"مسرح العرائس" فن يحافظ على التراث الشعبي وجمهوره كبير بالشرقية
بلا شك يظل مسرح العرائس، من أجمل الفنون الشعبية والتراثية في مصر، بشخصياته القديمة وحتى الحديثة التي ستظل محفورة بالذاكرة، والتي يرتبط بها وجدان الجمهور المصري بشكل عام والأطفال بشكل خاص، حيث إنه بجانب ما يقدمه من متعة وسعادة للجمهور يقدم أفكارًا إيجابية وقيم وتعاليم ومبادئ أخلاقية تُغرس في نفوس الأطفال، وهو بخلاف ما يظهر الآن في واقع التكنولوجيا الحديثة ووسائل السوشيال ميديا والألعاب المختلفة التي لا تحمل فكرًا أو هدفًا.
يقول حمدي حافظ أحد مدربين مسرح العرائس بالشرقية، إن مسرح العرائس هو أحد أهم فروع الفن الشعبي والتراثي المصري، وتعتبر شخصية "الأراجوز"، من أهم شخصيات العرائس العالقة في أذهان الأجيال علي مدي عقود من الزمان كما أن اوبرتات المسرح قد حققت نجاحا كبيرا مثل اوبرت "الليلة الكبيرة"، وهو ما يدل أن المسرح له جمهور وطابع ومذاق خاص عند المصريين.
يشير إلى أنه تعلم العمل بمسرح العرائس منذ 25 سنة، وقد تعلم ودرب نفسه بنفسه لأن عدد المدربين في الشرقية محدود للغاية، رغم أن مسرح العرائس كان يجوب محافظات مصر كلها في الموالد الشعبية والسيرك وغيرها، لكن معظم المحترفين لهذا الفن موجودين بالقاهرة.
أضاف: أن مسرح العرائس كل يوم في تطور وابتكار ليواكب فكر الأجيال الجديدة من الأطفال التي بدأت تتعلق وتتعرف علي شخصيات كرتونية تراها في برامج الكرتون وعلي شاشات التلفزيون والسوشيال ميديا، ويتم تصنيعها واستخدامها في عمل العروض والاوبرتات والتي تقدم البسمة والضحكة علي الوجوه يتخللها قيمة إنسانية وتعليمية لهم وهو أهم ما يميز الفولكلور المصري.
يؤكد حمدي حافظ: أنه منذ اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بذوي الهمم والمرضي بكل فئاتهم والعمل علي تخفيف الامهم ودعمهم يقوم المجتمع المدني والجمعيات الخيرية في قري وأحياء ومدن محافظة الشرقية بالاهتمام بمسرح العرائس من خلال الحفلات التي تقام لأبنائنا من ذوي الهمم والأيتام والمتفوقين، وتلقي قبولا كبيرا لدي الجميع من أبناء محافظة الشرقية.
وأكد محمود إبراهيم وأحمد محمد، من شباب المتدربين أنهما سعيدان بالعمل بمسرح العرائس منذ خمس سنوات مع مدربهما الكابتن حمدي حافظ، وأن ما يقدمانه يعطيهما طاقة إيجابية حينما يشاهدان السعادة على وجوه الأطفال والكبار أثناء تقديمهما العروض.






