عُرف بـ" خجول السينما".. وأوصى بحرق أفلامه إلا واحدًا
تحل اليوم 16 فبراير ذكرى وفاة الفنان حسين صدقي، الذي عرف عنه حسن الخلق والتواضع، تاركاً بصمة في تاريخ السينما.
ميلاده
ولد الممثل والمخرج والمنتج والكاتب حسين صدقى يوم 9 يوليو عام 1917، لأب مصري وأم تركية، وحصل على دبلوم التمثيل، بدأ حياته الفنية في فيلم "تيتاوونج" عام 1937.
أعماله
وعمل فى المسرح بفرقة "جورج أبيض" ، "فرقة فاطمة رشدي"،و"مسرح رمسيس"، واتسمت أعماله التي بلغت 32 فيلماً بالميلودراما التي ينتصر فيها الخير على الشر ، ولقبه العديد من زملائه بـ" خجول السينما". اهتم صدقي بإيجاد سينما هادفة، تعالج المشاكل الاجتماعية والقيم والمبادئ ومن تلك الأفلام :" فيلم العامل " الذي ناقش مشكلة العمال عام 1942، وفيلم " الأبرياء " الذي ناقش مشكلة تشرد الأطفال عام 1944، وغيرها من الأفلام مثل "ليلى في الظلام، المصري افندي، شاطيء الغرام، طريق الشوك، والحبيب المجهول".
كما أسس الشركة السينمائية "أفلام مصر الحديثة" عام 1942، لتخدم الأهداف التي سعى لترسيخها في المجتمع.
قصة بنائه مسجدا
ووصف الشيخ محمود شلتوت صدقي بأنه رجل يجسد معاني الفضيلة ويوجه الناس عن طريق السينما إلى الحياة الفاضلة التي تتفق مع الدين.
بنى صدقي مسجدًا وأصبح من المساجد العامرة بالمصلين، الذين يأتي إليه الناس من كل مكان، وتم افتتاح المسجد بحضور جميع قيادات ثورة 1952، وبحضور الرئيس محمد نجيب ورئيس الوزراء جمال عبد الناصر ورئيس مجلس الشعب محمد أنور السادات وبحضور الشيخ محمود شلتوت، شيخ الأزهر، والشيخ أحمد حسن الباقوري وزير الأوقاف وغيرهم من القيادات يوم 23 إبريل 1954.
تجسيده سيف الله المسلول
أُنتج فيلم خالد بن الوليد عام 1958، ورصد سيرة سيف الله المسلول منذ أن كان مشركاً في مكة ومحاربته للدعوة الإسلامية وإسلامه بعد عمرة القضاء ثم قتاله للمرتدين، ودفاعه الدائم عن الإسلام، حتي وفاته، ولأن الفيلم كان يحكى قصة صحابى وقائد عسكرى مسلم، استثناه حسين صدقى من وصيته.
وفاته ووصيته
رحل الفنان حسين صدقي عن عالمنا في مثل هذا اليوم 16فبراير عام 1976، وقبل رحيله أوصي أولاده بحرق أفلامه، بسبب رؤيته أن السينما من دون الدين لا تؤتي ثمارها المطلوبة، قائلا "أوصيكم بتقوى الله واحرقوا كل أفلامى ما عدا سيف الله خالد بن الوليد".



