مدينة مراكش المغربية تستعد لافتتاح الدورة الـ 19 للمهرجان الدولي للفيلم
بدأت مدينة مراكش المغربية، اليوم الجمعة، تحضيرات افتتاح الدورة الـ 19 للمهرجان الدولي للفيلم، حيث استعد قصر المؤتمرات بالمدينة، لاستقبال ضيوف المهرجان الذي يبدأ حفل افتتاحه في تمام الساعة السابعة من مساء اليوم بتوقيت المغرب.
وبدت الاستعدادات الأمنية في كافة شوارع المدينة المؤدية إلى مقر المهرجان، وسط تواجد شعبي ملحوظ احتفاء بهذه الدورة الحالية التي تعود بعد عامين من التوقف بسبب جائحة "كورونا".
ويفتتح المهرجان بعرض نسخة جديدة لفيلم الكارتون الشهير "بينوكيو" من توقيع المخرج المكسيكي جييرمو ديل تورو، مستوحى من الحكاية المعروفة لمؤلفها كارلو كولودي.
وحرص مسؤولو المركز الإعلامي للمهرجان على تقديم كافة التسهيلات والدعم اللازم للصحفيين والإعلاميين المشاركين في تغطية المهرجان، حيث تم طباعة كتاب يشمل كافة المعلومات الخاصة بالدورة الحالية تصدرتها كلمة ترحيبية للأمير مولاي الرشيد رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، واشتمل على كافة تفاصيل الأفلام المشاركة ونجوم السينما المشاركين في هذه الدورة.
وأعلن مهرجان مراكش للفيلم، في وقت سابق، عن قائمة الأفلام التي تُعرض في إطار دورته الـ19، خلال الفترة ما بين 11 إلى 19 نوفمبر الجاري من ضمنها 14 فيلماً طويلاً في المسابقة الرسمية.
وتضمّ المجموعة عدداً كبيراً من الأفلام تمثل تجارب سينمائية من كلّ أنحاء العالم (76 فيلما من 33 دولة)، يجرى عرضها في مختلف أقسام المهرجان، وهي: المسابقة الرسمية، والعروض الاحتفالية، والعروض الخاصة، والقارة الحادية عشرة، وبانوراما السينما المغربية، وسينما الجمهور الناشئ، وعروض ساحة جامع الفنا والأفلام المقدمة في إطار التكريمات.
كما يتضمن برنامج هذه الدورة تكريم كل من المخرج الأمريكي جيمس جراي ("ليتل أوديسا" و"ذي لوست سيتي أوف زي")، والممثلة الاسكتلندية تيلدا سوينتون التي برعت في أداء أدوار مختلفة، وسبق للأول أن ترأس لجنة تحكيم المهرجان في دورتي 2018 و2019.
ويحتفي المهرجان أيضا بمسار أحد وجوه السينما المغربية، المخرجة فريدة بليزيد، ونجم بوليود الممثل الهندي رانفير سينج.
ومن المقرر أن يكون جمهور المهرجان على موعد مع فقرة اللقاءات المفتوحة التي تستضيف عددا كبيراً من ضيوف المهرجان، ليجيبوا على أسئلة الحضور، من بينهم رائد التشويق المخرج الإيراني أصغر فرهادي، الحاصل على جائزة الأوسكار مرتين عن فيلمي "انفصال" في عام 2011 و"البائع" في عام 2016.
كما تضم القائمة المخرج الفرنسي ليوس كراكس، والابن المدلل للسينما المستقلة في أمريكا جيم جارموش، والمخرج السويدي روبن أوستلوند، الحاصل على السعفة الذهبية لمهرجان كان مرتين، وسيقدم المهرجان أيضا عروضا في الهواء الطلق بساحة جامع الفنا، المعلم السياحي الشهيرة وسط مراكش.
وتخصص عروض الساحة هذا العام للاحتفاء بسينما الخيال العلمي، من خلال أفلام مثل "دون" (2021) لمخرجه دوني فيلنوف، و"اد استرا" (2019) لمخرجه جيمس جراي.
كما تتضمن الفقرة نفسها أيضا عرض أفلام مثل "إيامي" (2022) للباراجويانية باز إينكينا، أو "ريل 21" (2022) للفلسطيني مهند يعقوبي.
كذلك سيكون بإمكان عشاق السينما إعادة مشاهدة 15 فيلما عُرضت هذا العام في مهرجانات دولية كبرى مثل "نو بيرز" للإيراني جعفر وهو الفيلم الذي حصل على الجائزة الخاصة للجنة تحكيم مهرجان البندقية هذا العام، فضلا عن عرض فيلم "سانت أومير" المتوج أيضا بالجائزة الكبرى للجنة التحكيم في البندقية لمخرجته الفرنسية أليس ديوب، والذي سيُبث ضمن فقرة "عروض خاصة".
وعلى هامش العروض، يشمل المهرجان أيضا "ورشات الأطلس"، وهي عبارة عن برنامج ينظم منذ دورة 2018، يخصص لدعم المخرجين الشباب من إفريقيا والشرق الأوسط.



