افتتاح البرنامج التوعوي حول مدونة السلوك الوظيفي للجهاز الإداري بجامعة أسيوط ومكافحة الفساد
أكد الدكتور أحمد المنشاوي، القائم بعمل رئيس جامعة أسيوط استراتيجية الجامعة الحريصة على القيام بالدور التنويري والتوعوي والثقافي، المنوط بها، مشيراً إلى سعيها الدائم والمتواصل من أجل رفع الوعي المجتمعي بأهم المشاكل والتحديات التي تواجه مصر والعالم بأسره.
وأوضح رئيس جامعة أسيوط، أن قضية اليوم في التصدي لواحدة من المشاكل المهمة التي تواجه كثيرا من دول العالم ولكن بدرجات متفاوتة وهي "ظاهرة الفساد، والتي تظهر بأشكال مختلفة وصور متعددة تحتاج منا إلى كشف حقيقته أمام أفراد المجتمع والتعريف بملامحه الظاهرة والمتخفية من أجل خلق قاعدة عريضة رافضة لصور الفساد ومدركة لمخاطره على أي شعب ودولة يظهر فيها ويجد مناخا ملائما للعيش، مشيداً بنجاح الدولة المصرية في وضع خطط لمواجهته على رأس أولوياتها وكان لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، فضلاً كبيراً في استنهاض مؤسسات الدولة من أجل شحذ الهمم وتكاتف الجهود من أجل وضع معايير دقيقة لتقييم الأداء وإرساء قواعد الشفافية والنزاهة.
جاء ذلك خلال مشاركته في افتتاح البرنامج التوعوي للجهاز الإداري بالجامعة حول مدونة السلوك الوظيفي في مصر في إطار المبادرة العالمية للتعليم وتمكين الشباب في مجال مكافحة الفساد، وذلك تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبحضور الدكتور أحمد عبد المولى القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور محمد عدوي وكيل كلية التجارة لشؤون التعليم والطلاب والمنسق العام للمبادرة العالمية بالجامعة، والدكتور دويب حسين صابر وكيل كلية الحقوق لشؤون الدراسات العليا والبحوث، فضلاً عن السادة عمداء ووكلاء وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة والأستاذ شوكت صابر أمين عام الجامعة والسادة الأمناء المساعدين والقيادات الإدارية إلى جانب مشاركة 20 من أعضاء الجهاز الإداري من كل كلية ومعهد بالجامعة.
وخلال الافتتاح أوضح الدكتور أحمد عبد المولى أن هذه الفعالية تأتي في إطار إيمان جامعة أسيوط، بضرورة تطهير جميع مؤسسات الدولة من كل بؤر الفساد أي كان أشكاله أو درجاته وردع أي محاولة للتجاوز أو خرق القواعد من أجل التربح أو الوساطة مشيراً إلي نجاح مصر في تحقيق عدد من النجاحات الواضحة من أجل تحقيق هذا الهدف، وذلك بجهد وعمل رجال مصر الشرفاء بهيئة الرقابة الإدارية الحريصين على مصلحة الدولة وأموالها ومصالحها وعلى الحفاظ أيضاً على الثقة في مؤسسات الدولة وحماية القيم الأخلاقية والمؤسسية وأعمال القانون داخل كل الهيئات الحكومية والغير حكومية وهو الجهد الذي تثمنه إدارة الجامعة، وتعمل على إبرازه والتعريف به والمساهمة في تحقيق أهدافه وإرساء قيمة.
ومن جانبه أشاد الدكتور محمد عدوي على حرص إدارة الجامعة على تنظيم فعاليات في إطار حرصها على مكافحة الفساد موضحاً مشاركة الجامعة الفعالة في هذه المبادرة العالمية، ضمن 10 جامعات مصرية و 4 وزارات سعياً إلى منظومة شاملة لمكافحة الفساد، مشيراً إلى أن الجهاز الإداري في القلب من منظومة العمل الجامعي، ولذلك تم تنظيم هذا البرنامج التوعوي للعاملين فيه إلى جانب برامج توعية للطلاب والأساتذة وفعاليات أخرى كثيرة تهدف إلى تكوين ثقافة ضد الفساد ونشر أخلاقيات النزاهة والشفافية وهو نهج الجامعة في مكافحة الفساد.
كما أوضح الدكتور دويب حسين صابر خلال محاضرته حول مدونة السلوك الوظيفي ومكافحة الفساد إلى أهمية مدونة السلوك للوقاية من الفساد وتعزيز نزاهة الوظيفة العامة كون المدونة إشتملت علي مجموعة من المبادئ والقيم والقواعد السلوكية والأخلاقية والمهنية المنبثقة من هويتنا الإيمانية، مؤكداً وجوب الالتزام بها لضبط أداء المسؤولية في وحدات الخدمة العامة، باعتبار الوظيفة العامة خدمة للناس، وكذلك لتجنب الجزاء الإداري التأديبي في حالة وجود مخالفات أخلاقية من الموظف بالجهاز الإداري بالدولة وفقاً لقانون الخدمة المدنية.
وفي هذا السياق أشار الأستاذ شوكت صابر إلى أن مكافحة الفساد تعد مسؤولية الجميع ولا تختص به جهة أو فرد بل هو واجب على كل إنسان موضحاً أن أسباب الفساد الرئيسية هي ضعف الإيمان والوازع الديني وانتشار الأخلاق الفاسدة وتفكك التكافل والتضامن الاجتماعي وتراجع العدالة وعدم المهنية وعدم الالتزام بمعايير أداء الواجب الوظيفي.



