الاحتفال باليوم العالمي لهجرة الطيور في محمية آشتون الجميل
• 224000 طائر مهاجر يصل آشتون الجميل سنويا • البحيرات الشمالية فى مصر خط الدفاع الأول لتغير المناخ • المحمية أحد أهم موقع الدراسات و الأبحاث الميدانية المتعلقة بالبيئة
اختيرت محمية آشتون الجميل ببورسعيد هذا العام للاحتفال باليوم العالمى لهجرة الطيور فى منتصف شهر مايو حيث نظمت وزارة البيئة تحت رعاية الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بالتعاون مع جمعية كتاب البيئة و التنمية برئاسة الكاتب محمود بكر زيارة ميدانية للإعلاميين للمحمية ، و ذلك فى إطار مشروع الطيور الحوامة الممول من مرفق البيئة العالمى و بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي و بيرد لايف انترناشيونال ، و ذلك ضمن بروتوكول التعاون بين وزارة البيئة و جمعية كتاب البيئة و التنمية بهدف نشر الوعى البيئى .
أكد حسين محمد رشاد مدير محمية آشتون الجميل أن المحمية تعد من أهم مناطق الأراضى الرطبة التي لها دور فى الحفاظ على التوازن البيئى خاصة مع تزايد آثار التغيرات المناخية حيث من الممكن أن تستوعب المياه الناتجة من ارتفاع سطح البحر ، كما تعد بنكا للتنوع البيولوجى و الجينات الوراثية للعديد من الكائنات الحية ، مشيراً الى أن المحمية تقع على مسار الخط الثالث لهجرة الطيور علما بأن بحيرة المنزلة الواقعة بها المحمية أحد الأماكن العامة للطيور المقيمة فى مصر و المهاجرة ، و يبلغ عدد الأنواع المسجلة داخل البحيرة 255 نوع فيما يبلغ عدد انواع الطيور داخل نطاق المحمية 174 نوع .. و خلال موسم الهجرة من اغسطس - مايو يصل إلى المحمية 224000 طائر سنوياً ، حيث يصل مصر 2 مليون طائر مهاجر متجهين إلى 4 خطوط أو مسارات رئيسية ، مسارين فى سيناء و الثالث فى البحيرات الشمالية و الرابع فى الصحراء الغربية .. و يصل عدد مواقع تمركز الطيور المهاجرة على الخريطة 34 نقطة و تمثل بورسعيد الموقعين 3 ، 5 حيث تمثل منطقة خليج السويس عنق الزجاجة للطيور
أضاف رشاد ان محمية آشتون الجميل تعد محطة استقبال لعشرات الباحثين بمختلف التخصصات لما لها من تنوع بيولوجى بما يمكنهم من إجراء البحوث والدراسات الميدانية و الرصد لجميع الكائنات الحية من طيور و اسماك و حشرات و نباتات ، و يوجد فى المحمية الآن 9 باحثين قدموا الكثير لدراسات البيئة البحرية و النباتية بهدف المحافظة على الغطاء النباتي خاصة النباتات الطبية و ايضا الدراسات الخاصة بالطيور المقيمة و المهاجرة .
يذكر أن بحيرات مصر الشمالية و نهر النيل من أكبر الأراضى الرطبة فى شمال افريقيا حيث تمثل 25٪ من الأراضى الرطبة بحوض البحر المتوسط نظراً لأن الطيور المائية المهاجرة تجد الغذاء الضرورى و الأمان لها فى تلك الأراضى .. و لأهمية بقعة آشتون الجميل فى بحيرة المنزلة تم إعلانها محمية أراضى رطبة و معزل طبيعى للطيور عام 1988 و تبلغ مساحتها 202 كيلة متر و تمثل حوالى 28 ٪ من مساحة بحيرة المنزلة التي يصل عدد سكانها 50 الف شخص و يمثل الصيد الحرفة الرئيسية للسكان .



