عاجل.. "أردوغان" يفضح أكاذيب "ناصر" و"مطر" والجماعة والإرهابية
مشاهد كثيرة يمكن استخلاصها من الانتخابات الرئاسية التركية، التي جرت يوم الأحد، تظهر مدى التناقض الإخواني المقيت، حيث ظهر إعلاميو جماعة الإخوان الإرهابية لاهثين في دعم الرئيس التركي المنتهية ولايته، رجب طيب أردوغان، الذي يحكم البلاد منذ 20 عامًا، ويسعى للحصول على فترة رئاسية جديدة مدتها 5 سنوات.
أولى هذه المشاهد، أن معتز مطر ومحمد ناصر وكل الإعلاميين الذين يسيرون في فلك الجماعة الإرهابية، يصدعون أدمغة المشاهد العربي بادعاء عدم وجود تداول السلطة في أنظمة الحكم العربية، بينما يدعمون أردوغان الذي يحتكم السلطة في تركيا على مدار 20 عامًا ويخوض الانتخابات الرئاسية من أجل الفوز بفترة رئاسية جديدة مدتها 5 سنوات مقبلة، ما يعني ربع قرن من الزمان في الحكم دون وجود مؤشر على تركه للسلطة.

وثاني هذه المشاهد، ما حدث في الجولة الانتخابية الأولى للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، حيث كال الإعلامي الإخواني معتز مطر، على قناة الشعوب، المديح لإدلاء العجزة وكبار السن والمرضى بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التركية وبأنها مظهر ديمقراطي راقٍ.
كما سار على نهجه الإخواني محمد ناصر، وكل إعلاميي الجماعة الإرهابية في الإشادة والمديح بالمظهر الديمقراطي التركي في تجاهل مقيت لإقدام النظام التركي على تحرير قضية ضد إكرام إمام أوغلو عمدة إسطنبول، لإرغامه على التراجع للترشح في الانتخابات الرئاسية، ومنافسة أردوغان، حيث تظهر التوقعات تفوقه الكاسح ضد الرئيس المنتهية ولايته.

بينما في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المصرية، حاول إعلاميو الجماعة الإرهابية تصويرها بمقاطعتها من الشباب واقتصار الحضور على كبار السن وربات البيوت من السيدات المصريات، في تناقض غريب ومقيت لا يصدر عن كاذبين ومدعين الحرية والديمقراطية، بينما الهدف المعروف لكل ذي عقل يعلم أنها جماعة تريد كرسي السلطة بأي ثمن، والحكم بالحديد والنار، كدأب الجماعة في كل موطن وضعت قدمها فيه.
“أردوغان” يسعى إلى ربع قرن في السلطة
وفي سياق ذي صلة، تمت مراقبة أعمال التصويت والفرز للانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية، عن كثب نظرًا للأهمية الكبيرة للدولة التركية، عضو حلف شمال الأطلسي، وذات الموقع الاستراتيجي المطلة على ساحل البحر الأسود إلى الشمال، وجيرانها إيران والعراق وسوريا إلى الجنوب، ولا تزال تحت سيطرة الرئيس أردوغان منذ 20 عامًا ويسعى للحصول على فترة 5 سنوات مقبلة.
ويبدو أن الانتخابات الرئاسية في تركيا تتجه نحو جولة إعادة بين رجب طيب أردوغان، الذي حكم بلاده بقبضة قوية لمدة 20 عامًا، متقدمًا على منافسه الرئيسي كمال كيليجدار أوغلو، يوم 28 مايو الجاري، والذي يواكب الذكرى المائة للدولة التركية التي أسسها كمال أتاتورك على أنقاض الدولة العثمانية.
وصرح أحمد ينر، رئيس المجلس الأعلى للانتخابات، للصحفيين بأنه مع فرز 99.4٪ من الأصوات المحلية و84٪ من الأصوات في الخارج، حصل أردوغان على 49.4٪ من الأصوات، وحصل منافسه الرئيسي كمال كيليجدار أوغلو على 45٪، وحصل المرشح الثالث السياسي القومي سنان أوغان على 5.2٪.
وقال أردوغان "69 عاما" لأنصاره في الساعات الأولى من اليوم الاثنين إنه لا يزال بإمكانه الفوز من الجولة الأولى، ولكن سيحترم قرار الأمة إذا خاض جولة إعادة يوم 28 مايو الجاري.



