السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

حدث لا يتكرر إلا كل 111 عامًا .. تعرف على تفاصيله

بوابة روز اليوسف

 يحل اليوم السبت، حدثًا لا يتكرر سوى مرة واحدة كل 111عامًا، حيث يصادف 4 ـ 4ـ 1444، بحسب القويم الهجري الموافق 29 أكتوبر 2022" ميلادي.

 

 

وعلق ماجد أبو زهره أحد مؤسسي الجمعية الفلكية بجده أن "4-4-44" الذي يمكن قرأته من الأمام إلى الخلف أو العكس هو أحد الأيام المميزة التي ينتظرها الكثير منا، لتوثيق لحظاتهم الجميلة التي يصبح لها نكهة رائعة، حيث يحمل تاريخها جماليات بأرقامه التي لن تتكرر. 

 

ما سيزيد هذا التاريخ تميزا أنه سوف ينتظم مع الساعة 4 صباحًا أو مساءً و4 دقيقة و4 ثانية "حسب التوقيت المحلي" ليصبح بهذا الشكل: "04:04:04 -44/4/4".

 

وكان مثل هذا الحدث قد وقع يوم الاثنين، 3 ربيع الأول عام 1333، الذي يحل في الشهر الثالث في التقويم الهجري 3/3/1333 الموافق 18 يناير وينتهي 14 فبراير لسنة 1915م.

 

 

 

  يذكر أن التقويم الهجريّ القمريّ أو التقويم الإسلاميّ أو التقويم العربيّ هو تقويم قمريّ، أي أنه يعتمد على دورة القمر لتحديد الأشهر، مكون من 12 شهرا قمريا في عام ذي 354 أو 355 يوما. ويستخدمه المسلمون حاليا خاصة في تحديد شهر رمضان، والأشهر الحُرُم، وأشهر الحج، والأعياد، وعدة الطلاق، وعدة الحامل، ودفع الزكاة  تتخذ بعض البلدان الإسلامية مثل المغرب والسعودية التقويم الهجريّ تقويما رسميا لتوثيق المكاتبات الرسمية في دوائر الدولة. تحولت التعاملات لصالح التقويم الميلاديّ عن التقويم الهجريّ نتيجة الهيمنة الاستعمارية الغربية للعالم الإسلاميّ، وما يزال الوضع كذلك حتى بعد نهاية المرحلة الاستعمارية.

 

أنشأه الخليفة عمر بن الخطاب وجعل هجرة رسول الله محمد بن عبد الله ﷺ من مكة إلى المدينة في 12 ربیع الأول 21 سبتمبر عام 622 م مرجعا لأول سنة فيه، وهذا هو سبب تسميته بالتقويم الهجريّ لكنه مركز أساسا على الميقات القمري الذي أمر الله في القرآن باتباعه تبعا للآية 36 من سورة التوبة: “إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ٣٦ التوبة:36، والأربعة الحرم هي أشهر قمرية، وهي: رجب وذو القعدة وذو الحجة ومحرم. ولأن الله نعتها بالدين القيم، فقد حرص أئمة المسلمين منذ بداية الأمة أن لا يعملوا إلا به.

 

ورغم أن التقويم أنشئ في عهد المسلمين، إلّا أن أسماء الأشهر والتقويم القمريّ كان يستخدم منذ أيام الجاهلية، أول یوم هذا التقويم الجمعة 1 محرم 1 هـ الموافق لـ 16 يوليو عام 622 م أو العام 10.622 وفقا للتقويم الإنساني.

 

 

الشهور 

 

شهور التقويم الهجري اثنا عشر شهرًا، أربعة منها حُرُمٌ وهي: رجب "7"، والأشهر الثلاثة المتوالية ذو القعدة "11" وذو الحجة "12" ومحرم "1".

 

تُعرف هذه الشهور بأسمائها العربية كما وجدها رسول الله حينما بُعث. لكنها عُرفت بأسماء مختلفة عند العرب قبل اجتماعهم على الأسماء الحالية قبل البعثة النبوية بقرن ونصف، فقد كان يسمى شهر رمضان مثلا "ناتِق" كما أن لها أسماء أخرى غير عربية عند شعوب مسلمة أخرى كالأمازيغ الذين لهم أسماء مختلفة للشهور الهجرية، فيسمى شهر ذي القعدة مثلا في اللغة المزابية "جار لعيود"، ومعناه: بين الأعياد، لكونه يأتي بين شهر شوال الذي فيه عيد الفطر وشهر ذي الحجة الذي فيه عيد الأضحى.

 

تم نسخ الرابط