معركة الأستاذ والتلميذ.. "ترامب" يتهم "ديسانتيس" بعدم الولاء

انتقد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، حيث احتدم التنافس بين كبار الجمهوريين، وقلل ترامب من شأن تلميذه السياسي السابق باعتباره حاكمًا "عاديًا" يفتقر إلى "الولاء".

 فاز ديسانتيس، 44 عامًا، بإعادة انتخابه بأغلبية ساحقة في انتخابات التجديد النصفي النصفية يوم الثلاثاء الماضي، ليثبت بذلك مكانته كألمع نجم صاعد للحزب الجمهوري.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يرشح نفسه للحزب في انتخابات الرئاسة في 2024، لكن يبدو أن ترامب، 76 عامًا، من المرجح أن يقف في طريقه بشكل متزايد، ويمتلك الرئيس السابق رصيد ضخم من الجدل لكن لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة لدى قاعدة الحزب - سيكون خصمًا قويًا لـ"ديسانتيس"، أو أي جمهوري آخر يجرؤ على تحديه.

وفي بيان مطول مساء الخميس، رفض ترامب أن يكون حاكم ولاية فلوريدا، ترشيح  للرئاسة الأمريكية 2022، عن الحزب الجمهوري، ووصفه بأنه سياسي خفيف الوزن جاء إليه "في حالة يائسة" عند ترشحه لولايته الأولى في المنصب في عام 2017.

وقال ترامب: "رون كان يتمتع بتأييد قليل، واستطلاعات رأي سيئة، ولا مال، لكنه قال إنه إذا كنت سأؤيده، فيمكنه الفوز"، "لقد أصلحت أيضًا حملته التي انهارت تمامًا.

واستمر في الشكوى من أن ديسانتيس - الذي يلقبه بـRon DeSanctimonious" - كان "يلعب" برفضه استبعاد محاولة رئاسية.

وأضاف ترامب: "حسنًا، من حيث الولاء والطبقة، هذه ليست الإجابة الصحيحة حقًا".

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يعلن الرئيس السابق خطته الخاصة لعودة البيت الأبيض في أقرب وقت الأسبوع المقبل. بينما يترقب " ديسانتيس" في وهج فوزه بإعادة انتخابه، تم إلقاء اللوم على ترامب في الأداء المخيب للآمال للجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي، والسباق للسيطرة على مجلسي النواب والشيوخ ذهب إلى الوراء.

وبعد يومين من توجه الأمريكيين إلى صناديق الاقتراع، لم يتضح بعد أي حزب سيسيطر على مجلسي الكونجرس.

و رفض الناخبون بشكل عام المرشحين الذين أيدوا تصريحات ترامب  بأنه تم تزوير الانتخابات في عام 2020، وكثير من المرشحين البارزين لمنصبهم كافح أو خسر تمامًا

وحتى أن حلفاء الرئيس السابق المقربين دعوه إلى إعادة النظر في ما قال إنه إعلان مهم في 15 نوفمبر.

وقال مستشار ترامب السابق، ديفيد أوربان، لصحيفة نيويورك تايمز: "لقد اتبع الجمهوريون دونالد ترامب من على جانب منحدر.

وقالت كايلي ماكناني، السكرتيرة الصحفية السابقة لترامب، لشبكة فوكس نيوز: "أعتقد أنه يحتاج إلى إيقافه مؤقتًا "إعلان حملته"، فإن فوز رون ديسانتيس  بفارق 20 % على منافسه الديموقراطي تشارلي كريست قد لاقى استحسانًا عالميًا من المعلقين المحافظين.

 وكان هامش انتصاره في مقاطعة ميامي ديد - التي كانت تقليديًا معقلًا للديمقراطيين - أكبر فوز للجمهوريين منذ أربعة عقود.

ووفقًا لاستطلاع أجرته شركة Ipsos في أكتوبر، قال 72٪ من الجمهوريين المسجلين إن ديسانتيس يجب أن يكون له قدر كبير أو قدر كبير من التأثير على مستقبل الحزب. 

وقال حوالي 64٪ الشيء نفسه عن ترامب، ولم يرد الحاكم على الفور على استهزاء ترامب، أمس الخميس.