أساتذة الإعلام ينعون أحد أبناء الرعيل الأول بكلية إعلام القاهرة
ودعت الصحافة والإعلام المصري اليوم الثلاثاء، أكاديميًا ومهنيًا ومن أهم قامات صاحبة الجلالة، حيث تخرج على يديه أعداد لا تعد ولا تحصى من خريجي قسم الصحافة في مصر والعالم العربي، إنه الأستاذ الدكتور "محمود علم الدين" أستاذ الصحافة بكلية الإعلام والمتحدث الإعلامي باسم جامعة القاهرة، ووكيل كلية الإعلام للدراسات العليا بجامعة القاهرة الأسبق وعضو مجلس أمناء الحوار الوطني، الذي وافته المنية اليوم الثلاثاء عن عمر يناهز 69 عاما.
ينعي أ.د. "محمد سعد" أستاذ الصحافة بكلية الآداب جامعة المنيا، الراحل الكبير، قائلًا: تشرفت بمعرفة الراحل العزيز منذ عام ١٩٧٤ فهو من أبرز خريجي الدفعة الأولى لكلية الإعلام جامعة القاهرة وكان رئيسا لتحرير جريدة صوت الجامعة وهو طالبا، وتشرفت بالعمل معه في قسم الإعلام جامعة الملك عبدالعزيز في جدة بالسعودية وفي اللجنة العلمية الدائمة لترقية الأساتذة والأساتذة المساعدين بقطاع الإعلام حيث كان رئيسا للجنة وانا أمينا لها، كما تشرفت بالتتلمذ على يديه خلال فترة عمله الصحفي بجريدة السباسى المصري.
قال أستاذ الصحافة بكلية الآداب جامعة المنيا: لقد فقدت الأسرة الأكاديمية الإعلامية العربية علما من أعلامها المبرزين وأستاذا قديرا لأجيال من أساتذة الإعلام في مصر والعالم العربي والعديد من القيادات الصحفية العربية، أستاذ مشهود له بالكفاءة والنزاهة والتميز الأكاديمي فقد أثرى المكتبة الإعلامية بالعديد من الأبحاث والكتب في مجالات تكنولوجيا الصحافة والتحرير الصحفي وإدارة الصحف واقتصادياتها.
وقالت الدكتورة "غادة ممدوح"مدرس الإذاعة والتليفزيون- قسم الإعلام- كلية الآداب/ جامعة بنها وكانت إحدى طالباته سابقا: أستاذي وأستاذ كل الأجيال في مصر والوطن العربي، البشوش صاحب الضحكة المميزة، كان خير من يستقبل طلابه في مكتبه، له من مواقف ما يسد عين الشمس، نتذكر له أحد المواقف وكان مناقشا لأحد الطلبة في إحدى الجامعات الإقليمية وبرغم مرضه وتعبه الشديد إلا أنه أصر على الحضور ورفض تأجيل المناقشة جبرا بخاطر الباحث فهو الإنسان قبل الأستاذ. رحمة الله عليك العزيز الغالي أ .د محمود علم الدين.
وفي رثائه قالت أ.د. "سهير صالح" أستاذ الإعلام بكلية التلابية النوعية جامعة القاهرة، وعميد المعهد العالي الدولي للإعلام في أكاديمية الشروق: ننعي أنفسنا وننعي أسرة الإعلام في مصر والوطن العربي في فقد الدكتور العلامة "محمود علم الدين"، الفقيد رحمه الله كان يرتبط مع زملائه وطلابه بعلاقات إنسانية ستترك أثرا كبيرا حتى بعد وفاته، والدليل الأكبر على ذلك كم الحب الذي ظهر في فترة مرضه من طلابه والباحثين الذين تتلمذوا على يديه، والأثر الذي تركه "علم الدين" لم يكن في المجال العلمي فقط بل كان بشكل كبير على المستوى الإنساني والقيم والمبادئ الأخلاقية.
وأكدت أن الراحل الكبير ترك بصمة ليست بالهينة في مجال الإعلام بشكل كبير والصحافة بشكل خاص، كان "علم الدين" نموذج وقدوة لكل الجيال الجديدة سواء في كفاحه ومثابرته في بداية حياته لكي يصل إلى المكانة الكبيرة التي احتلها، وعلم الرغم من كبر مكانته العلمية إلا أنه كان مثالا للتواضع والبساطة.
وعلى الرغم من سوء حالته الصحية في الفترة الأخيرة إلا أنه لم يتهاون في مساعدة أي طالب أو باحث.



