عاجل
الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

المساجد والمعالم التاريخية والأثرية تستقبل زائري وأهالي المدينة المنورة خلال أيام العيد

تعد زيارة المساجد والمعالم التاريخية والأثرية جزءاً من برنامج زائري المدينة المنورة، التي تستقبل الملايين من جميع دول العالم سنويًا, نظرا لمكانتها في قلوب المسلمين، بوجود ثاني الحرمين الشريفين، وبوصفها مهاجر خاتم الأنبياء والمرسلين.



 

وقد توافد صباح ثالث أيام العيد الزائرون إلى المعالم التاريخية والمواقع الأثرية في المدينة المنورة للتعرّف على تاريخها، ومشاهدة معالمها، لا سيما بعد اكتمال أعمال تحسين وتطوير تلك المواقع، والمناطق المحيطة بها ومن أبرزها ساحة شهداء أحد, ذلك المكان التاريخي الذي يظلّ شاهداً على أحداث معركة أحد في شهر شوال من السنة الثالثة من الهجرة.

 

كما توافد الزائرون على ساحة وميدان شهداء معركة أحد، ليستحضروا مواقفها وأحداثها خاصة عند صعودهم إلى قمة جبل الرماة الذي يتوسّط ميدان المعركة، مطلاً على جامع سيد الشهداء الذي بني في زمن لاحق واكتملت قبل أربعة أعوام كبرى مشروعات وأعمال تطوير المسجد وتوسعته، لاستيعاب 15 ألف مصلٍ، وألحقت بالمسجد مرافق وساحات خارجية، تم رصفها لاستقبال الزائرين وراحتهم.

 

ويحظى "مسجد قباء"، الذي يعدّ أول مسجد أسس على التقوى، وبناه النبي عليه الصلاة والسلام بعد هجرته إلى المدينة المنورة، بزيارة عدد كبير من الزوار، ويشهد المسجد حالياً أكبر مشروعات توسعته، وتطوير المناطق المحيطة به لاستيعاب عدد مضاعف من المصلين، كما هو الحال في "مسجد القبلتين"، الذي تجري أعمال توسعته وتطوير المناطق المحيطة به لاستيعاب عدد أكبر من المصلين والزائرين الذين يفدون إلى المسجد التاريخي الذي نزل في موضعه الوحي على نبينا محمد - ﷺ - في السنة الثانية من الهجرة أثناء صلاة الظهر.

 

ويستقبل "مسجد الفتح" على سفح جبل سلع زائري المدينة المنورة، حيث حفر المسلمون في موضع المسجد خندقاً للدفاع عن المدينة إبان غزوة "الأحزاب" في شهر شوال من السنة الخامسة للهجرة، وتسمى حالياً بمنطقة "السبع المساجد"، وقد شيّد في المكان مسجد الفتح، وافتتح قبل بضع سنوات بطابع عمراني فريد، لاستقبال المصلين والزائرين ليؤدوا فيه الصلوات الخمس، وقد سمي بهذا الاسم لأن نتائج حفر الخندق أثمرت فتحاً على المسلمين، وحماية لديارهم ومهاجر نبيهم ﷺ.

 

وتزخر المدينة المنورة بالعديد من المواقع التاريخية والأثرية التي يقصدها الزائرون من بينها مساجد الغمامة، ومسجد الإجابة، ومسجد أبي بكر الصديق، ومسجد السقيا، وبئر غرس التي تم تدشين أعمال تطويرها وتحسين المنطقة المحيطة بالبئر، وإعادة إحيائها لسقيا مرتادي البئر التاريخية، ونسب إلى بئر غرس روايات تتّصل بالنبي - ﷺ - منها أنه عليه الصلاة والسلام شرب منها، ودعا لها بالبركة، ورؤيته أنه أصبح على بئر من آبار الجنة، ووصيته لعلي بن أبي طالب – رضي الله عنه – بأن يغسله بسبع قربٍ من بئر غرس حين وفاته عليه الصلاة والسلام.

وتشتهر المدينة المنورة بتعدد جبالها وأوديتها ومعالمها التاريخية، التي تشهد رعاية واهتماماً من الجهات ذات العلاقة، إذ تعدّ أعمال التطوير والتأهيل التي شملت العديد من المساجد والمواقع التاريخية والأثرية مرحلة تشمل معالم أخرى سيتم إعادة تأهيلها، تشمل سقيفة بني ساعدة، وموقع الخندق، وبئر الفقير، وبئر عثمان بن عفّان - رضي الله عنه – وميدان سيد الشهداء، بهدف إثراء تجربة الزائرين، وتعزيز جودة حياة السكان والزائرين ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030 للعناية بالمواقع التاريخية الإسلامية؛ لتكون مهيأة وجاهزة لتقديم تجربة ثقافية ثرية لمرتاديها، من خلال برامج التطوير والتأهيل التي ترتكز على أعلى المعايير الفنية.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز