عاجل| توابع مذكرات هاري.. "طالبان" تطالب بمحاكمته وصدمة قادة الجيش البريطاني

رداً على ما تم الكشف عنه في مذكرات هاري الجديدة عن أنه قتل 25 من مقاتلي طالبان، غرد أنس حقاني، أحد كبار مساعدي وزير الداخلية: "السيد هاري! من قتلتهم لم يكونوا قطع شطرنج، بل كانوا بشرًا ؛ كان لديهم عائلات كانت تنتظر عودتهم، "من بين قتلة الأفغان، لا يتمتع الكثيرون بلياقة من إظهار ضميرهم والاعتراف بجرائم الحرب التي ارتكبوها".

سهيل: هاري ارتكب جريمة ضد الإنسانية 

وقال سهيل شاهين، رئيس المكتب السياسي لحركة طالبان، لشبكة "سكاي نيوز" إن هاري "ارتكب جريمة ضد الإنسانية".

وقال عن قتلى طالبان: "كانوا مقاتلين من أجل الحرية لبلدهم، كنتم غزاة، وقضيتهم مشروعة، كانوا أبطال الشعب، لكنكم كنتم أعدائهم".

وطالب سهيل شاهين بمحاكمة الأمير هاري، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية" وقال إن شعب بلاده "يلعن" الملك.

كان الأمير هاري، دوق ساسكس قد كتب عن خدمته بأفغانستان في كتابه، "سبير"، المزمع طرحه في المكتبات والأسواق   الأسبوع المقبل.

في ذلك، كشف الأمير أنه قتل 25 مقاتلاً  من حركة طالبان الأفغانية، وقال إنه لم يفكر فيهم على أنهم "أشخاص"، ولكن بدلاً من ذلك "قطع شطرنج" تم نزعها من اللوح.

وأضاف: "لم يكن شيئًا يملأني بالرضا، لكنني لم أخجل أيضًا".

وفي غضون ذلك، اعترض العديد من أفراد الجيش البريطاني ومن بينهم قادة الأمير.

قال الأدميرال كريس باري، الضابط المتقاعد في البحرية الملكية: طوال 35 عامًا من الخدمة، بما في ذلك في القتال، لم يسمع أي زميل له "يقول ما هي نتيجته".

وأضاف: "أخشى أن أقول إنه شيء أخرق ولا طعم له ولا يحترم الأشخاص الذين قتلوا".

وقال الضابط السابق بالجيش الكولونيل ريتشارد كيمب إنه يعتقد أن تصريحات هاري كانت "غير حكيمة" ويمكن أن تحرض على هجوم على جنود بريطانيين.

وقال الكولونيل كيمب، الذي تولى قيادة القوات البريطانية في أفغانستان عام 2003 قبل تقاعده، إن اقتراح الأمير بتدريب الجنود البريطانيين على اعتبار أعدائهم "أقل من بشر" أمر خطير بشكل خاص.

"لقد وصف الجيش البريطاني بشكل أساسي بأنه قام بتدريبه هو وجنود آخرين على رؤية عدوه على أنه أقل من بشر، تمامًا مثل قطع الشطرنج على لوح يتم سحبه، وهذا ليس هو الحال، الأمر عكس ذلك."

وحذر من أن تصريحات هاري قد "تحرض بعض الناس على محاولة هجوم على جنود بريطانيين في أي مكان في العالم" وربما تكون قد حفزت من يدعمون طالبان على "قتل هاري" بسبب الذكريات التي "أحيت" بتصريحاته.

قال اللورد داروتش، مستشار الأمن القومي السابق، إنه لو كان يوجه الأمير هاري، لكان قد "نصحه بعدم الخوض في هذا النوع من الموضوعات،وحتى صديق البحرية الملكية السابق للعائلة المالكة أعرب عن خيبة أمله.

قال بن ماكبين، الذي يعرف الأمير هاري منذ خدمته في القوات المسلحة، إنه "حزين" لسماع مقتطفات الكتاب وقال إن هاري الآن بحاجة إلى "الذهاب والاستمتاع بحياته والاسترخاء"، إنه لأمر محزن لأنه رجل طيب".

وقال إن عمل هاري كطيار أباتشي في Invictus Games وجميع أعماله الخيرية الأخرى "يتم تجاهله" الآن، "لقد سلك طريقًا مختلفًا الآن - وهذا يلقي بظلاله على كل شيء آخر."

يتضمن كتاب هاري أيضًا بأنه تعرض لهجوم جسدي من قبل شقيقه الأمير ويليام خلال خلاف حول زواجه من ميجان ماركل.

كما كتب عن اللحظة التي أيقظه والده ليخبر فيها أن والدته تعرضت لحادث سيارة.

ويعترف الدوق أيضًا بتعاطي الكوكايين ويقول إنه طلب من والده عدم الزواج من كاميلا.

في مقطع دعائي جديد لمقابلة مع ITV للترويج للكتاب، يقول الدوق إنه رأى "ضبابًا أحمر" في ويليام أثناء مشادة بينهما.

وقال إن شقيقي ويليام  "أرادني أن أرد عليه الضرب، لكنني اخترت عدم القيام بذلك".