بالصور.. "الزوجة برفقة زوجها في أراضي الإسماعيلية".. تشاركه الحصول على الرزق الحلال

لم تترك المرأة المصرية إلا وطرقته، كي تثبت دائما وبالبرهان كونها شخصا قادرا علي التحدي والصمود في ظل أصعب الظروف التي تمر بالإنسان بصفة عامة، فقد كانت طبيبة سخرت من الله لتكون سببا في شفاء المرضي، ايضا محامية تدافع عن حقوق المظلوم ومأذونة تعقد قرانك بمنتهي الحب والمباركة لحياة جديدة، ولا تندهش حينما تراها سفيرة وزيرة وعمدة وغيرها من المهن الصعبة والفريدة والتي لا يقوي علي تحملها إلا الرجال نظرا لما وهبه الله له من قوة بدنية وقدرة تحمل تعينه علي مثل هذه المهن والوظائف مثل مهنة "الحداد" التي لم تنسب إلا للرجال ولكن المرأة المصرية أثبتت مهارة بها وغيرها من المهن .

واليوم ومن محافظة الإسماعيلية جاءت هند محمد 35 عاما متزوجة ولديها ثلاثة من الأبناء، تربت علي ان الزوجة وراء زوجها في كل شيء "مساندة- مشاركة لجميع شؤونه الدنياوية، تزوجت منذ 17 عاما، وهي تعلم ان زوجها رجلا "ارزقي" لم يكن له وظيفة ثابتة، فتقرر الخروج معه يوميا في ايا من الاعمال التي يمتهنها، تعينه وتساعده لكسب عيشه ورزق اولادهما.

وسط الأراضي الزراعية الخضراء المترامية علي أطراف مدينة الإسماعيلية، وجدنا رجلا "يحصد" الجرجير والخضرة من الأرض وبجواره امرأة تملأ وجهها ابتسامة رضا تعينه علي مصاعب الدنيا، يتبادلان أطراف الحديث ويتقاسمان مهام العمل فهو يحصد والزوجة تفرز الخضرة وتضع كل نوع مع مثيله، وعلي مسافة من بينهما تجد الابن الاكبر محمد صلاح، فهو خير مثال للابن البار بوالديه والذي يخرج معهما كل صباح يساعدهما في الزرع والحصاد، بمنتهي العزة والفخر بهما .

تشير الام لابنها قائلة : محمد في الصف الثالث الإعدادي ولدي املا كبير بالتحاقه لمدرسة الثانوية العامة ليكون فخرا لي ولأبيه وأشقائه، فابنتي الكبيرة والبالغة من العمر 17 عاما  في الصف الأول الثانوي "صنايع" نشعر جميعا بالسعادة والفخر بها واملي أن يكون حظ أبنائي أفضل مني ومن أبيهم ، كما أتمني أن يبارك الله لنا فيهم وأن ينعموا بحياة سعيدة ناجحة ومتميزة .

أما ما أقوم به من مشاركة لزوجي في عمله وأمور الحياة فهو ما تربينا عليه منذ الصغر ووجدته في امي ومع ابي، بأن الزوجة لابد وأن تكون عونا وسندا لزوجها دائما، ولم تشعره بكونها حملا عليه فقط ولكنه يعتمد عليها في كثير من أمور حياته "العملية- الشخصية" وغيرها .

فمنذ بداية ظهور الإسلام الذي أبرز دور المرأة  بصورة كبيرة أكد خلالها علي عدم انحصار دور المرأة فقط في "الطبخ- والتنظيف وتربية الابناء" ولكنها حث علي كونها كيانا يحترم وتخول اليه الكثير من المهام الصعبة.

واختتمت الزوجة هند محمد حديثها  لـبوابة "روزاليوسف" قائلة: لم أتمن الا السعادة والستر والصحة لزوجي ولأبنائي، وأن يرزقنا الله جميعا الرضا فهي مفتاح السر الحقيقي للسعادة في هذه الدنيا .