87 عامًا على ميلاد المؤذن "الوسيم" الفنان عبداللطيف التلباني
87 عامًا تمر اليوم على ميلاد الفنان عبد اللطيف عبدالله التلباني الذي ولد في مثل هذا اليوم 6 فبراير عام 1936 بقرية العزيزية في منيا القمح بالشرقية.
الفنان عبداللطيف التلباني
كان عبداللطيف طفلا هادئا تميز بوسامته الشديدة منذ الصغر، كان يؤذن للقرية ويوقظ أهلها لصلاة الفجر وظهرت مواهبه الغنائية مبكرا وبعد حصوله على التوجيهية التحق بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، وكان يشرف على النشاط الموسيقى بها، واشتهر فى الجامعة حيث كان يغنى فى حفلاتها، وتخرج عام 1957 تعلم التلبانى الموسيقى والعزف على العود وعدد من الآلات الموسيقية، ودرس فى معهد الموسيقى قسم أصوات، ونشأت علاقة صداقة قوية بينه وبين الملحن محمد سلطان.
لمع اسمه بين عمالقة الطرب وقدم عدداً كبيراً من الأغانى وصل عددها إلى 1000 أغنية ما بين الرومانسى والوطني والدينى ، كما شارك الملايين فرحتهم بالنجاح وعلا صوته مع ظهور نتيجة الثانوية العامة فى كل عام مغنيا:" افرحوا ياحبايب لفرحنا النمر أهى بانت ونجحنا، كما غنى لثورة يوليو والسد العالى، وللجنود على جبهة القتال، وللحج ورمضان والأعياد.
وتألق خلال فترة الستينات والسبعينات، حتى كانت صوره توضع على الأطباق الصينى ووضع له تمثال على مدخل كلية الآداب بجامعة الإسكندرية.
ووضع التلبانى قدمه على أول درجات سلم الشهرة عندما لحن له الموجى أغنية “اللى روحى معاه” كلمات الشاعر عبدالسلام أمين، وأعلن جلال معوض عن مولد موهبة كبيرة خلال حفل أضواء المدينة، فكانت البداية القوية للمطرب الجديد الذي لفت الأنظار، وذاع صيته ولحن له الموجى عددا من أشهر أغانيه “برج الجزيرة، سك الشباك، على بياعين العنب”، وهو ما شجع ملحنين آخرين للتعاون معه، منهم عبدالسلام أمين، كما لحن له بليغ حمدى، رياض السنباطى، فريد الأطرش، ومحمد فوزي.
كانت بطولة أول أفلامه فى فيلم "نمر التلامذة"، وتوالت الأعمال السينمائية والمسرحية والتلفزيونية بعد ذلك ومنها أفلام «غازية من سنباط، وجزيرة العشاق، حارة السقايين، ودرب اللبانة”، كما قام ببطولة عدد من المسرحيات، ومنها «الشال الأخضر، ليلة جميلة، أنا وهى ومراتى، كرنفال الحب»، و قدم عدد من السهرات التلفزيونية، وشارك فى مسلسل مع عادل إمام، وأنتج للتليفزيون فيلم القلب لا يمتلئ بالذهب، وقلب من زجاج.
وفاته الغامضة هو وأسرته
عندما انتقل عبداللطيف التلباني إلى القاهرة، سكن في التوفيقية، في عمارة مواجهة لمعهد الموسيقى العربية وفي الثاني من فبراير عام 1989، كانت نهايته مأساوية، حيث عثر على جثته مع ابنته وزوجته داخل شقتهم مختنقين بسبب تسرب الغاز.
بينما ترددت رواية أخرى انه ذبح هو وزوجته وأولاده والجيران أرادوا يهنئونه بحلول العيد في منزله فطرقوا كثيرا فلم يفتحوا فكسروا الباب وجدوه مذبوحا هو وزوجته وأولاده وما زال القاتل مجهولا حتى الآن.



