وزير السياحه الأردني: بنود الاجتماع لتطوير السياحة العربية

أكد الوزير المفوض الدكتور بهجت أبو النصر مدير إدارة النقل والسياحة بجامعة الدول العربية ان السياحة في الدول العربية تسهم بنحو 11.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي كما أنها تعد المصدر الأول لتوفير العملة الصعبة لعدد من الدول العربية.

 جاء ذلك أثناء إلقاء كلمته في الدورة الـ 25 للمجلس وزراء السياحة العرب والتي عقدت بجامعة الدول العربية.

وقال إن قطاع السياحة يعد من أهم القطاعات التي تساهم في التشغيل، ولا بد من عقد عدد من الاتفاقيات العربية في مجال السياحة، ووضع استراتيجيات، للنهوض بحركة السياحة البينية، ولعل إقرار مجلسكم الموقر استراتيجية السياحة العربية يعد خطوة مهمة في هذا الطريق وبالطبع ستتعاون الأمانة العامة مع الدول الأعضاء والمنظمات والاتحادات العربية المتخصصة، لوضع تلك الاستراتيجية موضع التنفيذ، بما يسهم في تطوير منظومة السياحة وبما ينعكس على تعزيز حركة السياحة البينية.

وأشار الدكتور بهجت أبوالنصر إلى أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تولي اهتماما كبيرا لتعميق التكامل الإقليمي العربي في كافة القطاعات، ويأتي في مقدمتها قطاع السياحة والسفر الذي يعد ركيزة أساسية في تحقيق التكامل الاقتصادي العربي الذي نصبوا اليه جميعاً، لذا لم تغفل الأمانة العامة عن العمل على إيجاد أطر قانونية حاكمة لآليات التعاون والتنسيق بين الدول العربية، وبما ينعكس على تعزيز حركة السياحة العربية البينية.

وأكد أن جدول أعمال الدورة الحالية تضمن عدة بنود، والتي يتضمن العديد من الموضوعات التي تخدم قطاع السياحة العربي، وهي موضوعات تتطلب رؤية جديدة تتوافق مع المتغيرات الدولية الحديثة، من خلال صياغة وتنفيذ برامج ومبادرات تهدف إلى تحقيق التكامل السياحي العربي، وتنمية الحركة السياحية العربية البينية، وتعزيز الميزة النسبية والتنافسية للدول العربية كمنطقة جذب سياحي، لمواكبة الاتجاهات العالمية، من خلال إدارة متكاملة للموارد الطبيعية والثقافية، وتعاون جميع الجهات ذات العلاقة بتنمية قطاع السياحة بالمنطقة العربية وتطوير مقاصدها وقدراتها الاستيعابية بما يضمن استدامتها.

وقال إن الأمانة الفنية للمجلس الوزاري العربي للسياحة تعمل جنباً بجنب مع كافة المنظمات والاتحادات العربية والدولية بهدف زيادة حركة السياحة العربية البينية، وتهيئة المناخ الملائم لتطوير وتحسين جودة الخدمات السياحية وتسهيل حركة السفر والتنقل بين الدول العربية، ولمواكبة متغيرات صناعة السياحة عالمياً، وتعزيز علاقات التعاون في مجال تنمية السياحية المستدامة.

وفي نهاية كلمته أكد علي وضع الخطوط العريضة للنهوض بقطاع السياحة العربي من عثرته، مطالبا بتضافر كافة الكيانات العاملـة في هذا القطاع العريض، كل بما لديـه من خبرات وخبـراء لبحث الحلول العملية القابلة للتنفيذ، والتي تسهم في عودة تدفق السياحة العربية البينية والعالمية الوافدة، وجذبها إلى منطقتنا.

أكد نايف الفايز، وزير السياحة الأردني، أثناء تسلمه رئاسة المجلس من نظيره اليمني أن البنود المطروحة على جدول الأعمال قضايا في غاية الأهمية لتطوير واقع السياحة العربية، ومن ذلك دعم القطاع السياحي الفلسطيني وتدريب الكوادر السياحية العربية، خصوصا في مجال التحول الرقمي، وتوحيد الإجراءات الصحية، وتعزيز مفاهيم السياحة الميسرة لذوي الاحتياجات الخاصة، والابتكار السياحي والسياحة الذكية بما يلبي متطلبات العصر، والعمل السياحي المشترك بين الدول العربية، بما في ذلك تعزيز ثقة السائح العربي بالمنتج السياحي العربي وتطوير استراتيجية سياحية عربية مشتركة، وغيرها من البنود التي هي على نفس الدرجة من الأهمية، مع الشكر الجزيل بطبيعة الحال للدول التي تقدمت بهذه المقترحات القيّمة.

وقال إن الأردن عبر رئاسته للمجلس الوزاري على تنفيذ ما يتم إقراره، وأود أن أشير إلى أن المملكة قد قطعت أشواطا في العديد من هذه المحاور، ومن ذلك التنسيق والمتابعة مع الإخوة والأخوات في دولة فلسطين العزيزة لإعداد برنامج تنفيذي للتعاون في المجال السياحي بين البلدين بهدف دعم صناعة السياحة في فلسطين وتسهيل دخول وخروج المواطنين الفلسطينيين عبر المعابر بين البلدين وللسفر عن طريق مطار الملكة علياء الدولي إلى دول العالم، حيث يعتبر هذا المطار بوابة الأشقاء والشقيقات الفلسطينيين إلى العالم الخارجي.

وأضاف أن برامج تدريبية تنفذ للموظفين والعاملين في القطاع السياحي والمجتمعات المحلية، خصوصا الشباب، وكذلك تنفيذ برنامج من أربعة محاور هي البنية التحتية، والتشريعات، والتدريب، ونشر الوعي لتيسير السياحة لذوي الاحتياجات الخاصة.وفي مجال الابتكار السياحي والسياحة الذكية، فإن وزارة السياحة والآثار تعكف حاليا على التواصل مع الشركاء في القطاع والجهات المانحة لتأسيس حاضنة أعمال للقطاع السياحي لمساعدة المجتمعات المحلية والقطاعات الشبابية والنسائية لبدء مشاريعهم الريادية في المجال السياحي. وعلاوة على ذلك، يتم العمل حاليا على مشروع السائح الرقمي عبر إنشاء تطبيقات ذكية توفر المعلومة وتسهل وصول ودخول السواح الى الأردن.

كما نعمل على دعم وتنمية التعاون العربي البيني في مجال السياحة، وتعزيز ثقة السائح العربي من خلال تسهيل إجراءات السفر إلى وطننا العزيز، وذلك من خلال منظومة متكاملة تحت مسمى السائح الرقمي.

وقالت إن تعزيز جودة التعليم والتدريب السياحي بالدول العربية، قامت وزارة السياحة والآثار، وبالتعاون مع جامعة البقاء التطبيقية والوكالة الإيطالية للتنمية ومعهد ميلانو، بدراسة الفجوة بين مخرجات التعليم السياحي وحاجة سوق العمل، حيث تم تحديد عشرة مهن سياحية متخصصة يجري العمل حاليا على تطوير معايير لها تمهيدا لتعميمها على الجامعات والكليات والمعاهد لموائمة البرامج التعليمية والتدريبية فيها مع أرقى المعايير العالمية. والتفاصيل لغير ذلك كثيرة لا يسمح المقام بسردها جميعا.

واشار ان اختيار مدينة مأدبا الأردنية عاصمة للسياحة العربية للعام 2022، وتم تنفيذ تنفيذ العديد من الفعاليات في هذه المدينة التاريخية العريقة، خططنا لها وعملنا على تنفيذها للارتقاء بمفهوم العمل العربي المشترك في مجال السياحة إلى مستويات واعدة تتحقق فيها المصالح وتَعْظُم بها المنافع

وقال الارياني ان التجربة قد أثبتت خلال هذه الأزمات الصعبة أن قطاع السياحة رغم حساسيته للطوارئ والأزمات، إلا أنه من أسرع القطاعات الاقتصادية نمواً وتأثيراً في الاقتصاد العالمي حيث إنه قطاع مرن أثبت القدرة على التعافي السريع والعودة في 2022 إلى سابق عوائد ما قبل الجائحة.

واشار الي ان  خلال العام الماضي بذلت كل الجهود الممكنة من أجل تطوير أداء هذا المجلس وتفعيل دوره في تعزيز العمل العربي البيني المشترك في القطاع السياحي، وتحفيز هذا القطاع في ظل الظروف الاستثنائية التي مرت بها الدول العربية  نتيجة لآثار جائحة كورونا.

وشدد علي ان المجلس الوزاري اليوم سيناقش  قضايا هامة تتعلق بتطوير قطاعات السياحة العربية وتعزيز أنشطتها وبما يضمن الوصول الى أعلى تحقيق اعلى المستويات باعتبار هذا القطاع من أهم روافد الاقتصادات الوطنية في بلداننا العربية، التي تشكل بيئة استثمارية خصبة في هذا المجال. وكما هو مطروح بين ايدينا فقد ناقشت اللجنة الفنية للسياحة العربية عدداً من الموضوعات الهامة كتعزيز جودة التعليم السياحي العربي وتعزيز العمل السياحي بين الدول العربية، وبرنامج تدريب الكوادر البشرية في القطاع السياحي، ومواكبة للعصر وما يشهده من تطور رقمي يصبح الابتكار السياحي والسياحة الذكية واحداً من أهم الموضوعات التي يجب العمل عليها خلال الفترة القادمة، كما يجدر الاشارة الى تقرير لجنة التطوير الاستراتيجية للجنة العربية وما خرجت به اللجنة الفنية من توصيات مهمة في كافة القضايا التي تتطلب من مجلسنا الوزاري اتخاذ القرارات بشأنها، وان المسؤولية تحتم علينا اليوم بذل الجهود لوضع خطوط عريضة من شأنها النهوض بقطاع السياحة العربي والبحث عن الحلول العملية القابلة للتنفيذ، والتي تساهم في عودة تدفق السياحة العربية البينية والعالمية الوافدة، وجذبها إلى المنطقة العربية.

قال الدكتور معمر الارياني وزير السياحة اليمني إن اليمن تعاني من الارهاب على أيدي الميليشيات الارهابية الحوثية المدعومة من النظام الايراني وما قامت به خلال السنوات الماضية من تدمير ممنهج لكافة القطاعات الاقتصادية ومن ضمنها قطاع السياحة الذي تعرض لخسائر فادحة نتيجة استهداف البنى التحتية من مطارات وفنادق ومتاحف، ووصل الأمر الى حد الاضرار بالبيئة وتهريب الآثار اليمنية القديمة التي ظلت شاهداً على تاريخ اليمن وحضارته الضاربة جذورها في اعماق التاريخ جاء ذلك أثناء إلقاء تسليمه رئاسة الدورة لنظيره الاردني

وأضاف الارياني إن الوقت الذي تمد فيه الشرعية الدستورية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة ايديها نحو السلام الدائم والمستدام بدعم من الاشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، تستمر الميليشيات الانقلابية الحوثية في رفض كل مبادرات السلام وتعطيل كل فرصة سانحة إليه، فمنذ الثاني من أكتوبر الماضي وهي لا تستمر في رفض تمديد الهدنة الأممية فقط بل قامت باستهداف موانئ تصدير النفط في مناطق سيطرة الحكومة بهدف خنق الاقتصاد ومفاقمة الأزمة الإنسانية وتهديد ممرات الملاحة الدولية لتثبت مجدداً طبيعتها الإرهابية التي لم تعد خافية على أحد من  بيانات التنديد الأممية والدولية بتلك الهجمات الإرهابية.