وزير إماراتي: خفض الانبعاثات يمكنه خلق قيمة اقتصادية إضافية بـ12 تريليون دولار
قال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بالإمارات، الرئيس المعين لمؤتمر المناخ "كوب 28"، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، إن تقديرات خبراء الاقتصاد تشير إلى أن خفض الانبعاثات من قطاعات الصناعة والطاقة وتوليد الكهرباء وأنظمة النقل والغذاء يمكن أن يخلق قيمة اقتصادية إضافية تبلغ 12 تريليون دولار بحلول عام 2030، مشيرًا إلى أن الاستثمارات النظيفة تقود بالفعل النمو المستدام.
جاء ذلك خلال كلمته في جلسة رئيسية بعنوان "المسار نحو مؤتمر COP28"، اليوم الثلاثاء، ضمن أعمال اليوم الثاني للقمة العالمية للحكومات 2023 بدبي، التي أكد خلالها ضرورة الانتقال من مرحلة الخطوات التدريجية إلى إحداث تقدم جوهري ونقلة نوعية من خلال الشراكات والإرادة السياسية والعمل المناخي الموحَّد، وضرورة زيادة الاستثمار في كافة مجالات خفض الانبعاثات، والنظر إلى هذه الاستثمارات بوصفها فرصة وليست عبئا.
وجدد الجابر، حسبما نقلت عنه وكالة أنباء الإمارات (وام)، التأكيد على أن العالم بعيد عن المسار الصحيح فيما يتعلق بتحقيق هدف تفادي ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض فوق مستوى 1.5 درجة مئوية، والحاجة لمنهجيات جديدة للانتقال من مرحلة وضع الأهداف إلى تنفيذها عبر موضوعات التخفيف، والتكيّف، والتمويل، والخسائر والأضرار، مشيرا إلى ضرورة خفض الانبعاثات العالمية بنسبة 43% بحلول عام 2030، وتسريع العمل في ظل تصاعُد التوترات الجيوسياسية، وتزايد الضغوط على أمن الطاقة، وإحداث تحوّل جذري في كامل النُظم الصناعية التي لا تزال تعتمد على طاقات تعود إلى الثورة الصناعية الأولى.
وأشار الجابر إلى أنه سيضع خريطة طريق للمؤتمر الـ28 للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 28" تركز على النتائج العملية واحتواء الجميع وبعيدة كل البعد عن العمل التقليدي المعتاد، وحشد كافة الأطراف المعنية حول جدول أعمال يركز على إيجاد الحلول، مؤكدا ضرورة دعم السياسات والاستراتيجيات لتحقيق التقدم الشامل الذي يحتوي الجميع خاصةً دول الجنوب العالمي، وضمان عدم تخلف أحد عن الرَكب، وأن تكون السياسات داعمة للنمو الاقتصادي والعمل المناخي بشكل متزامن.
كما شدد وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بالإمارات على الحاجة إلى تحقيق انتقال بقطاع الطاقة يشمل المحرومين من الحصول على الطاقة حاليا، وعددهم 800 مليون شخص، والتلبية العاجلة لاحتياجات 2.6 مليار شخص لا يحصلون حاليا على المياه النظيفة، وكذلك القضاء على الافتقار إلى الطاقة والمياه مع الحفاظ على هدف عدم تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، كما سيتعين تلبية احتياجات العالم الذي سيكون موطناً لـ2 مليار شخص إضافي بحلول عام 2050.
ودعا الجابر العالم إلى التعاون والحرص على تضافر الجهود ومشاركة الأفكار من أجل البشرية والبقاء على قدر المسؤولية؛ لأن تغير المناخ يؤثر في الجميع، كما ناشد حكومات العالم العمل على الجمع بين الإرادة السياسية والإجراءات الملموسة لإحداث نقلة نوعية وتغيير جذري.



