تعرف على مطالب ممثلي الدول بقمة المناخ من أجل إنقاذ الكوكب
قال ممثل اليابان خلال مشاركته اليوم الاثنين في فعاليات مائدة مستديرة وزارية رفيعة المستوى حول طموح ما قبل 2030 ضمن فعاليات مؤتمر المناخ (COP27) بحضور وزير الخارجية سامح شكري ، "نحن نمر بالعديد من الظروف الصعبة، لدينا مشكلة أسعار وأزمة طاقة، فضلا عن التغيرات المناخية.. ونحن نريد أن نصل بحلول عام 2050 إلى صفر انبعاثات"، وأضاف أن "اليابان لديه تحول أخضر، ونحاول أن نغير كل أنظمتنا الاجتماعية وأن نصل إلى درجة صفر انبعاثات.. ونحن نعمل على تحقيق العوامل الأساسية المرتبطة بحشد التمويل من جانب القطاع الخاص"، معربا عن أمله في أن يكون مؤتمر المناخ "cop 27" ناجحا .
من جهته، قال رئيس مؤتمر المناخ الدولي 26 ألوك شارما، إنه بدون تقليل درجة حرارة الأرض إلى 1.5 فإن أي عمل مناخي لن يكون له أى جدوى؛ وحال عدم الحفاظ على هذا الحد فسوف يكون هناك الكثير من الكوارث.
وأضاف شارما أن cop27 يمكن أن نصل فيها إلى حد انخفاض 1.5 درجة وهناك اختلاف كبير يتعلق بالدول، وتابع أنه حتى نستطيع تحقيق المزيد من الشراكات؛ فنحن نحتاج إلى المزيد من العمل فيما يتعلق بالتمويل، والالتزام بالعلم وأن تكون هناك خطوات تتعلق بتقليل استخدام الفحم وتبني النماذج التي يمكن أن تحقق الطموح المطلوب، قائلا "وبدون التخفيف فلن نستطيع أن يكون لدينا التكيف وسيكون هناك تقدم في مجال الخسائر والأضرار".
واختتم قائلا "يجب أن نغادر مصر ونحن تاركون حد 1.5 درجة على قيد الحياة؛ وإلا سنخسر هذا الحد ولن نستطيع ضمان حياة أفضل للأجيال القادمة"، متمنيا في الوقت نفسه الحفاظ على هذه الدرجة.
وقال ممثل دولة بنجلاديش- خلال فعاليات مائدة مستديرة وزارية رفيعة المستوى حول طموح ما قبل 2030، بحضور رئيس مؤتمر(COP27) وزير الخارجية سامح شكري والسكرتير التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ سيمون ستيل- إن التقارير الصادرة صباح اليوم ذكرت أن درجة 5ر1 مئوية ممكنة، ويمكن الحصول عليها، لذلك يجب أن تقل الانبعاثات قبل عام 2025، ويجب أن تقل إلى أكثر من 30% عام 2030 حتى نصل إلى صفر انبعاثات، مشددا على ضرورة توافر إرادة سياسية للوصول إلى صفر انبعاثات.
وأكد ضرورة إشراك جميع الأطراف والجهات في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي؛ للتحكم في زيادة درجات الحرارة والوصول للدرجة 1.5.. مشيرا إلى أنه لن يكون هناك أي نتيجة في حال عدم المحافظة على درجة 1.5 مئوية ليس فقط للدول ولكن أيضا لكوكب الأرض.
وأضاف: أنه يتعين علينا أن نصل إلى خطة عمل طموحة لتقليل الانبعاثات الكربونية، وخطط للتكيف مع تأثيرات التغير المناخي، مشيرا إلى ما شهده شرق إفريقيا من جفاف والفيضانات في مدغشقر ونيبال، وما شهدته باكستان من فيضانات، مشددا على ضرورة وضع برنامج يتم من خلاله زيادة وتوسيع نطاق التخفيف من الانبعاثات ووضع خارطة طريق خلال (COP27) لسد الفجوات الخاصة بطموحات خفض الانبعاثات.
بدوره، قال ممثل دولة الجابون إن بلاده لديها مساهمات محددة وطنية ولديها التزامات للمحافظة على خفض انبعاثات الكربون حتى بعد 2050.
وأضاف: أن الجابون عملت على مدى أربع سنوات لوضع برامج مختلفة ترتبط باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول التغير المناخي تتعلق بالتقييم، مشيرا إلى أن قطاع الطاقة الخاص بالجابون يتعامل مع البنوك التجارية، ويحصل على قروض لتحقيق الانتقال إلى الطاقة النظيفة.
وقالت ممثلة دولة سنغافورة، إنه لا يمكن أن نطلق على مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27) بشرم الشيخ "مؤتمر التنفيذ" دون وجود خطة عمل، فهناك ثلاث اقتراحات حول تنفيذ هذا الأمر، وهي الطموح والعمل والطرق البديلة.
وأضافت: أن سنغافورة لديها طموح لكي تصل إلى "صفر انبعاثات" والبحث عن طرق بديلة بحلول عام 2050، حيث التزمت كل الأطراف بالخطط والمساهمات المحددة وطنيا، على المدى الطويل، والاستراتيجيات الخاصة بها، وكذلك التوقيع على اتفاق جلاسكو، ما يؤكد أن اتفاق باريس يهدف إلى تقوية المساهمات المحددة وطنيا، وتقديم الدعم اللازم، حيث يجب مطالبة كل الجهات بتحديد وتقليل الانبعاثات بأسرع ما يمكن حتى تستطيع الأطراف التحرك بشكل عاجل.
وأشارت إلى أنه ليس هناك وقت للمزيد من التعهدات، التي تتم من خلال السياسات، لكن الأمر يحتاج تيسير الأفعال من كل الأطراف الفاعلة، حيث يجب أن يشمل كل الأطراف وليس القطاع الخاص فقط، ويمتد إلى البنوك والمؤسسات المالية والعلمية والمجتمع المدني؛ لتقليل التكاليف حتى تصبح هذه الحلول اقتصادية وممكنة.
وأوضحت أن سنغافورة استطاعت من خلال أزمة الطاقة، أن تعلم أنها في حاجة للوصول إلى درجة "صفر انبعاثات"، ما يتطلب وجود تعاون واستثمارات وحلول منخفضة الانبعاثات، وتسهيل انسياب الطاقة المتجددة، وتقديم العديد من الحلول التي تؤدي إلى إزالة الكربون والحفاظ على النظام البيئي وتقديم سلاسل إمداد وحلول للطاقة.
وأكدت ضرورة وجود نماذج حول برامج تخفيف الانبعاثات ومجموعة من ورش العمل الخاصة بالسياسات والتنفيذ، كما يتم العمل على وجود مائدة مستديرة لإيجاد نوع من الدعم السياسي الخاص، كما نسعى لوجود عمليات سياسية ودفع العمل والطموح معا، والإسراع إلى طرح الاقتراحات



