أطفال وشعراء بولاق يغردون بأشعارهم ضمن فعاليات مؤتمر أدباء مصر
نظم مؤتمر أدباء مصر فى دورته الخامسة والثلاثين الذي يحمل عنوان "الفعل الثقافي ومشكلة المعنى"، وتستضيفه لأول مرة محافظة الوادى الجديد، أمشية شعرية في قرية بولاق جنوب مدينة الخارجة، فعلى بعد 40 كيلو متراً تقبع القرية العتيقة التي تتحلى بثوب العلم وتتذوق الشعر والفنون المختلفة، وفي حشد جماهيري من أبناء القرية إنطق الأدباء يغردون بأشعارهم المختلفة فىذي أمسية شعرية رسمت الإبتسامة على الوجوه وأثرت النفوس شعراً وثقافة، فأكثر من خمسين شاعراً من مختلف محافظات مصر أسهموا بأشعارهم وسط حفاوة وترحاب ومحبة من الجالسين في الأمسية التي كسرت حاجز الوقت وسط شعور متبادل من السعادة ما بين القائمين على أمانة مؤتمر أدباء مصر، والمشاركين، وكذلك الأهالي المسرورين.
في دار مناسبات القرية القديمة بولاق والتي أشتقت من مسمى فرعوني قديم "بالا" ، ومسمى يونانى "بوليك" وهي البحيرة الزرقاء ثم أصبح السمى "بلق" أي المزرعة، ثم تحول المسمى إلى بولاق، بلد العلم كما عرفت منذ عقود مضت، خاصة فى عام 1923 عندما زارها أمير الشعراء أحمد شوقي، احتفالاً بافتتاح أول مدرسة للتعليم الابتدائي الإلزامي ومن هنا كانت الانطلاقة نحو التميز فى الشعر والأدب وكافة العلوم والفنون وحظيت فى عام 1948 بزيارة الملك فاروق، وأنطوت صفحات السنين حتى تفتحت رياحين التميز، وحصلت بولاق فى عام 2021 على جائزة أفضل قرية على مستوى الجمهورية في مسابقة التميز الحكومي.
فما بين زيارة أمير الشعراء، وتنظيم أمانة مؤتمر أدباء مصر في دورته الخامسة والثلاثين أمسية شعرية فى بولاق شريان حياة ممتد من أبيات الشعر المفعم بجمال الكلمة وعذوبة المعنى، واسراب من طيور الفكر المغردة بأسماء أدباء مصر، أمسية شعرية أدارها الشاعر محمد الصياد، عضو نادي الأدب المركزي بالوادي الجديد، وبحضور الدكتور الشاعر حمدى سليمان، أمين عام مؤتمر أدباء مصر، ومحمد فتحى ذكي، عضو الأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر، برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، واللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، والفنان المخرج هشام عطوة وشارك بها أكثر من 50 أديباً، كللت جهود القائمين على المؤتمر الذي حقق هدفة الأسمى ووصل بالمعنى الحقيقى إلى الأهالى فى قرية تدفق تاريخها القديم من ينابيع البحيرة الزرقاء وكتبت لها شهادة ثقافية فريدة من ادباء مصر.
وقد ازدادت الصورة جمالاً بأغان واحاتية لفرقة فنية مصاحبة للأمسية ضمت الفنان حسن ناجي، والفنان حسن عيسى، والفنان محمد سعد أبناء قصر ثقافة الخارجة، وتعالت أصوات الكبار تشدو بالشعر فكانت المفاجأة في إقبال أطفال القرية يشاركون بأشعارهم في الحدث الأدبي الفريد الذي كان لقرية بولاق نصيباً من فعاليات مؤتمر أدباء مصر.



