسة على أرض الواقع، كما أنها لیست شعارا فارغا يردده البعض دون مضمون، بل هي خطة عمل ونظام فعل وطريقة أداء وبرنامج تنفيذ ملزم، قائم على ترتيب الأولويات والالتزام الدقيق بالخطة الموضوعة ومراحل التنفيذ".

 

 

وشدد الكاتب على أن "روح أكتوبر"، هي الأخذ بالعلم ودراسة الواقع المراد تغييره، وتحديد واضح للأهداف المراد تحقيقها، مع الدراسة الجادة والمتأنية لسبل التنفيذ ووسائل تحقيق الهدف في إطار القدرات المتاحة في ظل الإحاطة الكاملة بجميع جوانب الموقف ووضع كل الظروف موضع الاعتبار، وتوحيد جميع الجهود وحشد كل القوى والإمكانيات لتنفيذ إرادة الأمة.

 

 

وفي عموده" من آن لآخر"، بصحيفة "الجمهورية" وتحت عنوان" إجراءات لا غنى عنها" قال الكاتب توفيق عبد الرازق، "من الواضح أن هناك بعض الأمور المهمة تغيب عن عقول واهتمامات بعض المسؤولين التنفيذيين فى المحافظات رغم أنها تشكل منهجاً ودستور عمل يحافظ على جودة الخدمات وسلامتها وضمان أعلى معدلات الأمان وتشكل أمراً مهماً للحفاظ على المال العام وإطالة أعمار المنشآت والأجهزة والمعدات".

وشدد الكاتب، على أن إجراءات الصيانة الدورية والمتابعة المستمرة والتحديث والتطوير ورفع الكفاءة والوقوف على سلامة هذه الوسائل باتت تشكل أمراً بالغ الأهمية.. وتحقق أهدافاً كثيرة وتمنع حدوث أزمات نستطيع أن نتلاشاها ونتجنبها أولاً بأول.

 

وأكد أنه مطلوب فقط اليقظة واستغلال أمثل لما بين أيدينا وخيال إداري وخاصة فى المحافظات والأقاليم وتوعية المسؤولين والرقابة والإشراف على ضمان تنفيذ هذه المبادئ والمعايير والإجراءات المهمة حتى لا تحدث أشياء وحوادث يستغلها ضعاف النفوس من الحاقدين والخونة والمرتزقة، وأوضح أن الفكر الاستباقي والاطمئنان على كل صغيرة وكبيرة، وضمان جودة وسلامة وأمان الخدمات أمور أساسية تمثل دستور عمل.  

تم نسخ الرابط