السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

شركة جراند شوز للمنتجات الجلدية ... منتجات جلدية بخبرات مصرية تنافس وتسعى دوما للعالمية

الأستاذ/ أبو السعود
الأستاذ/ أبو السعود محمود أبو السعود

ضرورة توفير مستلزمات الإنتاج محليا من أجل استمرار الصناعة في مصر

أصبحت الأحذية جزءًا مهمًا من حياتنا اليومية، ولقد صممت الأحذية في الأصل لحماية أقدامنا من الطقس البارد والأشياء الحادة والأسطح غير المريحة، ويعتقد أن البداية كانت مع معرفة الرجل بالأدوات وصناعة الجلود، وتطورت صناعة الأحذية وتطورت معها جودة الحذاء المتوسط لتتشكل الأحذية حسب البيئة المادية والاقتصادية لمرتديها، فعلى سبيل المثال أرتدى المصريون القدماء شبشب منسوج من القش بينما كان الهولنديون يرتدون أحذية منحوتة من الخشب لحماية أقدامهم من أراضي المستنقعات الرطبة التي كانوا يعملون فيها، ومع مرور الوقت أصبحت الأحذية جزءًا لا يتجزأ الحياة اليومية، وأنتقلت الأحذية من كونها سلعة فاخرة إلى عنصر ضروري لعبت فيه الموضة أيضًا دورًا في تطور الحذاء لتتناسب مع كل فئات وطوائف المجتمع.

 

 

 

 

وفي مستهل لقاءنا مع الأستاذ/ أبو السعود محمود أبو السعود – مدير الشؤون القانونية والعلاقات العامة بمصنع جراند شوز للمنتجات الجلدية – قال أننا بدأنا العمل في مجال صناعة المنتجات الجلدية منذ مايقرب من  سنوات، لكن لدينا خبرة طويلة في هذا المجال تزيد عن  30 سنة أهلتنا وساعدتنا في إنتاج منتجات عالية الجودة وضعنا فيها كل الخبرات والمهارات الكبيرة التي تعلمناها طوال السنوات الماضية.

وعن المنتجات التي يقوم المصنع بإنتاجها يقول أبو السعود أن الحذاء الإليو الحريمي "الفلات والجولف" والصندل الحريمي يعد من أبرز منتجاتنا التي تلقى قبولًا لدى عملاءنا خاصة أنها مصنوعة يدويًا من الجلد الطبيعي بالكامل، كما أننا نستخدم أجود وأفضل الخامات بداية من الجلد البقري"السلخانة" المطابق للمواصفات العالمية مرورًا باستخدامنا أفضل أنواع النعل الطبي الذي نهدف من خلاله تقديم الراحة الكبيرة للقدمين، وأيضًا الإكسسوارات المستوردة التي تضفي اللمسات الجمالية لمنتجاتنا مما يساعدنا في النهاية بتقديم منتج عالي الجودة وبسعر مناسب يلقى قبول وأستحسان العملاء، بالإضافة إلى أننا نقوم أيضًا بإنتاج الحذاء الإليو الرجالي والصابوه الرجالي والشبشب الرجالي الذي يتوافر بأكثر من 50 موديل ويتناسب مع جميع الفئات العمرية الرجالي.

ونستهدف بمنتجاتنا الفئة العمرية بداية من 35 سنة فما فوق، ونتطلع ونسعى خلال الفترة القادمة تطوير الموديلات والمنتجات لتتناسب مع الفئة العمرية الشبابية للسيدات.

 
الأستاذ/ محمد سيد حنفي المدير العام
الأستاذ/ محمد سيد حنفي المدير العام

 

ويضيف الأستاذ/ محمد سيد حنفي – المدير العام للمصنع – أن المصنع يسوق ويوزع المنتجات في السوق المصري من خلال محلات بيع المنتجات الجلدية، وأكثر ما يميز منتجاتنا أننا نهتم بأدق التفاصيل في الخامات وجميع مراحل الإنتاج لأننا نسعى أن نصل بمنتجاتنا إلى السوق العالمي من خلال فتح باب التصدير أمام المنتجات، ولكي نحقق هذا الهدف المنشود الذي نسعى إليه لابد من تحقيق عدة عوامل لنجاح العملية التصديرية، ومن أهم هذه العوامل هو تأسيس العلامة التجارية القوية بفضل الله من خلال انتشارنا في السوق المصري بشكل كبير وجودة منتجاتنا التي نفخر دومًا بها، ونظن أننا بفضل الله أستطعنا تحقيق هذا العامل الأساسي، ثانيًا تدعيم شبكة العلاقات الداخلية والخارجية لعملاءنا من خلال التواصل وعرض منتجاتنا، وهو مابدأنا بالفعل في تطبيقه من خلال مشاركتنا في معرض القاهرة الدولي للجلود السابع عشر الذي وفر لنا فرصة كبيرة لتبادل الخبرات والتعلم من أسطوات وعمالقة المهنة ممن لهم باع كبير في ممارسة المهنة في مصر، والإحتكاك بالسوق الخارجي والتعرف على أحدث ماتوصلت إليه التكنولوجيا في عالم صناعة المنتجات الجلدية وأيضًا الإشادة الكبيرة التي تلقيناها من جميع الزائرين والمشاركين في المعرض بمنتجاتنا، وأيضًا أستطعنا التعرف على عملاء من فلسطين وليبيا والسودان والأردن لتكون النواة الأولى لانطلاقنا نحو السوق الخارجي خاصة السوق الخليجي والإفريقي بإذن الله.

أما عن التحديات والمعوقات التي تواجهنا كمُصنعين في مجال صناعة الجلود يوضح أبو السعود أن الأزمة الاقتصادية العالمية التي تؤثر في كل دول العالم أثرت بالتبعية على مصر وعلى نشاطنا الاقتصادي والإنتاجي خاصة أن معظم مستلزمات الإنتاج نقوم باستيرادها من الخارج، وقد نادت القيادة السياسية في مصر بقيادة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي بضرورة توطين الصناعة ومستلزمات الإنتاج في مصر للمساعدة في نمو الاقتصاد المصري وإنتاج منتجات مُصنعة بالكامل من خامات مصرية 100 %.

 

 

 

 

 

 

 

 

ثانيًا مع بداية انتشار الهاتف المحمول والتوك توك في مصر منذ ما يقرب من 15 سنة أشرت إلى أن صناعة الجلود وجميع الصناعات والمهن الحرفية في منعطف تاريخي وخطير جدًا، نظرًا لعدم وجود كوادر وصف ثاني من الحرفيين في كل المهن، لذا نحتاج إلى تدخل سريع وحاسم من الدولة للاهتمام بالتعليم الفني وخاصة التركيز على الجانب العملي وأيضًا إنشاء قسم متخصص في صناعة المنتجات الجلدية المتنوعة وذلك لسد حاجة سوق العمل إلى العمالة الفنية المدربة على أعلى مستوى ووفقًا لأحدث تكنولوجيا سوق العمل العالمي.

ثالثًا وذلك يُعد أهم تحدي تُعاني منه صناعة الجلود في مصر وهو أن المهنة تُعاني من فوضى وعشوائية كبيرة جدًا لأن القطاع يعمل به مالايقل عن 5 مليون فرد يعمل في بيع الخامات والدباغة والتصنيع وبيع المنتج النهائي، لكن كل قطاع يعمل بشكل منفصل لوحده في حين أن الصناعة من المفترض أن تكون مترابطة بين القطاعات بعضها البعض، وذلك للنهوض بصناعة المنتجات الجلدية في مصر.

 

 

 

 

 

 

 

 

بالإضافة إلى أن المُصنع في الوقت الحالي يشتري جميع مستلزمات الإنتاج نقدًا، لكنه يقوم ببيع المنتج النهائي للتجار بالآجل مما يؤخر دورة رأس المال مما يؤدي إلى تباطئ العملية الإنتاجية فبالتالي أصبحت المهنة تُصارع من أجل البقاء فقط.

حاليًا لا يوجد لدينا خطط توسعية في ظل الظروف الاقتصادية التي تشهدها الصناعة المصرية لأننا نقوم بدراسة حكيمة لكل خطوة نخطوها ولكل قرار تكون معروفة تبعاته.

 

 

 

 

وفي ختام لقاءنا نتوجه بالشكر والتقدير للقيادة السياسية بقيادة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي لما يبذله من مجهود جبار للحفاظ على نسيج وطننا الواحد والعبور بنا إلى بر الأمان وأيضًا الثورة العمرانية الكبيرة التي تشهدها مصر على جميع القطاعات، كما أننا نقدر ونثمن دور الدولة المصرية في دعم وتقديم المبادرات والقرارت للمُصنعين والمستثمرين في كافة القطاعات من أجل رفع الكاهل عنهم ومساعدتهم في ضخ المزيد من الاستثمارات التي من شأنها زيادة قوة وقدرة الاقتصاد المصري على التنافسية العالمية، كما نناشد الدولة بضرورة توفير مستلزمات الإنتاج وتخفيف الأعباء الضريبية على المصانع خلال الفترة الحالية وتقديم إجراءات وقرارات استثنائية لدعم المُصنعين والمستثمرين أسوة بفترة أزمة فيروس كورونا بالبلاد مما يساهم في أستمرار عجلة الإنتاج وتحقيق التنمية الاقتصادية التي تسعى لها الدولة بكل طوائفها.

تسجيلي

تم نسخ الرابط