فنون

محسنة توفيق " بهية الفن".. تعرّف على سبب اللقب في ذكرى ميلادها

الخميس 29/ديسمبر/2022 - 03:44 م

تحل اليوم الخميس 29 ديسمبر، ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة محسنة توفيق، التي اشتهرت بأدوارها المهمة العالقة في أذهان جمهورها، لما لها من أهداف وأفكار شغلت العقول واستطاعت من خلالها دخول قلوب محبيها.

وجاءت أبرز المحطات في حياتها التي لم تتخل أبدًا عن مواقفها السياسية واستطاعت أن تحافظ على مبدأها طوال مسيرتها الفنية.

نشأة محسنة توفيق

ولدت الفنانة محسنة توفيق 29 ديسمبر عام 1939 وهي شقيقة مذيعة برامج الأطفال فضيلة توفيق، وبدأت حياتها الفنية عام 1962، واشتهرت بدور "بهية" في فيلم "العصفور" للمخرج يوسف شاهين عام 1970، لتصبح بعدها شخصية "بهية" التي قدمتها بالفيلم رمزًا للوطنية ورمزًا لمصر، حيث جسدت في نهاية الفيلم صرختها لأ، حنحارب لأ، حنحارب رغبة الشعب المصري في النضال بعد تنحّي جمال عبد الناصر عن الحكم واشتهرت بهية من خلال كلمات أحمد فؤاد نجم في أغنية الفيلم "مصر يمة، يا بهية".

بدايتها الفنية

بدأت محسنة توفيق، مشوارها الفني بالمسرح المدرسي منذ أن كانت طالبة، وحصلت على البكالوريوس في الزراعة عام 1968.

وتعد محسنة الأخت الكبرى من بين ثلاث أخوات، جميعهن فنانات، فشقيقتها الأولى فضيلة توفيق المعروفة بلقب "أبلة فضيلة" تقدم برامج إذاعية، والثانية يسرا توفيق، كانت مغنية أوبرا.

أثرت الدراما والسينما والإذاعة المصرية من خلال 80 عمل فني، وكُرّمت في فبراير الماضي عن أعمالها في مهرجان أسوان السينمائي في دورته الثالثة لسينما المر؛ رغم قلة أعمالها السينمائية إلا أنها تميزت في الأفلام التي قدمتها في مشوارها التمثيلي منها، الزمار، البؤساء، العفور، إسكندرية ليه، وداعا بونابرت، قلب الليل، ديل السمكة.

ولم تخلُ الدراما من وجودها، فلها بصمة في كل دور تؤديه أمام شاشة التليفزيون ومن أبرز هذه الأعمال، أم كلثوم، المرسى والبحار، ليالي الحلمية، اللص والكلاب.

محطات في الحياة السياسية لمحسنة توفيق

في فبراير 1967 حصلت على وسام العلوم والفنون من الرئيس جمال عبد الناصر، وشاركت في ثورة 25 يناير 2011، وذكرت في إحدى الندوات التي أقامها مهرجان أسوان أنها "استبعدت من المشاركات في الأعمال التلفزيونية بسبب مواقفها السياسية".

وأضافت: "طُلب مني تغيير مواقفي السياسية، لكنني لم أفعل، فقد كنت دائماً أسأل نفسي عن سبب تظاهر العمال والطلبة منذ أن كنت صغيرة، وعرفت أنهم عانوا من الضغط والكبت وسوء المعيشة، وظلت حكايات كتلك تلازمني في حياتي ودائما أنظر إلى الظروف والأوضاع وآخذ بالأسباب"، في عام 2013 فازت بجائزة الدولة التقديرية عن مجمل أعمالها الفنية.