فالح المطيري: اجتماع مجلس وزراء الإعلام العرب في يونيو المقبل بالمغرب
قال وزير مفوض فالح ماجد المطيري، مدير إدارة الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب بجامعة الدول العربية، إن الإعلام الإلكتروني، الآن، يعتبر من أهم الوسائل الإعلامية عالمياً، وذلك في ظل التطور التكنولوجي المتسارع في العالم.
وأكد وزير مفوض فالح ماجد المطيري في تصريحات خاصة على هامش انتهاء اجتماع الأمانة الفنية لمجلس وزراء إعلام العرب، وهو الاجتماع التاسع عشر للجنة العربية للإعلام الإلكتروني، الذي عقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بمشاركة وزارات الإعلام والجهات المعنية بالإعلام في الدول الأعضاء، بالإضافة إلى المنظمات والاتحادات التي تحمل صفة مراقب في اجتماعات مجلس وزراء الإعلام العرب، أن الإعلام الإلكتروني هو من يتحكم ويوجه الرأي العام حالياً.
وأشار المطيري إلى أن اجتماع اليوم يقر النظام الأساسي للجنة العربية للإعلام الإلكتروني وناقش العديد من القضايا المهمة، من ضمنها وضع معايير للمستوى العمرى للألعاب الإلكترونية لما تمثله من خطورة على الأجيال القادمة، كذلك تم طرح إنشاء مشروع أرشيف عربي لحفظ الذاكرة العربية لأهميته القصوى لحفظ المعلومات وتوثيقها وأرشفتها، حتى تستطيع الأجيال القادمة الاطلاع على هذا الأرشيف العربى المهم، نتيجة لما تمتلكه الأمة العربية من ذاكرة سرية جداً من المعلومات المهمة في كل المجالات.
وأوضح المطيري، أن الاجتماع سيرفع التوصيات والقرارات المتفق عليها إلى مجلس وزراء الإعلام العرب الـ٥٣ في المملكة المغربية أواخر شهر يونيو المقبل، ليتم الأخذ بها في الدول العربية.
وأوضح المطيري، أن اللجنة تلقت العديد من الاقتراحات لإثراء المحتوى العربي على المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، بهدف وضع قوانين وتشريعات تضبط وترتقى بالمحتوى الإعلامي وستقدم إلى اجتماع وزراء الإعلام في شهر يونيو المقبل، والذي سيعقد بالمغرب.
وشدد المطيري، على أن الإعلام الإلكتروني هو المسيطر على الواقع العالمى الآن، بخلاف الإعلام التقليدي الورقي الذي يخاطب الجمهور المحلي داخل حدود كل دولة، موضحاً أن الاجتماع تلقى مقترحات الدول لضبط توجهات المواقع الإلكترونية لتتماشى مع ضمان السلم الاجتماعي والالتزام بالمعايير المهنية والأخلاقية ومواجهة الشائعات وخطاب الكراهية ومخططات التنظيمات الإرهابية والجهات الإمبريالية المشبوهة.
وطالب المطيري بوضع ضوابط لوسائل التواصل الاجتماعى، التي تفترض أن تكون ذاتية من قبل المستخدمين أولاً، وأيضا بفرض الإجراءات الحكومية لضبطها لتحفظ السلم المجتمعي والأمن القومي وسط التوغل العالمي لوسائل التواصل.
وأشاد المطيري، بسن مصر قوانين لتنظيم الإعلام وتنظيم المواقع الإلكترونية، حتى لا تهدد السلم والأمن العام ولا تحرض على خطاب الكراهية والإرهاب، مؤكداً أن نموذج التنظيم المصري للإعلام الإلكتروني يحتذى به عربياً، خاصةً في ظل التطور التكنولوجى الذي أصبح فيه تدفق المعلومات يتم بحرية تامة دون ضوابط أو رقيب بغض النظر عن مدى صدق ومصداقية المعلومات وخطورتها على الأمن العام والسلم المجتمعي، مما يحتم سن القوانين والتشريعات ووضع الضوابط لتدفق ونشر المعلومات والتيقن من صدقها ومصداقيتها، مؤكداً أن جهود مصر مشكورة ومرحب بها لضبط هذه المواقع.



