السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

سفير عُمان يُدافع عن اللغة العربية في صالون أحمد بن ماجد

صالون أحمد بن ماجد
صالون أحمد بن ماجد الثقافي

برعاية سفارة سلطنة عمان وعبدالله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عُمان، ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية أقيمت مساء الاثنين الماضي الأمسية الثقافية التي ينظمها صالون أحمد بن ماجد الثقافي، بعنوان "اللغة العربية بين مطرقة التغريب وسندان التهميش"، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، في مقر سفارة سلطنة عمان بالقاهرة. 

شهدت الأمسية "حضور نخبة من الدبلوماسيين والأدباء والفنانين والإعلاميين، في مقدمتهم  سفير سلطنة عمان مندوبها لدى جامعة الدول العربية السفير عبدالله بن ناصر الرحبي، ووزير خارجية مصر الاسبق والأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، والسفير أحمد التازي، سفير المغرب ومندوبها لدى جامعة الدول العربية، والسفير محمد بن يوسف، سفير تونس، ووزير الإعلام العماني السابق دكتور عبد المنعم الحساني، ووزير التموين الأسبق والمفكر الاقتصادي الدكتور جودة عبد الخالق والفنان حسين الصافي من السعودية وفنان الكاريكاتير عمرو فهمي وبعض اعضاء جمعية الكاريكاتير المصرية، الذين شاركوا برسوماتهم في الأمسية.

 وشدد السفير عبدالله بن ناصر الرحبي، على تمسك سفارة سلطنة عمان في القاهرة بتقليدها الأصيل من خلال التواصل والتلاقي في صالون أحمد بن ماجد الثقافي، ورفض سيطرة الثقافة الأحادية علي هذا الكون وقال إن عنوان الأمسية للاحتفال باليوم العالمي للغة العربية التي تزخر خزائنها الممتلئة بالجواهر قديما وحديثا واستشهد بأحد أشهر نصوص المفكر الفلسطيني إدوارد سعيد ضمن حديثه عن اللغة العربية، واعتبره من النصوص المدهشة في منهجيته وصدقه.

وأشاد السفير العماني بمتانة العلاقات المصرية العمانية التي ترجمتها السفارة باحتفالية تاريخية منذ أسبوعين  بمناسبة مرور 50 عاما علي العلاقة الرسمية الحديثة بين البلدين، مشيرا أن العلاقة سبقت هذه السنوات منذ آلاف السنين، واستشهد السفير بكتاب الأديب عاصم رشوان "العلاقة المصرية العُمانية من الملكة حتشبسوت إلى الرئيس السيسي".

وقال الدبلوماسي الكبير والأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسي إن هذه الأمسية مهمة للدفاع عن اللغة العربية، وليس فقط الاحتفاء بها لأن اللغة العربية تمر بأزمة خطيرة ولا يمكن تجاهل وجود بعد سياسي في ذلك وأن يمكن تلخيص هذا في ضوء ما تعرض له العالم العربي والروابط العربية من تهديدات مخطط لها في السنوات الأخيرة لانكسار المسيرة العربية ومحو الشعور القومي وهدم اللغة هذا الرباط المقدس بين العرب.

وطالب موسى بأن نتجاوز احترام اللغة والاستمتاع بها بل إعدادها للتعبير عن الواقع الجديد والمستقبل وتحولاته وتيسيرها للأجيال القادمة أولا وهذا هو التحدي الحقيقي. بينما اعترف الدكتور جودة عبد الخالق بوجود معاناة تواجهها اللغة العربية في وطننا العربي؛ واتهم الجميع بالمسؤولية.

 شهدت الأمسية فقرات شعر للدكتور أحمد درويش و د. أحمد تيمور وايهاب البشبيشي وآمال رضا وغناء اتسقت مع أهداف الأمسية واستعرضت جماليات اللغة العربية ولاقت استحسانا كبيرا لاستخدامها قصائد شعر قديم  وحديث  في مقدمتها فقرة المطرب "أشرف علي"، الذي قدم باقتدار قصيدة" الجندول "من ديوان علي محمود طه، بينما قدم الصوت الواعد "دانا تامر" بامتياز  قصيدة أمير الشعراء أحمد شوقي "مضناك جفاه مرقده"، ورائعة أم كلثوم وقصيدة "هذه ليلتي" لجورج جرداق والأعمال الثلاثة من روائع موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب الخالدة، بينما قدم المطرب أحمد يونس، بتمكن قصيدة "مداح القمر" شعر محمد حمزة وألحان بليغ حمدي وغناء عبد الحليم حافظ.

 

تم نسخ الرابط