ليبراسيون: جدل حول صفقة طائرات الرافال الفرنسية إلى صربيا
سلطت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية في مقال مطول نشرته، الضوء على ازدهار العلاقات الفرنسية الصربية، والتي تتجلى بوضوح في المفاوضات الجارية بشأن تسليم بلجراد 12 طائرة مقاتلة من طراز رافال، مشيرة إلى أن العلاقات حاليا غير مشروطة بإجراء صربيا أية إصلاحات ديمقراطية.
واستهلت "ليبراسيون" مقالها ـ الذي نشرته على موقعها الإلكترونى اليوم الأربعاء بالحالة التي بدا عليها الرئيسان الفرنسى إيمانويل ماكرون والصربى الكسندر فوتشيك خلال اجتماع القمة الأولى للجماعة السياسية الأوروبية التي جمعت 44 قائد دولة، مشيرة إلى التصافح العميق بين الرئيسين الذي كاد يصل إلى حد العناق للدرجة التي جعلت الرئيس الصربى ينشر على حسابه على انستجرام معلقا :"كما هو الحال دائما، أينما نلتقي، لقاء دافئ مع صديق" .
وقالت "ليبراسيون" إن المناقشات بشأن تسليم بلجراد 12 طائرة مقاتلة، باتت فى مرحلة متقدمة للغاية، مشيرة إلى أن كرواتيا وقعت عقدا للحصول على 12 طائرة رافال مستعملة في عام 2021؛ ما جعل الصرب يريدون الشيئ نفسه، بل ويتطلعون إلى الأفضل وهو الحصول على طائرات جديدة، ومنذ العام 2019 ، زادت طلبات الأسلحة من بلجراد إلى باريس بشكل حاد.
ويذكر آخر تقرير رسمي بشأن صادرات الأسلحة أن من بين النجاحات في عام 2021 ، مجموعة من العقود بما في ذلك على وجه الخصوص 10 طائرات هليكوبتر من طراز H145M ورادارات وأنظمة دفاع أرض - جو ومحطات إذاعية في صربيا.
وتثير هذه الشراكة تساؤلات كثيرة بالنظر إلى أن صربيا ترفض الانضمام إلى السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، إذ تعارض العقوبات ضد روسيا، حليفها الدبلوماسي الكبير الذي يدعمها في مسألة كوسوفو، كما أن تعزيز العلاقات الفرنسية الصربية لا يحظى برضا الجميع داخل الجيش، فقط معسكر "البراجماتيين" - المدعومين من ماكرون والذين لهم اليد العليا - هم الذين يعتقدون أنهم يرون نظام فوتشيك كعامل رئيسي لتحقيق الاستقرار في البلقان.



