السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

"التخطيط" تؤكد أهمية التمويل لتحقيق الأجندة الأممية المتعلقة بالتنمية المستدامة

نائب وزيرة التخطيط
نائب وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية الدكتور أحمد كمالي

أكد نائب وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية الدكتور أحمد كمالي إدراك الدولة المصرية بأهمية التمويل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، موضحًا أن مصر بحاجة للتمويل اللازم لتحقيق الأجندة الأممية المتعلقة بالتنمية المستدامة.

جاء ذلك خلال مشاركة نائب وزيرة التخطيط في حدث جانبي حول مرونة رأس المال في الممارسة العملية، وذلك في إطار مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ (COP27) المنعقد حاليًا بمدينة شرم الشيخ.

وقال كمالي - خلال كلمته - إن التقرير الطوعي الذي قدمته مصر عام 2018 بالأمم المتحدة تضمن ذكر التحديات التي تواجهها الدولة والتي تمثل أبرزها في تحدي التمويل، موضحا أن ذلك التحدي استمر ذكره حتى في التقرير الطوعي لمصر عام 2021.

وأضاف أن قضية التمويل موجودة قبل الأزمات التي واجهت العالم من أزمات صحية واضطرابات جيوسياسية وتأثيرها السلبي على الحيز المالي، لافتًا إلى أن وجود الأزمات الصحية كأزمة كورونا والجيوسياسية أدى إلى اتجاه الدول لاتخاذ سياسة انكماشية نقدية، الأمر الذي أدى لزيادة تكلفة التمويل على الدول خاصة الدول النامية. وأوضح كمالي أن تأثير ذلك على مصر جاء في انخفاض الحيز المالي لها مما سيؤثر بدوره على تحقيق أهداف التنمية المستدامة لاسيما ما يتعلق بتمويل البنية التحتية والتي تحتاج إلى حجم كبير من التمويل؛ نظرًا لضخامة حجم المشروعات بها ما سيؤثر على تنفيذ تلك المشروعات، وهو ما ينطبق على مستوى الأسواق الناشئة والدول الإفريقية والنامية كذلك.

ونوه بأن مصر تأتي ضمن الدول التي يرتفع بها عنصر المخاطرة من حيث التأثير البيئي، حيث تؤثر التغيرات المناخية على الدولة بشكل سلبي كبير، مشيرًا إلى الخطوات التي اتخذتها مصر لتحييد المخاطر، والمشروعات التي تعمل عليها الدولة قي هذا الشأن والمتضمنه مشروعات مرتبطة بندرة المياه، وتبطين الترع، ومحطات تحلية المياه، وما يرتبط بالمعالجة الثلاثية للصرف الصحي، مؤكدًا ضرورة توافر تلك النوعية من المشروعات وكذا التمويل المتاح لها.  

 

وقت سلمى سامي، مديرة المشروع الخاص بالزراعة المتجددة في القليوبية ومواجهة التحديات الخاصة بتغير المناخ، إلى أن المشروع حصل على المركز الثاني في مجال المبادرات غير الهادفة للربح

وقالت مديرة المشروع - في كلمتها خلال الجلسة - إن :"المشروع يعمل من خلال ثلاث عناصر هامة هي تشجيع العمل واستخدام الطاقة الشمسية واستخدام المكونات الرقمية لتحليل البيانات لقياس التنوع البيولوجي، حتى يتم الوصول وتحديد رصيد انبعاثات الكربون، واستخدام ذلك في عمل حسابات يتم نشرها ويمكن التنبؤ بتأثيرها في المستقبل

وأضافت أن هناك حاجة لتغطية هذه العناصر الثلاثة السابقة، من خلال تحويل المخلفات الزراعية إلى سماد، وتنمية وترقية تربية الماشية والإنتاج الحيواني، وتوفر منتجات صحية تؤثر إيجابيا على صحة المجتمع، والعمل على صعيد الجانب الاجتماعي مع النساء والأطفال والشباب من خلال مقاربات مختلفة

من جانبها، قالت نائب رئيس شركة فودافون نجلاء قناوي إن هناك مساواة بين الجنسين في الشركة وهناك هدف لفودافون العالمية وفودافون مصر لكي يكون هناك 50 % من الموظفين من النساء بحلول عام 2030

وأضافت أن النساء مختلفون في مهاراتهم وقدراتهم والطريقة التي يفكرون بها والطريق التي يتخذون بها القرارات ولن يكون بإمكان العمل أن ينجح بدون أن يكون تمثيل المرأة بنسبة 50 %

. وأشارت إلى أن إقصاء النساء يمثل خسارة كبيرة للشركات والمؤسسات، موضحة أن النساء عنصر هام جدا في تحقيق التنمية المستدامة ويستطعن تحقيق نتائج عظيمة في مجال الأعمال . وقالت نجلاء قناوي إن شركة (فودافون) تسعى للحصول على بيئة خالية من الكربون وهذا لن يتم بدون المرأة ، معربة عن اعتقادها بأن الوعي مهم جدا في هذه المرحلة . وأشارت إلى أن الكثير من رواد القطاع الخاص يدعمون مشروعات النساء ، مؤكدة أن النساء يدفعون نحو النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة أيضا.

وأثنت سوزان ميخائيل، المديرة الإقليمية لهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في الدول العربية ـ في كلمتها خلال الجلسة ـ على الجهود المصرية الداعمة لدور المرأة في قضية التغير المناخي.

وشددت على دور المرأة في إيجاد الكثير من الحلول التي تهدف إلى مواجهة التغير المناخي، مشيرة إلى براعة المرأة في مجال التكنولوجيا والبرمجيات.

وأعربت عن فخرها إزاء ارتفاع نسبة خريجي النظام التعليمي "ستيم" القائم على دمج العلوم والتكنولوجيا والرياضيات في المنطقة العربية مقارنة بالمناطق الأخرى في العالم، مشيدة بالمبادرة المصرية التي أطلقتها رئيسة المجلس القومي للمرأة الدكتورة مايا مرسي الخاصة بالمرأة في مصر، مؤكدة الحاجة إلى السرعة في تنفيذ كافة التعهدات في قضية التغير المناخي.

من جانبه، أكد المنسق العام للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية السفير هشام بدر، أن وجود يوم خاص للتحدث عن المرأة في مبادرة المرأة المصرية يؤكد اهتمام الدولة بدمج المرأة في إيجاد حلول مبتكرة للنظام البيئي، ما يسهم بشكل كبير في تحقيق التمكين المطلوب من المرأة من خلال النظام البيئي والاقتصادي، ويساعد في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأعلن أنه خلال العام القادم تهدف المبادرة إلى تحقيق 6 آلاف مشروع كحد أدنى، ليكون هناك مجتمع متكامل ونماذج مرتبطة بنماذج التنمية المستدامة.

وفي ختام الجلسة تم التقاط صورة جماعية لجميع المشاركين والمتحدثين خلالها  

تم نسخ الرابط