د. نيفين القباج: أطفال العالم يفتقدون إلى العدالة المناخية ولابد من ضمان أمنهم فى المستقبل
تحت عنوان "الجلسة التفاعلية حول حق الاطفال فى المشاركة بقضايا التغيرات المناخية" عقدت هيئة إنقاذ الطفولة العالمية بالتعاون مع جامعة الدول العربية ندوة مهمة داخل المنطقة الزرقاء بمؤتمر المناخ والتي شارك بها الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى وناصر القحطاني المدير التنفيذى لبرنامج الخليج العربى للتنمية وهيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية ومجموعة من الأطفال والصبية الذين عبروا عن معاناتهم ومطالبهم من قادة العالم.
القباج: الدستور المصري واستراتيجية حقوق الإنسان المصرية تكفل حماية الأطفال
فى البداية أكدت القباج أن الاتفاقات الدولية تكفل حق الاطفال الحماية والرعاية وأيضا الحق فى التعبير عن آرائهم.. بالنسبة لمصر من المعروف أنه الدستور يكفل حق الطفل، وكذلك استراتيجية حقوق الإنسان تؤكد احترام حقوق الأطفال الاجتماعية والصحية والنفسية مشيرة إلى أن التغيرات المناخية قد أضرت بالعديد من المجتمعات من بينها الاطفال الذين افتقدوا العدالة المناخية، مع الأخذ فى الاعتبار احتياج مصر والمنطقة العربية إلى التركيز على الوعى المناخى.
أضافت القباج أن وزارة التضامن ترعى الاطفال من ذوى الفئات الفقيرة والأطفال الأولى بالرعاية مثل ذوى الإعاقة وقد أدى تغير المناخ إلى حدوث مشاكل أثرت على احتياجات وصحة الأطفال مثل نقص المياه فى المحافظات النائية أو سوء التغذية ومشاكل أخرى استطعنا مواجهتها بتفعيل مبادرة "حياة كريمة" فتم إدخال وصلات المياه النقية ومحطات الصرف الصحي الآمن إلى كل القرى، بالإضافة إلى وجود جمعيات أهلية تعمل بجهد كبير لمواجهة آثار تغير المناخ سواء من خلال مشروعات طاقة البيوجاز أو تدوير المخلفات.
نوهت الوزيرة إلى تقرير صادر عن منظمة اليونيسيف بالشراكة مع 62 دولة ومنها مصر يختص بتأثير المناخ على حياة الأطفال، يحدد المؤشرات الخاصة بحماية الاطفال من خلال برامج محددة فى حدوث مخاطر قد تؤدى إلى تهديد حياتهم .. وقد التزمت جميع مؤسسات الدولة بتلك البرامج بمناصرة الاطفال وتوفير السكن والخدمات الصحية الملائمة وإبعادهم عن المناطق الخطرة وتوفير مشروعات الأمن الغذائى لمن تأثرت معيشتهم نتيجة التغيرات المناخية مثل صغار المزارعين والصيادين والقاطنين فى المناطق المهمشة.
استمع الحضور إلى شهادة الأطفال من مصر وسوريا والإمارات عن مدى تأثر حياتهم بسبب تغير المناخ و حقهم فى ضمان مستقبل آمن يشمل الغذاء والصحة والتعليم.. والأخطر هو عمليات النزوح وتهجير السكان نتيجة فقدان العيش الكريم بسبب المناخ والصراعات كما عبرت الفتاة السورية والتي أشارت إلى عدد اللاجئين التي قدرت بـ79.5 مليون شخص عام 2019 وفق إحصاء المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
أدهش الأطفال الحاضرون الوزيرة بمدى وعيهم بآثار المناخ وعبروا عن عجز الدول النامية التي تضررت عن عدم توافر آليات المواجهة والإصلاح سواء التمويل أو الدعم الفنى للمشروعات، وطالب الأطفال بضرورة مشاركة الكبار فى الآراء والقرارات لأنهم أكثر الفئات تأثرا حاليا وفى المستقبل.. كما طالبوا بإدخال الدراسات البيئية المتعلقة بالمناخ فى مناهج التعليم وأن تتوافر آلية التعليم عن بعد إذا عجز الأطفال عن الذهاب لمدارسهم بسبب أزمات المناخ.
شددت هيفاء أبوغزالة على تفعيل الاتفاقيات الدولية المعنية بحماية الأطفال، وأنه من خلال مؤتمر المناخ المنعقد لا بد من إعلاء صوت الاطفال وإعداد برامج الحماية فى مواجهة آثار المناخ فإنه وفق تقدير منظمة اليونيسف مليار طفل حول العالم معرضون لمخاطر المناخ التي تمثل تهديدا مضاعفا يزيد من معاناة الأطفال.
أشارت أبوغزالة إلى أن الفقر وانعدام الأمن والنزوح يؤدى إلى أضرار كبيرة مثل زواج الفتيات الصغار أو الاتجار فى الأطفال، لذلك يجب أن يكون الاطفال طليعة العمل المناخى وأن يهتم صناع القرار بآرائهم.
وتحدث ناصر القحطانى عن اهتمام دولة الإمارات العربية بالعمل المناخى والاهتمام بالنشء وتخصيص جائزة البيئة للطفل وادخال المفاهيم البيئية فى المناهج الدراسية واستعداد الامارات لـcop28 ليكون الأطفال فى بؤرة الاهتمام.
وأشار القحطانى إلى تبنى برنامج الخليج العربى للتنمية بإبداعات الاطفال و تنشئتهم فكريا لكونهم قادة المستقبل، كما ركز على الاهتمام بقضايا المرأة لأنها الحامية لأطفالها مطالباً بضرورة تخصيص صناديق ادخارية تلبى احتياجات الأطفال.



