انطلاق الندوة التثقيفية الثامنة والثلاثين لقوات الدفاع الشعبي والعسكري بجامعة أسيوط
شهدت جامعة أسيوط انطلاق وقائع الندوة التثقيفية الثامنة والثلاثين، التي تنظمها قوات الدفاع الشعبي والعسكري بعنوان «درع الوطن» في رحاب جامعة أسيوط، والتي شهدت حضور اللواء وليد حامد الحماقى قائد قوات الدفاع الشعبى والعسكرى، والدكتور أحمد المنشاوى رئيس جامعة أسيوط، والدكتورة مها غانم نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور أحمد عبدالمولى القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب والدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجة القبلى، وحشد من القيادات العسكرية والأمنية والشعبية والتنفيذية بالمحافظة وأعضاء مجلس الجامعة، ورجال الدين والإعلام، وقيادات العمل الأكاديمى والإداري والأنشطة الطلابية بالجامعة وأعضاء اتحاد طلاب الجامعة.
وخلال كلمته الرسمية نقل اللواء وليد حامد الحماقى تحيات السيد فريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والسيد الفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة، مشيدا بالجهود المبذولة من قبل إدارة الجامعة برئاسة الدكتور أحمد المنشاوى لتنفيذ الاستراتيجية التي تنتهجها القيادة السياسية وتتبناها القوات المسلحة ممثلة فى قوات الدفاع الشعبى والعسكرى لتنمية روح الولاء والانتماء لدى كافة أطياف المجمتع المصري، وفى نهاية كلمته قدم قائد القوات تحية شكر وتقدير للعقيد أ ح/ أحمد عمر سليم مدير إدارة التربية العسكرية بالجامعة على الجهد المبذول خلال الفترة الماضية.
وأكد الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، عن إجلاله وتقديره لدور القوات المسلحة الباسلة فى حماية الوطن والدفاع عن أراضيه، والحفاظ على حدوده على مر تاريخ مصر العريق، فهو أول جيش عرفه العالم منذ آلاف السنين، وحيث كانت القوات المسلحة الباسلة ورجالها المخلصين حقاً وصدقاً «درعاً قوياً للوطن» فى كافة الأزمات والتحديات التي واجهها ونجح فى التغلب عليها، وكان هو حائط الصد لكافة أحقاد المتآمرين والطامعين والمغرضين ممن استوهموا قدرتهم على النيل من عظمة الدولة المصرية أو زعزعة مكانتها أو الإخلال بأمنها واستقرارها، مؤكداً في هذا الإطار على حرص الجامعة على القيام بمسؤوليتها الوطنية من خلال دورها التنويرى والتثقيفى لأبنائها ضمن استراتيجية واضحة تهدف إلى بناء شخصية متكاملة تجمع بين العلم والمعرفة والوعى الفكرى والثقافى، داعياً إلى استثمار ما يوليه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية من دعم ورعاية مشهودة وغير محدودة لشباب مصر الواعد.
ومن جانبه أشار الدكتور هشام الهلباوى مساعد وزير التنمية المحلية والمشروعات القومية ومدير برنامج التنمية المحلية بالصعيد خلال محاضراته التي جاءت بعنوان جهود الدولة فى تنمية الصعيد منذ 2014 وحتى الآن «كنموذج محافظة أسيوط «إنه منذ تولى الرئيس السيسي فى 2014 وحتى الآن تم صرف تريليون و500 مليار جنيه فى تنمية الصعيد فى كافة قطاعات الحياة، مشيرا إلى أنه تم تطوير 342 قرية فى حياة كريمة بالصعيد، وإن محافظات الصعيد تشهد تغييرا تنمويا حقيقيا، فلأول مرة يخصص لها 30% من موازنة الدولة في 8 سنوات ما بعد 2014 والتي كانت تحصل على أقل من 10% من استثمارات الدولة فقط في السنوات الماضية والذي يدل أن هناك إرادة سياسية لحدوث هذا التغيير وبعودة الصعيد سريعا لخريطة التنمية في مصر، إذ جرى صرف حوالي تريليون جنيه خلال السبع سنوات الماضية على تنمية صعيد مصر أي 1500 مليار جنيه، موضحا أنه تم تخصيص 16.3 مليار جنيه لبرامج التنمية المحلية، وأن 5.4 مليار جنيه حجم المرحلة التمهيدية لحياة كريمة، لافتا إلى أنه تم صرف 40 مليار جنيه لتطوير الكهرباء فى 43 مركزا فى الصعيد، كما يجرى العمل حاليا ضمن حياة كريمة بـ7 مراكز بالصعيد بتكلفة 46 مليار جنية كما يحتل نصيب الصعيد من المبادرة، والتي تتضمن 950 مشروعا و31 وحدة محلية منها 24 مركزا وأكثرهم سوهاج وأسيوط بـ14 مركزا والمنيا وقنا بـ10 مراكز، مشيدا بجهود القوات المسلحة وما تخوضه من حرب ضد الإرهاب فى سيناء والحفاظ على سلامة الوطن. وخلال محاضرته أكد الدكتور طاهر نصر المدرس الزائر بأكاديمية ناصر العسكرية العليا والتي جاءت بعنوان «محاربة إرهاب الفكر والتطرف، على ضرورة زرع الإنتماء الوطني وتفعيله ومحاربة إرهاب الفكر والتطرف كبعد اجتماعى للأمن القومى، موضحاَ أن إرهاب الفكر لا يعنى فقط إقناع شخص بتفجير نفسه بحزام ناسف ولكن يمكن أن يصبح أكثر تأثيراً عندما يصبح أداه لجعل إنسان يدمر حياته ذاتياً بأن يجعله دائماً يرى كل السلبيات بحياته وجعله ناقم على حياته وعلى أهله وعمله وبنده دائماً مستغلاً فى ذلك المحبطات النفسية التي تواجه المواطن المصري بحياته وهو أخطر أنواع الإرهاب، البعد الاجتماعى للأمن القومى يُعد الإنسان عاملاً مؤثراً فى الأمن القومى إذ أنه المسؤول عن تفعيل أمنه فرداً أو مجتمعاً، مما يلزم تهيئة صحته وأخلاقه وثقافاته وتراثه، مستعرضاَ نقاط الضعف التي تؤدى للعرضه لإرهاب الفكر، الخطوات الفعالة لمواجهتها والوقاية منها. نقطة الضعف الأولى، (تفكك الأسرة المصرية) التفكك الأسرى وبكل أشكاله خلق حالة من حالات الفوضى جعلت البعد الاجتماعى للأمن القومى أكثر عرضة لأخطار جسيمة، وجاءت نقطة الضعف الثانية فقد القدرة على التعامل مع المحيطات النفسية الشخصية كتحقيق النجاح الشخصى أو العملى مما يؤدى إلى خلق حالة من اليأس والاستعلام تجعله أرضاً خصبة لمنبت الأفكار السلبية وفقد قدرته على تفعيل أمنه فردا أو مجتمعا مما يجعله أكثر الأمور تهديداً لتبعد الاجتماعى للأمن القومى ، ونقطة الضعف الثالثة: عدم التمسك بتعاليم الدين سواء الإسلامى أو المسيحى كالتسامح والتعايش وعدم نبذ العنف أدى إلى ظهور التعصب ومحاولات إشعال الفتن الطائفية وأعطى فرصة فى ظهور التطرف والإلحاد وهم أشد تأثيراً بالسلب على البعد الاجتماعى للأمن القومى، واختتم حديثه باستعراض النقطة الضعف الرابعة: غياب روح الانتماء بكل أنواعه وخاصة الانتماء الوطني مما تسبب فى التمرد على النظام والمجتمع – اللجوء إلى العنف فى حال المشكلات – التمرد على قوانين الوطن، التعاون مع العدو ضد مصلحة الوطن.
كما شهدت وقائع الندوة تقديم عدد من الفقرات الغنائية و الأغانى الوطنية لطلاب كلية التربية النوعية بقيادة المايسترو الدكتور منتصر القللى رئيس قسم التربية الموسيقية، وكذلك تقديم منتخب الفنون الشعبية بالجامعة فقرة استعراضية بعنوان أغلى عروسة، وتقديم طلاب النشاط الثقافى لوحة شعرية بعنوان الوصاية تأليف وإخراج الفنان محمد جمعة مدير النشاط الفنى بالجامعة، وكذلك تقديم منتخب الانشاد الدينى بالجامعة للعدد من فقرات الانشاد الدينى .
كما شهدت ختام وقائع الندوة تبادل الدروع التذكارية بين رئيس الجامعة وقائد قوات الدفاع الشعبى والعسكرى، وتكريم أسر شهداء أبطال القوات المسلحة فتم تكريم أسرة شهيد مجند محمد أحمد حسين، أسرة شهيد مجند عماد سعد محمد، أسرة شهيد إبراهيم عبداللطيف محمد، وكذلك تكريم طلاب ذوي الهمم فتم تكريم الطالب محمد بدران محمدى، الطالبة رانيا محمد شعبان، وكذلك تكريم طلاب ذوى الهمم المشاركين فى الندوة فتم تكريم الطالب حسين محمد عبد الصبور، الطالبة وصال جلال محمود.



