السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

مسؤول أممي: إفريقيا تحتاج تمويلًا كبيرًا للتكيف مع آثار تغير المناخ

مسؤول أممي
مسؤول أممي

فرص القارة الإفريقية في مواجهة آثار تغير المناخ الذي لم تكن سببًا في حدوثه وتتحمل ضريبة آثاره السلبية من فيضانات وفي المقابل نقص مستمر لموارد المياه العذبة النظيفة، إضافة إلى استمرار استخدامات الوقود الملوث للبيئة في عدة دول إفريقية، هذه هي أبرز محاور حوار "بوابة روزاليوسف" مع جيمس مورومبديزي رئيس قسم تغير المناخ في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا خلال مشاركته في الدورة التاسعة للمنتدى الإقليمي الإفريقي للتنمية المستدامة (ARFSD) الذي تم تنظيمه في العاصمة النيجيرية نيامي من يوم 28 فبراير حتى يوم 2 مارس الجاري.

 

سوق الكربون هو سوق افتراضي يعبر عن نظام تجاري يمكن من خلاله للدول شراء أو بيع وحدات من انبعاثات الاحتباس الحراري في محاولة للالتزام بالحدود الوطنية المسموح بها للانبعاثات، وذلك بموجب بروتوكول كيوتو أو اتفاقيات أخرى، مثل الاتفاقيات الموقّعة في ما بين دول الاتحاد الأوروبي، ومحليًا أعلن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي عن إطلاقه في مؤتمر المناخ COP27.

 

حول سوق الكربون في قارة إفريقيا، قال جيمس مورومبديزي لـ"بوابة روزاليوسف": "يتم تحديد مستقبل أسواق الكربون في سياق المادة 6 من إتفاقية باريس التي تنص على أن أسواق الكربون طوعية، حيث يمكن التوصل إلى إتفاق بين المشترين والبائعين للكربون".

 

فيما يتعلق بمستقبلها قال جيمس مورومبديزي: "هناك تحديات عدة أبرزها الشفافية في سوق الكربون الطوعية، وتحديات التسعير وإدارة الكربون، لذلك يجب تسوية هذه التحديات إذا أردنا تحقيق نتائج إيجابية لسوق الكربون للتشجيع على زيادة استخدامات الطاقة النظيفة في إفريقيا، كما نحتاج إلى ضمان أن يكون سعر الكربون مناسبًا لتلبية مطالب المجتمعات".

الحديث عن الخسائر والأضرار والذي كان على أجندة مؤتمر COP27 المنعقد في مدينة شرم الشيخ في شهر نوفمبر الماضي، وذلك نتيجة جهود الخارجية المصرية في الإعداد لجدول أعمال المؤتمر، ولكن كيف يمكن أن يكون حقيقيًا على أرض الواقع، قال جيمس مورومبديزي لـ"بوابة روزاليوسف": "كان هناك حديث عن الخسائر والأضرار على جدول الأعمال لمؤتمرات المناخ من قبل وتسبب في الكثير من الجدال في عام 2013 في وارسو، ولكن بعد ذلك فقدت المناقشة بعض الزخم في هذا الأمر، ثم أصبح جزءا أساسيا من المناقشات في COP27، وتم الحديث عن إنشاء صندوق للخسائر والأضرار، لكن لا يزال هناك العديد من الأشياء التي يجب القيام بها لضمان تشغيل هذا الصندوق، وكانت هناك لجنة انتقالية تم تشكيلها في مصر، تضم في عضويتها مجموعة المفاوضين الأفارقة، ويعتقد أنها جزء من تلك اللجنة التي تبحث في كيفية تفعيل أعمال هذا الصندوق؛ وهو أمر بالغ الأهمية للقارة الإفريقية؛ لاسيما أننا نحن القارة الأقل قدرة على التكيف مع ما يحدث بالفعل من آثار تغير المناخ؛ لذلك تمويلًا كبيرًا للتكيف مع تغير المناخ ، وبالتالي وجود تسهيلات في الحصول على التعويضات".

 

وأضاف جيمس مورومبديزي أنه يجب توفير الموارد للحكومات الإفريقية، للتعافي من الخسائر الفادحة التي تعاني منها بالفعل من تغير المناخ، مؤكدًا ثقته في المفاوضات المصرية، معربًا عن تطلعه إلى تفعيل صندوق الخسائر والأضرار في مؤتمر COP28.

تم نسخ الرابط